بشائر المجتمع

على بساط الشعر حلق شعراء الأحساء إلى كربلاء

 

كمال الدوخي – الدمام

بدموع الاشتياق، وحسرة الفراق، تناثر الشعر في أمسية عانقت مشاعر عشاق الحسين، بعنوان (حتى نرد موردك)، أقامها مجموعة ثلوثية شعراء الدمام، بمجلس الحاج عبدالله السلطان، حضرها جمع من الشعراء والمهتمين بالشعر الحسيني، وقدمها الرادود الحسيني حسن العرب.

وتناوب الشعراء على مشاعر العاشقين، بأبيات الرثاء والحب والاشتياق، ليتزاحم الدمع والوله والوجد على قسمات وجوهٍ ألفت حب الحسين، فما إن تنفست الأمسية شعرا، بأبيات الشاعر الحسيني ثامر بوجبارة حتى بدى على الحضور استشعار الكلمات.

رايحه خويه ادوّر ع الكفيل

ارد اسولف عن أذه الشام وهله

 

بس گبل لا روح فك گبرك اريد

راسك المگطوع بيدي انزله

أما الشاعر عون البن أحمد، تناول أبياته بهدوء، وبصوت أجش، ما حرك مشاعر الحضور تفاعلاً مع أبيات لهُ في ذكرى زلزال العام الماضي في كربلاء بعد أربعينية الحسين ليقول:

لن الراس توه اندفن ويا حسين

في قبره ، و جروحه الغافية فزّت

 

سولف للجسد عن السبي، و من قال:

زينب ضايعة ، كل كربلا اهتزّت

وفي حضور مميز، وتألق معتاد للشاعر قصي المؤمن، والذي عبر عن مشاعر المحرومين من زيارة الأربعين، ليسطر أبيات ملحمية جسدت كل خبايا عاشقٍ على طريق الجنون الحسيني ليقول:

متحلي اعلى نفسي عود مشاي

موصح هالشكل كل اليروحون؟

شكثر بيّــه فرح ينشر بالعظام

ومخزون الدمــع قرّح بالعيون

 

وكان حضور الشاعر حسن طاهر المعبيد رائعاً، بأبوذيات ألهمت جمهور الشعر، (عسى موج الجفون يزيد .. لطماه/ ويكشف عن وجه لاحزان .. لطماه / خلص عاشور بينه و ريت .. لطماه/ بعد وتهشّم العدلات بيه)، لتختتم الأمسية به شعراً وبالرادود حسن الحواج نعياً على حب من جمع هذه الكوكبة من الشعراء.

وفي نهاية الأمسية كرم المضيف الحاج عبدالله السلطان (أبوعبدالرؤوف)، المشاركين في هذه الليلة الزاهية بشعرها وشعرائها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى