أقلام

أنشطة جديدة ومتنوعة قرنت بتحسن في السعادة، كما تبين دراسة جديدة

ترجمة: عدنان أحمد الحاجي 

أنشطة جديدة ومتفاوتة، رُبطت بتعزيز السعادة، وهذه العلاقة مقترنة بشكل أكبر بتلازم مع نشاط الدماغ، كما وجد بحث جديد.

النتائج المنشورة في مجلة نتشر نيروساينس Nature Neuroscience، تكشف ارتباطا غير معروف سابقا، بين بيئاتنا المادية الطبيعية اليومية، وإحساسنا بالرفاه [والرفاه هنا يعني الشعور بحالة من الراحة والصحة والسعادة] .

“النتائج التي توصلنا إليها تشيرإلى أن الناس تشعر بسعادة، أكثر عندما يذهبون إلى أمكنة جديدة (لم يسبق لهم الذهاب إليها).

ويكون لديهم مجموعة واسعة من الأنشطة ” كما توضح كاثرين هارتلي، أستاذة مساعدة في قسم علم النفس في جامعة نيويورك، وهي واحدة ممن شارك في تأليف الورقة، “العكس أيضامن المرجح أن يكون صحيحا: المشاعر الإيجابية قد تدفع الناس للبحث عن هذه الأنشطة المجزية في كثير من الأحيان”.

الدراسات السابقة على الحيوانات أظهرت نتائج مماثلة، يضيف المؤلف المشارك آرون هيلر، الأستاذ المساعد في قسم علم النفس، من جامعة ميامي، “بنحو جمعي، تظهر هذه النتائج الآثار المفيدة  للإثراء البيئي عبر الأنواع Species.

مما يدلل على وجود علاقة  بين القيام بأنشطة جديدة، ومتنوعة في العالم الحقيقي ( الطبيعة)، وزيادة المشاعر الإيجابية”، يدرك الباحثان، اللذان أجريا الدراسة قبل ظهور جائحة كوفيد-19، أن إرشادات وقيود الصحة العامة الحالية تفرض قيودا على الحركة.

ومع ذلك، كتبا  أنه حتى التغييرات الصغيرة التي تؤدي إلى قدر أكبر من التغييرات في الروتين البدني أو العقلي.

مثل ممارسة الرياضة في المنزل، أو المشي حول بلوك من البنايات ، واتخاذ طريق مختلف إلى البقالة أو الصيدلية، قد تؤدي إلى تأثيرات مفيدة مماثلة، في الورقة المنشورة في مجلة نتشر نيروساينس، قام الباحثان بإجراء بحث على المسألة التالية: هل يقترن التنوع في ممارسات الناس اليومية بحالات شعورية أكثر إيجابية؟

للقيام بذلك، أجريا تتبع للمشاركين في مدينتي نيويورك وميامي، باستخدام نظام تحديد المواقع العالمي GPS لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر.

وطلبا من المشتركين في التجربة عبر رسالة نصية الإبلاغ عن حالتهم الشعورية الإيجابية، والسلبية خلال هذه الفترة، أظهرت النتائج أنه في الأيام التي كان للأشخاص تنوع  أكثر في مكانهم الفعلي- ومنها زيارة المزيد من المواقع في يوم واحد وقضاء، أوقات مجزية نسبيا في كل هذه المواقع- أفادوا بأنهم يشعرون بمزيد من الإيجابية: “سعداء”، “متحمسون”، “أقوياء”، ” مسترخون/ مرتاحون، و/ أو “متيقظون ومهتمون بغيرهم”.

ثم سعى الباحثان لتحديد ما إذا كان هذا الارتباط بين الاستكشاف [القيام بهذه الأنشطة لاستكشاف الطبيعة] والمشاعر الإيجابية له علاقة بنشاط الدماغ.

لإجراء هذا البحث، حوالى نصف المشاركين في التجربة، عاد إلى المختبر وخضع إلى المسج  بالرنين المغناطيسي، نتائج الرنين المغناطيسي أوضحت أن الناس الذين كان هذا التأثير هو الأقوى لديهم- هم أولئك الذين قاموا  بأنشطة متفاوتة مقترنة بقوة بمشاعر  إيجابية (“عاطفة”) – أظهرت [هذه النتائج] المزيد من التلازم بين نشاط الدماغ في الحصين و الجسم المخطط striatum.

وهذه هي مناطق الدماغ المقترنة، على التوالي، بمعالجة الجدة novelty  والمكافأة [في الدماغ]- أنشطة إيجابية مفيدة أو شخصية.

“هذه النتائج تشير إلى علاقة متبادلة بين الأنشطة الجديدة، والمتغيرة التي نقوم بها  خلال استكشافنا اليومي لبيئاتنا  المادية وشعورنا الشخصي بالرفاه [والرفاه هنا يعني الشعور بحالة من الراحة والصحة والسعادة] ،” كما لاحظت هارتلي التي تعمل أيضا في مركز علوم الأعصاب، ومعهد لانغون  langone للصحة، وعلوم الأعصاب التابعين لجامعة نيويورك.

تعريفات ومصادر من داخل وخارج النص
1)في اتصال عبر الإيميل أوضحت الباحثة الرئيسية لنا أنواع الأنشطة، التي عنتها في ورقتها المنشورة.

وهي: 1) زيارة عدد كبير من المواقع 2) زيارة عدد كبير من المواقع الجديدة (التي لم تتم زيارتها مؤخرا)، و 3) زيارة المزيد من المواقع التي تتميز بميزات اجتماعية وديموغرافية، مميزة وكلها ترتبط بمزيد من التأثير الإيجابي، الذي أفاد به القائمون بهذه الأنشطة أنفسهم.

في جميع هذه الحالات، هذه الأنشطة إلى قد تشير إلى السمات الحسية المختلفة لتلك المواقع والأحداث التي تحدث هناك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى