أقلام

صورة الشمس هذه هي أقرب صورة التقطت على الإطلاق

ترجمة: عدنان أحمد الحاجي

هذه الصورة- هي أقرب صورة  أخذت للشمس على الإطلاق-  تظهر الاكليل، وهو يعج بآلاف الانفجارات (التوهجات) الشمسية المصغرة.

والتي أطلق عليها العلماء اسم “كامبفاير (نيران المخيم   ‪campfires‬) “الصور هي أول ما نشر من قبل بعثة مسبار سولار اروبتر، بقيادة وكالة الفضاء الأوروبية، “عندما وصلت أول الصور كان أول ما خطر على بالي أن ذلك غير ممكن، لا يمكن أن تكون بتلك الجودة”.

ديفيد بيرغمانز  ‪Berghmans‬  الباحث الرئيس لجهاز التصوير بالأشعة فوق البنفسجية القصوى، فى مؤتمر صحفى في 16 يوليو 2020.

“لقد كانت الصور  أفضل بكثير مما كنا نحلم به، الشمس قد تبدو هادئة في أول نظرة، ولكن عندما ننظر اليها بدقة، نتمكن من أن نرى تلك الانفجارات (التوهجات) المصغرة في كل مكان ننظر إليه”، كما قال بيرغمانز  الفيزيائي الشمسي في المرصد الملكي في بلجيكا، في تصريح له.

هذه التوهجات هي أصغر بملايين أو بمليارات المرات من التوهجات الشمسية، التي يمكن رؤيتها من الأرض.

والتي هي انفجارات شديدة جدًا يعتقد أنها ناجمة عن تفاعل، ضمن حدود المجالات المغناطيسية للشمس، على فريق البعثة معرفة ما إذا كانت الظاهرتان  هما من جراء نفس العملية، لكنهم يتكهنون بأن التأثير المشترك للعديد من الكامبفاير (نيران المخيم) يمكن أن تسهم في حرارة غلاف الشمس الخارجي الحارق.

والمعروف باسم الاكليل، لماذا الاكليل هو أكثر حرارة بمئات المرات من سطحها، هذا لا يزال غامضًا منذ زمن طويل.

الصور، التي التقطت بكاميرا أشعة فوق بنفسجية في 30 مايو 2020، ونشرت في 16 يوليو  2020، التقطت على بعد 77 مليون كيلومتر من سطح الشمس، (تبعد الأرض حوالي 150 مليون كيلومتر عن الشمس)، طارت بعثة وكالة ناسا المسماة بمسبار باركر الشمسي.

حتى إلى مسافة أقرب من تلك المسافة، وستصل إلى حوالي 6.2 مليون كيلومتر من سطح الشمس خلال مهمتها – داخل الهالة نفسها-.

لكن البيئة قاسية جدًا لدرجة أن المسبار لا يحمل كاميرا في مواجهة الشمس، في هذه الأثناء، من الأرض التقط تلسكوب دانيال ك.إنوي ‪Inoye‬، في جزر هاواي، صورًا عالية الدقة للشمس مما التقطها مسبار  اوربتر ‪orbiter‬، لكن هذه الصور لم تلتقط ضوء الشمس بالكامل.

لأن الغلاف الجوي للأرض، يرشح بعض أطوال الموجات فوق البنفسجية، والأشعة السينية.

العلماء متحمسون لإمكانيات مسبار سولار اوربتر ‪Solar Orbiter‬، وهو بمثابة تعاون دولي تم إطلاقه في فبراير 2020، ويحمل 10 أجهزة لتصوير الشمس، ودراسة محيطها البيئي، سيقوم  المسبار الفضائي في نهاية المطاف بتبديل مداره لدراسة مناطق الشمس القطبية للمرة الأولى.

قال دانيال مولر باحث مشروع البعثة  في إحاطة له، “لم نقترب من الشمس بهذا القرب بالكاميرا من قبل.

وهذه مجرد بداية رحلة ملحمية طويلة بمسبار سولار اوربتر ‪Solar Orbiter‬، والتي ستأخذنا حتى أكثر  قربًا من الشمس في غضون فترة  سنتين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى