بشائر الوطن

عاشوراء حول العالم (أكبر مظاهرة عالمية سنوية)

هاجر القضيب، كمال الدوخي – الدمام

اعتاد المسلمون الشيعة على إحياء ذكرى عاشوراء سنوياً، في دول عربية وآسيوية وأوربية عديدة، بطقوس ومراسم مختلفة، حيث تبدأ مراسم العزاء عند الشيعة من الأوّل من محرّم وحتى العاشر منه.

 

ففي سوريا ولبنان والعراق توزع المياه والكعك الذي يُحضّر من الطحين والسكر واليانسون والزيت في الخيم والبيوت والمجالس، كما تقدم “الهريسة” و”القيمة” العراقية، وبات هذا التقليد عادة تقام سنوياً من خلال ما يطلق عليه بالمضيف.

 

وفي تركيا يقوم الأتراك بمختلف طوائفهم، بتوزيع حلوى خاصة بيوم عاشوراء تُعرف بـ Aşure (عاشوراء)، تتكون من الفواكه المجففة والحبوب والمكسرات والفواكه الطازجة.

أما في مصر، يتم سنويا إحياء يوم عاشوراء وبخاصة في مسجد الإمام الحسين بالقاهرة، ويتوسط المسجد ضريح يطلق عليه المصريون “قبة الإمام الحسين”، ويعود الاهتمام بهذه القبة إلى الاعتقاد بأن هذا الضريح يضم رأس الحسين.

 

وفي لندن، فقد اعتادت مساجد ومنظمات شيعية تابعة للجاليات العراقية وإيرانية والهندية كل عام، على تنظيم احتفال عاشوراء، حيث تقام مجالس العزاء، تتخللها إقامة مرقد تقليدي للإمام الحسين يطاف به في مسيرات، وذكر مصيبة الحسين بن علي، وعادة ما تستأجر منظمات إسلامية شيعية مسارح وقاعات في عاشوراء وسط مدينة لندن لإقامة مراسم العزاء إضافة إلى المراكز الإسلامية والمساجد.

 

في ألمانيا تقام مراسم العزاء السنوية في ذكرى عاشوراء، بحضور الجالية الشيعية العربية والآسيوية المقيمة هناك، فتجد العراقي إلى جانب التركي والإيراني والمصري والباكستاني وغيرهم.

 

كريستيان السويدية تختلف قليلاً، حيث يقوم المغتربون الشيعة كل عام برفع الرايات السوداء والخضراء في الأماكن التي ينظم فيها العزاء الحسيني. وفي الدنمارك، وبعد أن تحصلت الجاليات الشيعية، على موافقة السلطات لبناء مسجد “الإمام علي”، صار يتجمع العراقيون ومعهم أبناء الجاليات الأخرى لتنظيم مراسيم عاشوراء.

أذربيجان التي استقبلت شهر محرم باجتماع مع نائب رئيس اللجنة الحكومية للعمل مع الطوائف الدينية سيافوش حيدروف، أكدت بأن الإجراءات الأمنية لتأمين موسم عاشوراء قائمة على قدم وساق، وحذر حيدروف من أن تقوم مراكز دينية تابعة لبعض البلدان من استغلال هذه المواسم لزعزعة الأمن الديني والسياسي المستقر في أذربيجان.

 

وجابت الجموع الشيعية في أذربيجان الشوارع والملاعب، في مسيرات عزائية منظمة، وزع فيها الشيعة والذين يمثلون 95% من سكان أذربيجان الأطعمة والمشروبات التقليدية

 

وهولندا التي تتواجد فيها أعداد كبيرة من الجاليات العراقية الشيعية، صار احتفال عاشوراء تقليداً سنويا يمارسه المئات من الشيعة، وتزيّن جدران المسجد والسجاد الذي زخرف بصور الحرمين الشريفين والآيات القرآنية، في حين يكلّل المنبر الحسيني بالسواد، ويزيّن المكان بالأعلام والرايات.

 

وفي باريس سَبق وأن أقيم عرض مسرحي لبناني راقص مستوحى من عاشوراء، ففي هذا العرض المسمى “عساه يحيا ويشمّ العبق” يستوحي مصمم الرقص اللبناني عرضه من الشعائر الجنائزية والطقوس الأسطورية.

وفي اندونيسيا والهند وباكستان وأفغانستان خرجت مئات الآلاف من الشيعة لإحياء ذكرى عاشوراء في مسيرات منظمة، ليصبح يوم عاشوراء أكبر مظاهرة عالمية سنوية يشهدها العالم

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى