ترجمة : عدنان أحمد الحاجي
الرأي السائد بأن الموسيقى تعزز الإبداع قد طعن فيه من قبل باحثين قالوا أن لها تأثيراً عكسياً.
درس سايكلجيون من جامعة سنترال لانكاشير وجامعة جاڤل Gävle في السويد وجامعة لانكستر، تأثير الموسيقى الخلفية على الأداء من خلال تقديم الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الإدراك اللفظي الذي يعتقد أنهم يستفيدون من الإبداع.
ووجدوا أن موسيقى الخلفية “أضعفت بشكل كبير” قدرة الأشخاص على إكمال مهام اختبار الإبداع اللفظي ولكن لم يكن هناك أي تأثير للضوضاء الخلفية في المكتبات.
على سبيل المثال، أرى الباحثون مشاركاً ثلاث كلمات (على سبيل المثال، dress, dial, flower )، وطلبوا منهم إيجاد كلمة مفردة مضافة (في هذه الحالة كلمة “sun”)، يمكن دمجها مع هذه الكلمات لتكوين كلمة أو عبارة شائعة (أي sundress, sundial and sunflower).
استخدم الباحثون ثلاث تجارب تتضمن مهامًا لفظية في بيئة هادئة أو أثناء التعرض إلى الآتي:
• موسيقى خلفية مع كلمات (قصيدة ) غنائية غريبة (غير مألوفة)
• موسيقى آلات بدون كلمات غنائية
• موسيقى بكلمات غنائية مألوفة
وقال الدكتور نيل مكلاتشي من جامعة لانكستر: “لقد وجدنا دليلاً قوياً على ضعف الأداء عند تشغيل الموسيقى الخلفية مقارنة بحالات الخلفية الهادئة.”
أشار الباحثون إلى أن هذه المشكلة قد تحدث لأن الموسيقى تشوش الذاكرة العاملة اللفظية.
التجربة الثالثة – التعرض للموسيقى بكلمات غنائية مألوفة – إبداع ضعيف بغض النظر عما إذا كانت الموسيقى قد رفعت من (عززت) المزاج أيضا ، أو أدت إلى مزاج إيجابي ، أو أحبها المشاركون، أو ما إذا كان المشاركون يدرسون ( يذاكرون دروسهم) عادة في وجود الموسيقى.
ومع ذلك لم يكن هناك اختلاف كبير في أداء المهام اللفظية بين حالات هدوء وضوضاء المكتبة.
يقول الباحثون إن سبب ذلك هو أن ضجيج المكتبات هي بيئة “حالة ثابتة steady state”” وهي ليست مزعجة.
“وفي الختام ، تتعارض النتائج هنا مع الرأي السائد القائل بأن الموسيقى تعزز الإبداع ، وبدلاً من ذلك، تثبت أن الموسيقى ، بغض النظر عن وجود محتوى دلالي (بدون كلمات غنائية ، أو كلمات غنائية مألوفة أو كلمات غنائية غير مألوفة) ، تعمل باستمرار على تشويش الأداء الإبداعي في حل المسائل الإدراكية ( التأملية).”
المصدر الرئيسي:
https://www.lancaster.ac.uk/news/-how-listening-to-music-significantly-impairs-creativity
