بشائر المجتمع

الدكتور بوخمسين يسلط الضوء على (الطب التجانسي) في مجلس الزهراء

بشائر: الدمام

استضاف مجلس الزهراء الثقافي بالدمام، أمس الإثنين، الدكتور غسان بوخمسين، تفعيلاً للبرنامج الثقافي مع المختصين في الجانب الفكري والثقافي والاجتماعي.

وتضمن البرنامج عدة محاور؛ أهمها: ملاحظة على التسمية، لمحة تاريخية عن الطب التجانسي، أسس وقواعد
الممارسة التجانسية، بعض الإشكالات المطروحة على الطب التجانسي، الموقف المقترح تجاه هذه الممارسة.

وذكر الدكتور بوخمسين، أن بداية هذا العلاج كانت في القرن الثامن عشر، مع الطبيب الألماني صامويل هانيمان؛ لافتاً أنه كان مهموما بحماية الأطفال من الأمراض مع عدم رضاه على التقنيات الطبية المتبعة حينها.

وأوضح خلال حديثه، أن هانيمان جنّد عائلته لإجراء تجاربه واختبار أكثر من ٢٠٠٠ مادة تتراوح من الأعشاب إلى سم الأفعى؛ مشيراً إلى أن جرعات صغيرة من الأدوية الطبيعية يمكن أن تثير أعراض الأمراض التي يسعون إلى علاجها.

وبيّن، أن المنتج النهائي للأدوية التجانسية، يمكن أن يكون على هيئة حبوب أو كريم أو قطرة عين أو معجون أسنان وغيره.

وعن أسس وقواعد الممارسة التجانسية، أوضح أنها تقوم على قاعدتين أساسيتين، الشبيه يشفي الشبيه، وهو أن العنصر الذي قد (like cures like) القاعدة الأولى :
يتسبب بأعراض في شخص سليم.
وقد يتمكن نفس العنصر بشفاء مريض لديه أعراض مشابهة، شريطة استخدام العنصر بتركيز مخفف جدا، مثل استخدام سم النحل لعلاج حساسية الجلد.

وأضاف أن القاعدة الثانية تتمثل في ( التفعيل)، ،“ Potentization” أو (low of minimum dose) قاعدة الجرعة الأقل ويتضمن عملية طحن الأدوية ، وتخفيفها أو تدفقها، والتي ادعى هانمان أنها تغير من خصائصها وتطور قواها الديناميكية أو ما صار يعرف (بالطاقة الحيوية).

وحول الإشكالات المطروحة على الطب التجانسي، في عام 2010 قالت لجنة العلوم والتكنولوجيا في البرلمان البريطاني، أن أدوية العلاج التجانسي لا تنفع في شي. وفي عام 2017 في بريطانيا توقفت عن دعم العلاج التجانسي بحجة (NHS)؛ أنه لا يعالج أي شيء، وهذا القرار أكدته وصدقت عليه المحكمة العليا في بريطانيا عام 2018.

ومع تتابع الدراسات صدرت تحذيرات في أمريكا ومنظمة الصحة العالمية ومجلة (CDC) مماثلة بعدم التعامل مع هذا النوع من الطب، لخطورته على(bmj).

وبين أن أخطر مشكلة يمكن أن تنتج بسب اللجوء للمعالجة التجانسية، هي عدم استخدام العلاج الطبي القائم على البراهين والمدعوم علمياً، واستخدام طرق علاجية أقل ما يقال عنها أنها غير فعالة، مما يتسبب في تدهور صحة المريض بل في وفاته.

وتطرق في ختام المحاضرة عن بعض إدعاءات أصحاب العلاج التجانسي حيث أقروا بعدم إمكانية اختبار المعالجة، إلى جانب أن علاجاتهم رخيصة الثمن عكس الأدوية الكيميائية، مؤكداً ذلك لأنها في الغالب عبارة عن ماء أو كحول مع مادة سكرية ولا تحتوي على أي مادة فعالة ولا تخضع للشروط الصارمة التي تضبط صناعة الأدوية.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى