بشائر المجتمع

السيد علي الناصر يشير بإصبعه للخطر القادم

كمال الدوخي- الدمام

أشار سماحة السيد علي الناصر السلمان إلى خطورة ما يحيط بأبنائنا من تغيرات، ومهمة الآباء اتجاه هذه المخاطر، خلال خطبة الجمعة في جامع الإمام الحسين بعنود الدمام.

وشدد سماحته على ضرورة أن يتحمل الآباء مسؤولية التغيرات في هذا الزمان وعدم الانشغال عن تربية الأبناء بالعمل والتجارة، وقال:” إن الله سيسائلنا عن أبنائنا، هل حفظنا هذه الوديعة وهذه الأمانة؟ وهل راعينا ما يلزم من رعاية في حق هؤلاء الأبناء؟”.

وأضاف: “قد يتصور البعض أن الرعاية أن نكسيه بالملابس، ونهيء له السكن، ونطعمه، وهو تصور خاطئ، فالرعاية التي جاء بها الأنبياء هي بناء العقول، وبناء عواطف الإنسان بناء صحيحاً سليماً، وبناء الأخلاق، والمحافظة على هؤلاء من أن يتورطوا في جريمة ما، أو يتبعوا خطوات الشيطان”.

وذكر سماحته بأننا مسؤولون أمام الله، ومسؤولون عن استجابتنا لرسالة الأنبياء، وأن المسؤولية قانون إلهي يقع على عاتق الإنسان الذي يمتاز بالعقل والإرادة، وأن الرسول وجه خطابه لأصحابه “إني مسؤولٌ وإنكم مسؤولون” وأردف سماحته: “فلنتصور أن الرسول يلقي بهذا الحديث على مسامعنا”.

وقال إن هذا الجيل الذي نعايشه يتعرض لهجوم من أجهزة تعمل على إيجاد حالة الانحراف لدى الإنسان، من المجرمين وتجار الرذيلة الذين يسعون لنشر الفساد لكسب الأموال، فقال: “هم يستخدمون الآخرين لتوريطهم في أمور محرمة، وهم يزرعون الشر والباطل في النفوس”،وأضاف: “إن كان على الإنسان مسؤولية منذ فجر الإنسان فهذه المسؤولية باقية، وهي أشد في هذه الأيام، لأداء هذا الواجب”.

وتحدث سماحته عن مشكلة ترك الابن خارج المنزل ليصبح فريسة لتجار المخدرات والرذائل، والنفوس المريضة والخبيثة وقال: “الولد يخرج من بيت أهله ويبقى في الشارع ساهراً تتصيده الأيدي الخبيثة وتأخذه إلى الضلال”.
وأوضح بأن مساءلة الأبناء تكون على كافة الأصعدة، بما في ذلك السلوك مع الأرحام والمواقف مع المجتمع، كي نبني سلوكهم بالأخلاق الحسنة، ونكون منهم مواطنين يخدمون البلد ويعشقونه ويرعونه.

وأشار إلى قول رسول الله صلى الله عليه وآله: “إن الله سائل كل راع عما استرعاه، أحفظ ذلك أو ضيعه”. وقال: “هل حفظت ابنك؟ هل حفظت ابنتك؟”.

الجدير بالذكر، أن خلال موسم الاختبارات تنشط العصابات الإجرامية لترويج المخدرات وغيرها، متصيدةً المراهقين لتحقيق أغراضها الخبيثة، مما يوجب على الآباء أخذ الحيطة والحذر، والاستعانة بالخدمات التي تقدمها الدولة لحفظ المواطن.

 

لمشاهدة مقطع من الكلمة اضغط هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى