بشائر المجتمع

رسالة المشاهير وثرثرة المرأة حديث منبر الشيخ السمين

رقية السمين – الدمام

في محاضرة ألقاها لليلة الخامسة بمأتم لجنة مناسبات، نبه الشيخ محمد السمين لحاجة المجتمع الجوهرية للتفاهم الفكري بقوله : “نحن نتصور أن حاجة المجتمع محدودة بالمادة بينما الأمر أوسع من هذا”، مستعرضاً اشكالية ضعف تلمس المجتمع حاجاته في الجانب التوعوي والإرشادي لعلاج قضاياه.

حيث وجه السمين من على المنبر الحسيني خطابه لمشاهير التواصل الاجتماعي، قائلاً :” انا أخاطب مشاهير برامج التواصل الاجتماعي وأقول لهم أنتم لديكم منبر يخاطب الملايين من الناس فاجعلوا لمجتمعكم مساحة في حساباتكم”.

وأوضح أن الهدف من هذا الخطاب هو تمكين وتطويع الإعلام لتلبية حاجة المجتمع للتوعية ونشر الثقافة الصحيحة على كل الأصعدة.

ولفت سماحته إلى أهمية احتضان المواهب الشابة التي تسهم بـ إعداد المشاريع الإعلامية التي تخدم أفراد المجتمع، داعياً بدوره الفئة الشابة من الحاضرين لإبراز إمكانياتهم عبر وسائل الإعلام لتسليط الضوء على أهم القضايا التوعوية للحد من المشاكل الاجتماعية والطبية والدينية.

وفي الليلة التالية  خطّأ السمين المفهوم السائد عن (ثرثرة المرأة وصمت الرجل)، مستعرضاً أسباب هذا الاعتقاد الناتج عن عدم إدراك لطبيعة المرأة والرجل.

وشدد السمين على ضرورة تعايش وتفهم الزوجين لطبيعتهما، تجنبا لحدوث أي اصطدام فيما بينهما البين، وذلك من خلال تقدير حاجة كل فرد منهما للراحة في الصمت أو الحديث.

وأكد سماحته على الأزواج ضرورة تفهم طبيعة المرأة التعبيرية، منبهاً الزوجات لحاجة الرجل لحالة أشبه بالفلترة لذهنه من خلال ترك مساحة من الصمت لوقت وجيز من اليوم .

وعلل الشيخ السمين تفاوت هذه الطبيعة بين الرجل والمرأة على المستوى الأسري بأن الزوج وفق ما يقتضيه عمله دوره في مواجهة المجتمع الخارجي فإن ذلك يستهلك جل طاقته في الحديث والنقاش والحوار، بعكس المرأة التي تكون بحكم موقعها في إدارة الأسرة قليلة التواصل مع المجتمع الخارجي، وعدم تفهم كل طرف لهذه الطبيعة من شأنه خلق حالة من التصادم.

و في ختام محاضرته أكد الشيخ السمين على أن ادراك اختلاف اللغة الإدراكية بين الرجل المرأة يسهم في تقليل المشاكل الزوجية بنسبة كبيرة، داعياً كلا الزوج والزوجة الى مساندة بعضهما وترجمة تلك اللغة.

وفي سابع بحوثه حذر سماحة السمين من بوادر انحسار البذل والعطاء في أوساط المجتمع في ضل الأوضاع الاقتصادية وآثارها الفردية.

كما استعرض السمين أهم أسباب انحسار هذه الظاهرة والعزوف عنها وهي سوء تشخيص موارد العطاء والبذل نتيجة محدودية الثقافة التي تربط هذا المفهوم بـ عناوين معينه، و إغفال الموارد الواسعة التي يشملها البذل.

وأوضح إلى أن المجتمع بحاجة لتوسيع نطاق البذل والعطاء كـالجانب التربوي مثلا وابراز طاقات وتنمية أفراده، لافتاً إلى أن هذه مسؤولية تحتاج الى تكاتف المجتمع وذلك يتمثل في توظيف إمكانياته العلمية والمعرفية والمادية.

ودعا ختاماً الطبقة الشابة من أبناء المجتمع من ذوي الخبرات في ادارة الأعمال والتخصصات التجارية إلى تشكيل تكتلات تستهدف إنشاء مشاريع اجتماعية تساهم في رقي فكر وجوهر المجتمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى