أقلام

عندما يذوبُ الكلام في عيون السجّاد

شهد زُهير

الليلُ أُسكِبَ في جنبيهِ أدهمُهُ
يبدو الكلامُ جَلِياً حين تكتِمُهُ

الوجدُ منّا فؤادٌ راح يُضرمُنا
و الوجدُ منكَ فؤادٌ رِحتَ تضرِمُهُ

فيضُ الحِمامِ يريقُ الدمَّ أحمرَهُ
منذُ استفاضَ و حتى الآن ترسمُهُ

تخشى عليهِ إذا ما عادَ مُندفقاً
عادوا إليهِ فلا كفٌ فتعصِمُهُ

جَمعُ الحسين بعمقِ الصدرِ مفترِشاً
تبكي فيُحصَدُ في الأيامِ موسِمُهُ

تثري بهِ حاجةً للعمرِ واظبةً
َتشكو الأوامُ و فيض الدمعِ يلهمهُ

لما مشيتَ على الرمضاءِ مقتفيًا
دمع السماءِ و صوت الحزنِ زمزمُهُ

قد أُشخِبت غيمةٌ للموتِ تبطشها
كف الجحيم فتهوي منهُ أنجمُهُ

أبصرتَ منصفة الأيامِ في كَدَرٍ
مذ كان شمرٌ على الأوداجِ ينظمهُ

قد كنتَ في مذبحِ الآلامِ منحسرًا
كالظلِّ تفضي بما قد بِتَّ تكتمهُ.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى