بشائر المجتمع

السيد السلمان: الاستغفار لا يتحقق إلا بالعزم على التوبة

 

رباب المحمد – الدمام

حذر سماحة السيد علي الناصر السلمان من الذنوب التي تُبعد عن ساحة لطف الله تعالى، مبينًا أن الإنسان إذا تأمل في نفسه، وأدرك أنه مبتعد عن مولاه المنعم المعطي المتفضل، يتدارك ذلك بالتوبة.

جاء ذلك خلال خطبته ليوم الجمعة بجامع الإمام الحسين عليه السلام بالعنود.

وبيّن أن الله سبحانه وتعالى أعلم بنفس الإنسان، وبها من القابلية بأن تنحرف عن جادة الحق والصواب، ففتح باب الاستغفار لها، لفيض لطفه ورحمته.

وأشار إلى أن العبد إذا أراد التوبة فلا بد من الندم على ذنبه وطلب المغفرة من المولى، مؤكدًا أن الاستغفار لا يكتمل دون العزم على عدم العودة للذنب وإلا أصبح بمثابة الاستهزاء (فيضم ذنبًا إلى ذنبه).

وأكد على أن هذا الشهر المبارك هو شهر الاستغفار كما روي عن النبي الأكرم، مبينًا أننا مقبلون على مائدة رحمانية تحقق ما يصبوا إليه الإنسان لسعادته في الدارين.

وحث على كثرة الاستغفار في هذا الشهر العظيم، موضحًا فضله وجملة من آثاره من خلال الشواهد القرآنية والروايات.

وعرّف سماحته معنى الاستغفار، موضحًا أنه من أعلى مراتب الدعاء، وله أثر عظيم في حياة الإنسان،فهو أحد الأسباب المانعة للعقاب (وبمثابة المحطة الأولى لتنقية الضمائر، وإزالة الأوهام من العقول، وفتح القلب ليرتبط بالله عز وجل).

ورغّب بالإكثار من طلب المغفرة، فهي سمة الصالحين، ومفتاح بركات الأرض والسماء، وكاشفة للغم والهم، مستشهدًا بآيات من القرآن الكريم على لسان النبيين هود وصالح في حث قوميهما على الاستغفار.

وشدد على ضرورة التفقه في الدين ولا سيما ما يتعلق بأحكام الصلاة، مشيرًا إلى وجوب تجنب الكلام لأنه يبطل الصلاة إذا ما صدر عمدا، إلا في أربعة موارد: الاستزادة من القرآن الكريم، وذكر الله، والدعاء، ورد السلام بنفس صيغة من ابتدأ بالسلام.

وختم حديثه بالدعاء بالمغفرة والتمسك بهدي المصطفى عليه وآله أفضل الصلاة والسلام.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. رجب والعبادة

    مع غروب شمس آخر يوم من جمادى الثاني تبدأ مرحلة جديدة من أيام العبادة حيث تبدأ الأشهر الحرم بداية بشهر رجب الأصب ومع دخول هذا الشهر المبارك يبدأ أغلب المؤمنين التفكير بالأعمال الصالحة من صدقة وصيام وصلاة وعمرة وغيرها من المستحبات

    وترى النفوس المحبة للطاعة والعبادة تبحث عن المصاحف و كتب الدعاء والزيارة والتطبيقات الخاصة لكتب الأدعية المأثورة عن أهل البيت عليهم السلام وأحكام العمرة على الأجهزة الذكية التي هي في متناول الجميع من صغير وكبير
    وتحميل الملفات جاهزة ( pdf ) المخصصة للأعمال في هذا الشهر .

    لكن السؤال الأهم هو كيف نجعل النفس تقبل على الطاعة والعبادة وكيف نروضها ونجعلها تقبل بكل أريحية دون جبر وتتقبل طول الوقت والجهد في أداء العبادة من صلاة ودعاء و ذكر و تسبيح وتهليل وصلاة على محمد وال محمد دون كلل أو ملل

    مما يساعد على ذلك هو الاستعداد واللهفة وترقب هلال هذا الشهر من قبل لجان الاستهلال واستعداد االآباء والأمهات بالتذكير بأفضلية هذا الشهر والأعمال المستحبة وأن شهر رجب هو تهيئة لشهر الطاعة شهر رمضان
    وهو محطة يمر بها المؤمن ليمتحن نفسه ويطهرها ويرتقي بها إلى رضا الله تعالى وضيافته

    وكما قيل في المأثور :
    لنغرس البذور في شهر رجب ونرعاها في شعبان ونحصد الثمر في شهر رمضان المبارك حيث ليلة العتق والجائزة الكبرى بالمغفرة والرحمة

    نتمنى أن نستطيع تغيير نفوسنا والمحافظة على البذور التي زرعت أن يكون لنا بصمة فيمن حولنا
    نسألكم الدعاء والزيارة ونتمنى قبول الطاعة للجميع

    بقلم:

    عبدالله حسين اليوسف

  2. رجب والعبادة

    مع غروب شمس آخر يوم من جمادى الثاني تبدأ مرحلة جديدة من أيام العبادة حيث تبدأ الأشهر الحرم بداية بشهر رجب الأصب ومع دخول هذا الشهر المبارك يبدأ أغلب المؤمنين التفكير بالأعمال الصالحة من صدقة وصيام وصلاة وعمرة وغيرها من المستحبات

    وترى النفوس المحبة للطاعة والعبادة تبحث عن المصاحف و كتب الدعاء والزيارة والتطبيقات الخاصة لكتب الأدعية المأثورة عن أهل البيت عليهم السلام وأحكام العمرة على الأجهزة الذكية التي هي في متناول الجميع من صغير وكبير
    وتحميل الملفات جاهزة ( pdf ) المخصصة للأعمال في هذا الشهر .

    لكن السؤال الأهم هو كيف نجعل النفس تقبل على الطاعة والعبادة وكيف نروضها ونجعلها تقبل بكل أريحية دون جبر وتتقبل طول الوقت والجهد في أداء العبادة من صلاة ودعاء و ذكر و تسبيح وتهليل وصلاة على محمد وال محمد دون كلل أو ملل

    مما يساعد على ذلك هو الاستعداد واللهفة وترقب هلال هذا الشهر من قبل لجان الاستهلال واستعداد االآباء والأمهات بالتذكير بأفضلية هذا الشهر والأعمال المستحبة وأن شهر رجب هو تهيئة لشهر الطاعة شهر رمضان
    وهو محطة يمر بها المؤمن ليمتحن نفسه ويطهرها ويرتقي بها إلى رضا الله تعالى وضيافته

    وكما قيل في المأثور :
    لنغرس البذور في شهر رجب ونرعاها في شعبان ونحصد الثمر في شهر رمضان المبارك حيث ليلة العتق والجائزة الكبرى بالمغفرة والرحمة

    نتمنى أن نستطيع تغيير نفوسنا والمحافظة على البذور التي زرعت أن يكون لنا بصمة فيمن حولنا
    نسألكم الدعاء والزيارة ونتمنى قبول الطاعة للجميع

    بقلم

    عبدالله حسين اليوسف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى