رباب حسين النمر: الدمام
بحضور كوكبة من أعضائه ومنسوبيه، استضاف منتدى سيهات الأدبي (عرش البيان) الأسبوع المنصرم المنسق الإعلامي المدرسي سيد فاضل الموسوي في حديث حول تجربته العملية الزاخرة بمحطات الكفاح لأجل الجودة في العمل وإثبات الذات، ضمن أمسيات عرش البيان المتعددة الاتجاهات،
راصدًا بعض التحولات التي تشهدها المملكة في المجالين التربوي والتعليمي، ومبينًا أهمية التطور في إعداد المعلمين والبرامج التعليمية التي تحظى بها فروع التعليم لكافة الأجيال محاكيةً الحلم الذى تسعى له المملكة حكومة وشعبًا وفق منظور رؤية ٢٠٣٠.
وقد تطرق الموسوي في حديثه إلى عدد من المحاور، منها أهمية الإعلام المدرسي حيث قال:
“تنظر وزاراة التربية والتعليم للإعلام المدرسي بوسائطه المختلفة (المسموع والمرئي والمقروء) نظرة اهتمام تستحق التعويل عليها تعليميًا وتربويًّا في تنشئة أبناء المدارس وفق أسس منهجية تبعث في نفوسهم تأكيد الذات، حين يكتبون ويتحدثون معربين عن أحاسيسهم تجاه مواقف الحياة اليومية.
إنّ الإعلام التربوي عمومًا، والمدرسي على وجه الخصوص، وسيلة تواصل اجتماعي جاذبة، أصبحت واقعًا ملموسًا لدى المدارس الشاملة، التي تكمل دائرة التعليم بأنشطة غير صفية تُنمي في الطالب مهارات حياتية تعده لمواكبة كل جديد ينتظره، وتسند مهام تفعيل ذلك إلى معلم يؤمن برسالته عن قناعة، يربي في ناشئته حب الطموح ليكونوا جنودًا لأوطانهم غدًا، سلاحهم العلم والمعرفة، بأساليب متطورة تتماشى ومتطلبات عصر التقنيات وعالم المعلومات، بتواصل متناغم، ومستمر عبر المتاح من مفاهيم التربية، والمتوافر من دوافع تناسب طموح فئات وشرائح تتمتع بحس إعلامي تظهر بصماتها على المتعلمين، وهم يتعاقبون على سلالم التعليم والتعلم بهمم وإقبال متسارعين”.
وعن تجربته كمعلم ومنسق إعلامي، وبالخصوص في المجال الإعلامي المدرسي قال:
“يُعد الإعلام المدرسي عصب التوهج الإعلامي الفريد من نوعه، وما يواكبه من جميع التغييرات في المجال التعليمي بالذات، القناة الضرورية في هذا العصر للوصول إلى تحقيق الهدف المنشود من خلال رصد وتسجيل كل ما يتعلق بالميدان التعليمي الناجح.
والبدء في تغطية كل ما يتعلق بالنسق الإعلامي المتعلق بكل مناسبة تطرأ على الميدان التعليمي، ومواكبة كل حدث ومناسبة بصياغة المحتوى النصي المناسب مع إرفاق صور كل مناسبة تحت تخصيص واتباع قوانين نشر التغريدة المناسبة لكل حدث ومناسبة، مع مراعاة وضع الهاشتاق المتعلق بالمناسبة نفسها، وعدم الاسترسال في كتابة النص المتعلق بكل مناسبة بان يكون مختصرًا وواضحًا وهادفًا، وعلى سبيل الثمال والتطبيق مناسبة الرجوع للمدرسة فله هاشتاق مخصص ومحتوى نصي مناسب، إضافة لعمل وتصوير مقطع فيديوي مختصر لا يتجاوز 30 ثانية (برمو) خاص بالمناسبة نفسها”.
وأشار الموسوي إلى الدور الذي يلعبه المنسق الإعلامي في المدرسة بقوله:
” المنسق الإعلامي للمدارس ملزم بمتابعة ونشر التغريدات، وإعادة تغريدات من خلال الحساب المخصص للمدرسة مع ضرورة متابعة حسابات معينة ومهمة ومحددة في المجال الإعلامي والمتعلق بتطبيق تويتر أوفيس بوك أو سناب شات على وجه الخصوص من خلال إدارة التعليم بالمنطقة الشرقية ووزارة التعليم”.
وشدد على أهم الصفات التي يتحلى بها المنسق الإعلامي المدرسي: “وكمنسق إعلامي ناجح يجب أن يتبع في عمله المصداقية الإعلامية والالتزام بوقت المناسبة المحدد من قبل كل إدارة تعليمية كتغيير الهيدر الخاص بكل مناسبة، ومن ثم الرجوع للهيدر الرئيس والمعتمد من قبل وزارة التعليم.
كما لا ننسى توثيق كل مناسبة بوقتها، ومتابعة المناسبات الوطنية المهمة للدولة على الخصوص وعدم التغريد والنشر الإعلامي إلا فيما يتعلق بمثل هذه المناسبات الوطنية والتعليمية”.
وقال الموسوي عن الحوكمة وعرفها في قوله: “أما فيما يتعلق بتنظيم العملية الإعلامية وبالخصوص في الميدان التعليمي والتعلمي فهو محكوم بما يعرف بنظام الحوكمة التي يمكن أن نعرفها من خلال العمل الإعلامي كمنسق إعلامي بأنها مجموعة من الأنظمة والضوابط التي تنظم العلاقات بين أصحاب المصلحة وتحقق مجموعة من المبادئ كالعدل والشفافية والمساواة.
وتبدأ الحوكمة في ممارساتها من خلال بناء نظام حوكمة متكامل وبتحديد السلوكيات التي تخدم مصالحها، وحثّ القادة على اتخاذ القرارات الأخلاقية.
وتعتمد ممارسات الحوكمة على الضوابط الرسمية مثل التشريعات والأنظمة والقوانين، مما يجعل الحكومات والمنظمات توظّف هذا الدور من أجل إنتاج نمطٍ إعلامي فعّال يحقق نتائج جيدة ويستبعد الأنماط غير الجيدة”.
الجدير بالذكر أن سيد فاضل عباس الموسوي حاصل على شهادة دبلوم تربوي عالي بعد البكالوريوس من الجامعة العربية المفتوحة عام ٢٠٠٧م، ووكيل شؤون طلاب مكلف بمدرسة الملك عبدالعزيز بالقاعدة الجوية في الظهران، ومدرب معتمد لدى المدرسة للمعلمين في إستراتيجيات التعلم الحديثة، ومعلم مشارك بدرجة الامتياز في مكتب التعليم بالظهران في برامج تعليمية متنوعة، وحاصل على ٤٨ دروة تدريبية متنوعة في التعليم والأدارة، وأمن وسلامة الحواسب الآلية، ومنسق إعلامي بمدرسة قاعدة الملك عبدالعزيز الابتدائية بالقاعدة الجوية.
