بشائر المجتمع

الخلاص: 10 ساعات يوميا متصلين بالعالم الرقمي والاستغلال الجنسي أكبر الأخطار

مالك هادي – الأحساء

أقامت اللجان الدينية ببلدة الجبيل في الأحساء محاضرة بعنوان الوعي الرقمي، قدمها الأستاذ علي الخلاص، تعرض فيها للعالم الرقمي الذي يكتسح العالم بأكمله.

وركز في بداية حديثه على مشروع بوابة المستقبل، أو ما يسمى ببوابة التحول الرقمي، الذي تأسس عام 1419-1420 والذي أسسته وزارة التعليم وطبق في جميع أنحاء المملكة، ويشمل المرحلة المتوسطة والثانوية.
وقال: “هي عبارة عن نسخة رقمية من المدرسة، على شبكة الإنترنت. وذكر بأن أهداف هذا المشروع هو التحول من التعليم التقليدي الورقي إلى التعليم الرقمي. فيحضر المعلم تحضيرا رقميا، يستطيع أن يجلبه في السنة القادمة، ومكملات الدرس، والاختبارات القصيرة، التي أعدها في العام الماضي، يستطيع أن يجلبها، ويستخدمها مرة أخرى للأعوام اللاحقة، بالإضافة إلى العديد من الميزات.

وأكد الخلاص بأن تمكين الطالب من مهارات استخدام الحاسب في الدارسة يساعده على استخدام بوابات الجامعات في التسجيل، واختيار المواد وغيره، في نقله نوعية لما بعد الثانوية، وأن الفائدة من هذه البوابة تعود إلى ولي الأمر والطالب والمعلم والمدير والوكيل وغيرهم.

وفي جانب آخر من حديثه تعرض الأستاذ الخلاص لكيفية تأمين الحماية لنفسك في العالم الرقمي (الإنترنت) ووصفها بأنها اخطر ما يواجهه الشخص في استخدام التقنية.

ومؤكدا على أهمية الحماية الرقمية، ذكر الخلاص بأن الأطفال من عمر 7 سنوات فأقل يقضون ما لا يقل عن 4 ساعات يوميا في العالم الرقمي، وذلك في دراسة للمجتمعات الخليجية، وبعمر 8 سنوات حتى 18 سنة يقضي من 7 إلى 10 ساعات بشكل يومي على شبكة الإنترنت.
وأنه بمجرد دخول الإنسان العالم الرقمي وإنشاء حسابات في مواقع التواصل يكون قد بدأ تأسيس هويته الرقمية.
وشدد على أن هوية الشخص الرقمية قد تكون مختلفة عن الهوية الواقعية، فقد يكون صالحا في الواقع ولكنه سيء في العالم الرقمي، وهو ما يجعل عملية الاستغلال متاحة في هذا العالم.

وقد سجلت الدراسات عددا من الجرائم في العالم الرقمي. كاستدراج الأطفال للاستغلال الجنسي، وقال: “في دراسة مهمة حول هذه الجرائم على مستوى العالم ظهر أن أكثر من مليوني طفل يستدرجون كل عام لممارسات جنسية على الإنترنت.

ثم تناول المحاضر عددا من الأضرار التي من الممكن أن تكون في هذا العالم ومنها:
1. التعرض للانحراف. فيبدأ الابن باستخدام الإنترنت بدون أن يتلقى أي توجيه أو إرشاد من قبل ولي الأمر.
2. فقدان الثقة بالنفس: فحينما يتصفح الشخص بحرية دون تلقي أي إرشاد أو حجب بعض المواقع عنه فإنه سيعيش تناقضا بين واقع مجتمعه وبين ثقافة المجتمعات الأخرى، فيفقد الثقة بالموروث وببيئته.

وفي ختام حديثه طرح الخلاص آليات تحمي الكبار والصغار من مخاطر العالم الرقمي، وذكر منها:
1. الحرص على أن يكون جهاز الابن بشاشة كبيرة وليس صغيرا كالجوال.
2. أن يكون الجهاز في غرفة المعيشة، بحيث من يمر عليه يشاهد ما يتصفحه، وهذا يفرض رقابة العالم الواقعي على العالم الرقمي.

وقال: “من الأخطاء ما يتصوره البعض من أن العالم الرقمي سري، غير مكشوف، وغير خاضع للرقابة. والصحيح أن كل ما نفعله في هذا العالم مسجل حتى لو كان صاحب الحساب شخصية غير مهمة.

3. استخدام برامج الحماية التي تأخذ في حسابها عمر المتصفح.
4. تحديد الوقت الذي يقضيه الأبناء في الاتصال بالشبكة من خلال برامج خاصة.
5. الاطلاع على الأمور النفسية المرتبطة بالإنترنت، حتى تحمي الابن من الوقوع فيما يخلفه هذا العالم، كالعزلة مثلا، والتي تصنف كداء عالمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى