بشائر الوطن

الأحساء والكويت..وهجان يلتقيان بديوانية القطان

آمنه الهاجري – الدمام

على مدفئة الحب اجتمع نخبة من الأدباء والمثقين من الأحساء والكويت يوم الخميس الماضي، ليشعلوا وهجها سوياً بأمسية شعرية وتعريفية احتضنها ديوان الشيخ حسين القطان «أبو بشار» بالكويت، حملت عنوان «وهج الحب بين الأحساء والكويت».

وأدار دفة الحوار الناشطة الاجتماعية أفراح كيتي، بحضور كلٍ من منسق الأحساء في شبكة اليونسكو للمدن المهندس أحمد المطر، وعضو الفريق التنفيذي في الأحساء الشاعر علي السلطان، والمدير الإداري لنادي الأحساء الأدبي الكاتب محمد الجلواح.

ورحبت الناشطة أفراح بمقتبل الحديث بالزوار الأحسائيين مؤكدة أهمية الثقافة في حياة الشعوب، باعتبارها رابطا مهما في المجتمعات المتقدمة، لافتةً إلى أن السعودية والكويت تجتمعان بروابط الأخوة، التي تمنح شعبيهما أرضا خصبة للترابط والإخاء والصداقة وتبادل الثقافات.

ومن جانبه أشار المطر إلى أهمية التزام المدن المبدعة بوضع الثقافة في صميم استراتيجياتها الإنمائية، والتي تتخذ من الإبداع أساساً لتطورها، بحسب مواصفات اليونسكو ودورها في نشر الجمال والابداع.

ونثر الشاعر محمد الجلواح عدداً من قصائده العامية والفصيحة، التي يستعرض من خلالها حبه لـ دولة الكويت، وجانباً من خطاباته الوجدانية والإنسانية الأخرى في بعض قصائده.

وعرض الجلواح موجزاً حول مشروع كتابه (الكويت.. الجارة الحلوة)، مقدماً في ختام الأمسية لوحة شعرية، في إطار خشبي فاخر إلى الشيخ حسين القطان (أبي بشار).
ومن جملة قصائده التي أدلاها في الأمسية: (تحية إلى الكويت… سلام على زهرة المنتدى)، (سؤال وجواب..سالتيني تحب لكويت)، (في الطريق إلى الكويت)، (أصدقاء الحياة)، (هي والعطر).

وبدوره طرق علي السلطان العمق التاريخي لواحة الأحساء، والذي يربو على 6000 سنة قبل الميلاد، حسب آخر تحليل كربوني، لذا تعتبر من أولى المستوطنات البشرية، بسبب وجود الواحة. وذكر أهمية الحرَف اليدوية في الأحساء وأصالتها، حيث تعتبر موطن الحرَف، وتكمن أهمية الأحساء في كونها العمق التاريخي لمنطقة الخليج العربي وبوابتها، وقد انضمت إلى شبكة المدن المبدعة في اليونسكو عام 2015 كإحدى أهم مدن الإبداع في العالم، في الحرَف اليدوية، والفنون الشعبية، لتكون أول منطقة في الخليج تنضم إلى هذه الشبكة.

وتحدث السلطان عن التعاون الذي تم مع الناشطة شروق الصايغ، والناشطة أفراح كيتي، في مجال الحرَف اليدوية، وتجربتهما بحضور دورة مركزة في حرفة الخوصيات، ومحاولة إتقانها وتطويرها، وذلك لإحيائها في الكويت، وتدريب الشبان والشابات عليها، وهذا يمثل أهم أهداف شبكة اليونسكو.

ودعا السلطان الحضور لدعم الناشطتين، وتوسيع المبادرة، لنشر الحرف اليدوية، والاستفادة منها، لأنها إحدى ركائز السياحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى