أقلام

عالم وباحث مغمور

عبدالله البحراني

الشيخ أحمد الخليفة .. عالم فاضل, وآية في التواضع. تميَّز بالجدية في بحوثه وكتاباته. غادر الدنيا, وقد سطَّر بخطِّ يده الكثير من العلوم والأبحاث لخدمة الدين والعقيدة. وللأسف فإنَّ جميع مؤلفاته ومخطوطاته مفقودة أو مغيبة. ولعلها ترى النور في أحد الأيام. ومن المحطات الملفتة في حياته, أن تكون نهايته في جوار سيد الشهداء في أثناء زيارته الأولى والأخيرة إلى العراق.
تعريف بشخصيته

الشيخ أحمد بن ملاَّ حسين بن محمد بن خليفة بن عمار آل خليفة الصائغ.[i] من مواليد واحة الأحساء عام ١٣٠٥ﻫجري.[ii] له أربعة من الأخوة الذكور (محمدٌ، وعليٌّ، وعبدالله، وحسن). وشقيقتان. والدته : المرحومة نرجس البن سليمان، وأما الباقون فأمهم المرحومة رقية الرشيد. صفته أنه معتدل القامة, ضعيف البنية, تزين وجهه لحية بيضاء خفيفة.[iii]
اقترن (رحمه الله) بأربعة من النساء. وهن : المرحومة آمنة بنت عبدالله الخليفة, والمرحومة فاطمة بنت محمد السمين, والمرحومة بنت عليِّ السلطان, وأخيراً المرحومة آمنة بنت محمد البراهيم (البوبرية)، وهي الوحيدة التي كانت على ذمته حين وفاته. عرفت بالصلاح والتُّقى. وكانت تساهم في إحياء مجالس سيد الشهداء (ملاية) في بيتها. وتقرأ في بعض بيوت الحي. انتقلتْ إلى رحمة الله تعالى عام ١٤١٥ﻫجري.[iv] وليس للشيخ ذرية منها أو من غيرها من نسائه.
يهتم بصلة الأرحام على الرغم من إعاقته, وكان يتعاهد زيارة أخته (أم الأستاذ عبدالله السبتيِّ) في الهفوف بحيِّ الفوارس في محلة الحويش. حيث تُرسل له دابةً لتنقله من وإلى المبرز. ويقيم عندها لبضعة أيام. وعن هذه الفترة، يحدثنا المؤرخُ الأحسائي الحاجُّ جواد بن حسين آل رمضان. يقول : في الثمانينات بعد الثلاثمائة والألف من بعد الهجرة النبوية، كنا نعمل في مجال خياطة المشالح الرجالية في مجلس الحاجِّ أحمد بن محمد آل الشيخ عليِّ آل رمضان. وإذا علمنا بقدوم الشيخ أحمد الخليفة لزيارة أخته (أم عبدالله) كنا نحرص على دعوته لزيارتنا في مجلس المخايطة. تميَّز بعلمه الجمِّ، متواضعاً مع الجميع, وكان الجلوس معه ماتعاً. لما فيه من العلمٍ والأدب. وفي بعض الأيام, كان يؤمنا لصلاة الجماعة.
ويقول الحاجُّ جواد آل رمضان (رحمه الله) : وفي إحدى زياراتي له بمنزله, أطلعني على بعض من مؤلفاته، ومخطوطاته. ومنها مُجلي القلوب في أحوال المهدي المحجوب (مخطوط في دفتر ضخم).[v] وكتاب صغير بعنوان فرقان الإيمان (مفقود), كما حدثني عن كتاب عن تاريخ البحرين، أعاره إلى البعض ولم يُعاد إليه.[vi] انتهى.
علمه وفضله
والشيخ باحثٌ عالي الهمة. بشوش ضليع في اللغة العربية. متخصص في العلوم المرتبطة بالإمام الحجة وعلامات ظهوره وصفاته. دائم الدعاء له، مشتاقاً لنصـرته. ويعتقد أنه كُفَّ بصـره وهو في الخمسينات من عمره.[vii] ومن الملازمين له الحاج حسين بن عبدالله البوناصر المهنا, من سكان الحي الأخيار ويكن الجميع للشيخ الكثيرَ من الاحترام والتقدير.[viii]
عُرف الشيخ أحمد الخليفة (رضوان الله عليه) بسعة اطلاعه، وكانت دراساته الدينية متنوعة، ولكنه تعمق في مجال الأبحاث الخاصة بالإمام الحجة. وكان يتعاهد زيارة مسجد (الشيخ جويخ).[ix] ويعتكف فيه لبعض الليالي. وهناك كان يؤدي بعض الرياضات الروحية، بهدف التشـرف بلقاء الإمام الحجة عليه السلام. يرافقه بعضٌ من محبيه، ومنهم الحاج حسن بن محمد الحميدي أو ابنه أحمد بن حسن الحميديِّ، كان ذلك في الستينات الهجرية، بعد الثلاثمائة والألف بعد الهجرة النبوية. وكذلك عمل على نسخ عدد من المراجع الدينية النفيسة. محبّ ومتعلق بالإمام صاحب الزمان.[x]
ومن القطيف, قام على زيارته الشيخ حسين بن العلامة الشيخ عليِّ البلاديِّ القديحيِّ, في منزله بالأحساء عام ١٣٥١هجري. وكتب عنه : من علمائها الكملاء، الأسعدُ الشيخ أحمد بن ملاَّ حسين الخليفة، اجتمعتُ به، فرأيته متخليًا، وعلى التأليف مقيماً. أخبرني بكتاب له في أحوال الإمام الحجة, سماه مُجلِي القلوب في أحوال المهدي المحجوب. فقلت له : حقيق بأن يسمَّى بــ (كشف الغيوب عن الإمام المحجوب). وكانت لدية رسالة في شرح اللغز.[xi]
ويعتبر مدرسةً في فنون الخط العربي في زمانه. تتلمذ على يديه الكثيرون، ومنهم : المقدس السيد محمد السيد حسين العلي (أبا عدنان)، والحاج حسن بن محمد بوكنان، والسيد محمد بن السيد علي الحسن. وكانت لدية العديد من النفائس بخطه الجميل، ومنها القرآن الكريم، ووفاة الرسول الأكرم صلى الله عليه وعلى آله، وغيرها الكثير.[xii] وشوهد لديه دفتر صغير يحتوي على المناظرات التي جرت بين الشيخ ابن أبي جمهور والفاضل الهروي (نسبة إلى مدينة هيرات الأفغانية)، وهي منسوخةٌ بخط يده.[xiii] وسمعنا عن وجود قصائد من نظمه ولكن لم نطلع على شيء منها.
تعلقه بدور العبادة
ومن سيرته, يتضح لنا أنه من المتعلقين بالمساجد. فعلى الرغم من إعاقته البصـرية، وتقدمه في العمر، إلاَّ أنه كان شديد الحرص على إقامة صلاة الجماعة، في مسجد الحياچ بحيِّ السياسب.[xiv] وكذلك, كان يصلي في المسجد الكبير بالشعبة, في حال سفر سماحة السيد هاشم العليِّ (الكبير). وفي الأيام التي يصادف وجود الشيخ أحمد الخليفة في الهفوف كان يحرص أن يقيم صلاة الجماعة في مسجد الصحاف، الواقع بحيِّ (الكوت) في محلة الوطاة.[xv]
كما عُرف بخدمته منبر سيد الشهداء (عليه السلام). ويقرأ المقتل بنفسه. وبعد أن كُفَّ بصـره، قام بهذه المهمة الحاجُّ حسين بن عبدالله البوناصر المهنا. وتربطه بالحاج البوناصر علاقة خاصة ويشاطره الحب والتعلق بالإمام الحجة (عليه السلام) وترقب علامات ظهوره. كما أنه لا يجامل في الحق, ولا يسكت عن الخطأ، وخصوصاً لمن يعتلي المنبر الحسيني. ويراقب أداء الملالي، ولا يتردد في أن ينبه الملاَّ أو الخطيب لعثراته أو أخطائه، بل كان يصحح لهم ذلك في الحال, وهم على المنبر.[xvi]
ومن اللطائف
وينقل ابن أخته الأستاذ عبدالله بن عبد المحسن السبتي (أبا حسام) يقول : كان الخال الشيخ أحمد رحمه الله، في زيارة لأخته (الوالدة) في الهفوف. وكانت ليلة غزيرة المطر، فاستعد الشيخ للخروج من البيت, قاصداً المسجد لأداء صلاة الفجر. فقال له أحد الإخوان : لماذا تتعب نفسَك بالخروج من البيت في هذا الجوِّ الممطر، والطرق موحلة وغير سالكة ؟
فقال له الشيخ: اسكت (يا صقيع). أما تعلم ما ثواب المشي إلى المساجد. أما تدري أن من مشـى إلى المسجد، لم يضع رجله على رطب ولا يابس، إلا واستغفرت له الأرض إلى الأرض السابعة (أو بما معناه). ويقال أنه كثيراً ما يستخدم كلمة (صقيع).
ومن طرائفه أيضاً ما ذكرته إحدى قريباته. أنه كان في زيارة لهم. وفي الصباح قدم له وجبة الإفطار. وكان من ضمن ما قدم له (الجُبنة).[xvii] وكان شيئاً جديداً في ذلك الزمان. فسأل: ما هذا[xviii] ؟
فقيل له : هذا جبنٌ. وتمثل بقول الشاعر, وقال : (فالجُبنُ عارٌ وفي الإقدام مكرمةٌ **** والمرءُ بالجبن لا ينجو من القدَرِ).
نهاية المطاف
وفي عام 1393 هجري, كان الشيخ في العراق للزيارة في مدينة كربلاء, هناك اشتد عليه المرض. وغادر بقية الزوار مع الحملادار الحاجِّ عبداللطيف بن عبداللطيف المهنا إلى إيران. ولكن بقي الشيخ في كربلاء مع زوجته والحاج محمد بن أحمد البن خليفة للقيام على شؤونه. وتوفي في جوار سيد الشهداء (عليه السلام) ودفن هناك.[xix] وأقيم لروحه مجلس عزاء في العراق, وفي الأحساء بالحسينية الهاشمية (السادة). ولم نتوصل لمعرفة تاريخ يوم وفاته, سوى ما نقله لنا السيد عدنان ابن العلامة السيد محمد العلي: أن الشيخ أحمد الخليفة توفي في شهر صفر, ودفُن في الصحن قرب باب الشهداء من الداخل.[xx] علماً أن هذه رحلته الأولى للزيارة. فهل يكون هذا القبر وفي هذا البقعة الطاهرة تكريماً له وتتويجاً لحياته وعلمه, نرجوا ذلك والعلم عند الله.[xxi]
في ذاكرة المحبين
تحدث عنه العلامة السيد ناصر بن السيد هاشم السلمان (إمام المسجد الجامع في الشعبة). ففي مقابلة مع الحاج حسين بن المرحوم حسن البوكنان, سأله عن الشيخ أحمد بن ملاَّ حسين الخليفة فقال : العلاَّمة الفاضل الشيخ أحمد بن ملاَّ حسين البن خليفة من مواليد عام ١٣٠٦ هجري (أو ١٣٠٧)، في حيِّ الشعبة بالمبرز. ويُعدُّ شيخنا من العلماء الفضلاء. كما أنه ذو إيمان رفيع. يُضرَبُ به المثلُ الأعلى في المنطقة في التقى والورع. حتى قيل (إن فلاناً يشبه الشيخ أحمد الخليفة في إيمانه). فهنيئاً له ذلك. تعلَّم الشيخ القراءة والكتابة في الكتاتيب. ويُروى أنه ختم القرآن في سنٍّ مبكرة جدًّا، وهو لم يبلغ الخامسة عشر من عمره. وتفوق على أقرانه بخطه الجميل، حتى صار مضـرب المثل في جمال الخط وكمال قواعده. ومن ضمن منسوخاته المفقودة (التحفة الفاخرة في ذكر مصائب العترة الطاهرة). ولدية خبرة في فوائد الأعشاب وطريقة تركيبها. اعتمد عليه العلامة السيد محمد السيد حسين العلي (أبو عدنان) في كثير من الأمور.[xxii] انتهى
ومن المعاصرين له والمحبين: العلامة الشيخ محمد بن محمد المهنا (رضوان الله عليه). يقول عنه : تربَّى الشيخ أحمد البن خليفة (رحمه الله) في بيت طاهر. وفي رعاية والده الملاَّ حسين البن خليفة, والذي عُرِف بالعفة، والتقى والورع، وكان (أي الملاَّ حسين) موضع ثقة المرجع الديني السيد ناصر السيد هاشم السلمان، والعلامة السيد حسين السيد محمد العلي القاضي، والذي كان يوكل إلية مهمة الإشراف على الحسينية الهاشمية (السادة). وكان الملا حسين يأتي بخطباء مبتدئين ويقوم على تدربيهم على القراءة الحسينية. ولدى المرجع الدينيِّ الشيخ محمد ابن الشيخ عبدالله العيثان (شمس الشموس)، كتاب بعنوان الرد على النصارى (الباكورة) من تأليفه. يرد فيه على النصارى وعقائدهم.[xxiii] وكان لدى الشيخ نسخة من هذا الكتاب بخطِّه.[xxiv] انتهى.
ومن ذكريات سماحة السيد حسين بن السيد محمد العلي. يقول : كان من عادة الشيخ أحمد بن ملاَّ حسين الخليفة أن يقيم تعزية حسينية في بيته, في وقت العصـر لأيام العشـرة من المحرم. وكنتُ مع مجموعة من الصبيان, نذهب إلى بيته لحضور ذلك المجلس. وهو شخصية مرحة، يحب الأطفال ويقربهم، ويجلس معهم لشــرح بعض المسائل الشـرعية والعقائدية. أوقفَ بيته للإمام الحسين (عليه السلام). وكان من الذين يطيلون الركوع والسجود في الصلاة.[xxv] انتهى.

[i] مطلع البدرين, في تراجم علماء وأدباء الأحساء، والقطيف، والبحريْن. الحاج جواد بن حسين آل رمضان, 1419 هجري.

[ii] وذلك بحسب التاريخ المدون في تابعية النفوس الخاصة به.

[iii] هناك مخطوطة بقلمه بتاريخ 1332 هجري. كما أن أحد إخوانه (المرحوم عبدالله), فُقد في البحر مع العم/ المرحوم عليّ بن حسين بن عليِّ البحرانيِّ. في واقعة غرق في البحر. والبعض يقول أنها (عملية سطو مسلح عليهم في البحر).

[iv] لقاء مع عددٌ من شخصيات أسرة آل الخليفة الكريمة : في مجلس المرحوم الحاج علي بن ملا حسين الخليفة في الهفوف، ليلة الجمعة الموافق ٢٨/٦/١٤٣١ﻫجري. وبحضور كل من : العلامة السيد عبدالله بن السيد هاشم العلي, والحاج حسين وياسين أبناء المرحوم محمد ملا حسين الخليفة, والأستاذ عبدالله بن عبدالمحسن السبتي، وسماحة الشيخ جميل بن الحاج عبدالله الخليفة، والأستاذ عليُّ بن جمعة الخليفة, والأخ سمير بن حسين الخليفة. وكان موضوع اللقاء سيرة (الشيخ أحمد بن ملاَّ حسين الخليفة). والحق انني وجدت منهم كلَّ التعاون والتشجيع.

[v] مخطوط قيم ولكنه مفقود.

[vi] وفي يوم الاربعاء الموافق 27/10/1439 هجري, أنتقل الى رحمة الله الحاج جواد بن حسين الرمضان. وذلك بعد معناة مع مرضٌ لم يمهله طويلاً. وشيع في ليلة الجمعة حين دفن بمقبرة الخدود.

[vii] لقاء مع العلامة الشيخ محمد بن محمد المهنا.

[viii] لقاء مع الأخ الفاضل الحاج أحمد بن الشيخ عبدالكريم البحراني.

[ix] والمعروف حالياً بمسجد الإمام الحجة، بطرف الموازن

[x] لقاء مع الحاج جواد بن حسين آل رمضان, بمنزله في عام 1431 هجري.

[xi] العلامة الشيخ حسين البلاديَّ (رحمه الله) : أبن مؤلف كتاب (أنوار البدريْن في تراجم علماء القطيف، والأحساء، والبحريْن).

[xii] لقاء مع سماحة الشيخ جميل بن الحاج عبدالله الخليفة.

[xiii] لقاء مع العلامة السيد عبدالله بن السيد هاشم العلي. ويضيف سماحته : ان الشيخ, هو من قام على تعليمه كيف يكتب (اسمه), في الوقت الذي كف فيه بصر الشيخ.

[xiv] مسجد الحياچ : ويقع في وسط حيِّ السياسب (محلة الحياچ), وأصله وقفاً لأحد المؤمنين من سكان الحي. قام على إعادة بنائه سماحة السيد هاشم السيد محمد العلي (الكبير), كما أضاف إليه بيتاً آخر في عام 1360ﻫ. كما أعيد بناؤه في عام 1391ﻫ،. كان يصلي فيه سماحة السيد أحمد بن  السيد هاشم السلمان ظهر الجمعة من كلِّ أسبوع. ويعرف حاليًّا بمسجد الإمام عليٍّ (عليه السلام). وينقل بعض من سكان السياسب : أن الشيخ أحمد الخليفة كان يسبغ الوضوء بمقدار كأس من الماء، وبهذا كان يضـرب لنا المثل بالالتزام بالسنة المطهرة في عدم الإسراف في كل شي. (المصدر : الحاج عليِّ بن إبراهيم الحاجي – من سكان السياسب).

[xv] وينقل الحاجُّ جواد بن حسين آل رمضان : أن هذا المسجد قد هُجِرَ لفترة من الزمن. وأنَّ المؤسس له الشيخ حسين بن الشيخ ناصر الصحاف (والذي عُرِف بالزهد والورع وكان شاعراً وأديباً).

[xvi] لقاء مع العلامة السيد عبدالله بن السيد هاشم السيد حسين العلي, في مجلس المرحوم الحاج علي بن ملا حسين الخليفة, بالهفوف. في 1431 هجري.

[xvii] عندما كان في زيارة لابنة أخته (أم الشيخ جميل الخليفة).

[xviii] لقاء مع الأخ الفاضل الحاج علي بن جمعة الخليفة, في مجلس المرحوم الحاج علي بن ملا حسين الخليفة, الهفوف. كما أهداني (مشكورا) نسخة من وفاة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله). بخط الشيخ أحمد الخليفة (رحمه الله). كما زودني الأخ الفاضل سمير بن حسين الخليفة بصورة الشيخ أحمد الخليفة فلهم جميعا جزيل الشكر والتقدير.

[xix] لقاء مع العلامة السيد عبدالله بن السيد هاشم العلي, في مجلس المرحوم الحاج علي بن ملا حسين الخليفة، ليلة الجمعة ٢٨/٦/١٤٣١هجري. وكان السيد عبدالله السيد هاشم العلي في العراق في تلك الفترة مرافقا لأمة واخوانة.

[xx] وفي تلك الفترة, كان السيد عدنان ابن العلامة السيد محمد العلي في العراق وحضر مجلس العزاء هناك.

[xxi] ومن يدرس حياة هذا الشيخ الجليل, يجد الكثير من الجوانب المضيئة. حيث أنه لم ينزوي عن المجتمع بسبب إعاقته, بل واصل مسيرة حياته وعاش بين الناس والعمل لما ينفعهم.

[xxii] مقابلة مسجلة على شريط (كاسيت) مع الحاج حسين بن حسن البوكنان, كما التزم الشيخ بأداء صلاة الجماعة في مسجد المهنا في أيام الجمع من كل أسبوع. وكان يُلقي بعض المسائل الشرعية في هذا المسجد. ويُعتَبر مسجد المهنا أقدم مساجد الشيعة في مدينة المبرز، حيث يرجع تاريخ تأسيسه لعام ١٢٠٢ﻫ. سبق وصلَّى فيه الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي (رضوان الله عليه). وقيل إنَّ مسجد الدندن في العيوني هو الأقدم، وهو موضوعٌ جديرٌ بالدراسة.

[xxiii] وفي نهاية هذا الكتاب, كتب التالي : (وقد وقع الفراغ من تسويده في يوم الأحد السابع من جمادة الثاني, سنة 1332 هجري على يد أقل الناس عملاً / أحمد بن حسين بن محمد بن علي بن عمار الأحسائي, اللهم اغفر له وللمؤمنين أجمعين. اللهم عجل فرجهم وفرج عنا بهم يا كريم). ونوه الأستاذ أحمد بن عبدالمحسن البدر (في كتابه القيم عن سيرة الشيخ محمد العيثان – شمس الشموس), عن وجود الباكورة (المخطوطة) في مكتبة العلامة السيد علي ابن السيد ناصر السلمان بمدينة الدمام. وتم طبع كتاب (الباكورة) في عام 1424 هجري, من قبل مؤسسة أم القرى للتحقيق والنشر. ولدينا نسخة من هذا الكتاب بعد طبعه.

[xxiv] لقاء مع العلامة الشيخ محمد بن محمد المهنا, في ليلة الأربعاء الموافق ٣/٧/١٤٣١ﻫ. وأكَّد الحاجُّ جواد بن حسين آل رمضان (رحمه الله) أنه شاهد تلك النسخة المخطوطة من (الباكورة).

[xxv] كتاب ذكرياتي, لسماحة السيد حسين بن المقدس السيد محمد العلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى