بشائر المجتمع

علماء ونخب المجتمع.. مبادرة السيد علي ليست غريبة ولأنها معلنة فهي نقطة تحول

بشائر: الدمام

مبادرة سماحة السيد علي الناصر، بإنشاء مركز السيد علي السيد ناصر السلمان للفحص الشامل والفحص المبكر للأورام مازالت تسود نقاشات المجالس ومواقع التواصل، ونظراً لكونها أول مشروع معلن للسيد علي، والذي سبقته عدد من المشاريع المماثلة والتي لم يعلن عنها خلال العقدين الماضيين، فقد أخذت هذه المبادرة صدى بحجم المشروع، ولعل ميزة هذا المشروع أنه يأتي بالشراكة مع الجهات الرسمية.

صحيفة بشائر الإلكترونية رصدت عدد من ردود الفعل على هذا المشروع، وفي حديثها مع سماحة الشيخ جعفر آل ربح حول المشروع قال سماحته: “هذا المشروع بصمة بارزة وخالدة من بصمات صاحب السماحة ورجل العطاء المتدفق في كل جوانب الحياة، العلامة الكبير السيد علي الناصر؛ كما أنها بادرة طيبة وخطوة جريئة من شأنها أن تحطم الكثير من القيود الوهمية التي يتذرع بها الغير من المتصدين لأعمال الخير من علماء دين ورجال أعمال فهو القدوة الصالحة النبيلة اسأل الله سبحانه وتعالى أن يمد في عمره ويبارك لنا في أيامه وعطاءه”.

وتحدث سماحة السيد باقر السلمان للصحيفة مؤكداً على أن هذا ليس المشروع الأول لسماحته فقال: “علمت بمشروع العالم و المربي العم السيد علي الناصر السلمان دام علاه والذي كان له الفضل علينا صغارا وكبارا، ولم اتفاجأ بهذا المشروع أبداً ولا بهذه المبادرة الرائدة والكبيرة، فقد كانت له مشاريع ومبادرات بمستوى أكبر من هذا وهو موجه وملهم لنا”.

فيما تحدث السيد الدكتور عدنان الشخص للصحيفة عن الخطوة التي ستشجع أبناء المجتمع من أهل الخير ورجال الأعمال على إنشاء مثل هذه المشاريع وقال: “إن ما قام به سماحة آية الله السيد علي السيد ناصر السلمان من تبنيه لإنشاء مركز للتشخيص المبكر لأمراض السرطان في القطيف يعتبر خطوة رائدة في إنشاء مشروع خدمي مهم”، وأضاف: “فقيامه بهذا المشروع لا شك سيدفع الكثير من رجال الأعمال الى التوجه لإقامة مشاريع مشابهة، وذلك لأنه رسخ في أذهان الكثير من أهل الخير أنه إذا أراد أن يُنشأ مشروع خيري يتجه لإنشاء مسجد او حسينية ، في حين ان مجتمعنا بحاجة الى مشاريع خدمية و تنموية تساهم في ارتقاء مجتمعنا”.

ودعا الشخص أبناء المجتمع لانفاق الأموال في مثل هذه المشاريع التنموية والاقتداء بسماحة السيد في عطاءه وقال: “بارك الله بجهود سماحة السيد علي وعطائه فهو بهذا العمل يضيف الى عطاءاته السابقة عطاءً ذو بُعد آخر. حفظ الله السيد و اطال في عمره داعماً وسانداً”.

الشيخ أحمد سلمان بدوره، أكد على أهمية الخطوة التي أقدم عليها سماحة السيد علي، لتغيير الصورة النمطية للمشاريع الخيرية التي حصرها المجتمع في بناء المساجد والحسينيات فقال: “كما علمت بأن هذه فكرة قديمة لدى سماحته وسعى في السنوات الماضية أن يخرج هذه الفكرة من مجرد فكرة إلى عمل حقيقي”، وقال: “أهم شيء في هذا المشروع، أن هناك كسر للفكرة الموجودة بأن المشاريع الدينية تنحصر في مسجد وحسينية، وهذه الفكرة المنتشرة بين الناس”، وأضاف: “هناك من لا يوصي بثلث أمواله إلا للمسجد والحسينية ظناً بأنها هي السبيل الوحيد لرضا الله، فالعمل في سبيل الله أوسع من هذا بكثير، والسيد علي الناصر ترجم هذه العملية عملياً، عندما يقوم رجل دين بمشروع ليس بمسجد ولا حسينية، هذا المشروع يعطي هذا الانطباع أن العمل في سبيل الله ليس في بناء الجدران وإنما في بناء الانسان، لأن هذا المشروع سينقذ حياة المئات من البشر في المستقبل”.

وفي ختام حديث الشيخ أحمد سلمان مع صحيفة بشائر قال: “أرى أن مشروع سماحة السيد حفظه الله ورعاه، سيكون الخطوة الأولى لتغيير هذه الفكرة الموجودة بالأذهان، وهي حصر المشاريع الدينية في بناء المساجد والحسينيات”.

طالب المطاوعة أحد رواد العمل التطوعي في المجتمع علق هذه المبادرة موضحاً بان هذه المبادرة ليست لأولى لسماحة السيد لأجل المجتمع وأن هذه الخطوة ستشجع من ينتهجون منهجه للإقدام على مثل هذه المشاريع الخدمية، “في تقديري المتواضع والبسيط أن سماحة السيد علي السيد ناصر السلمان لم يقدم لمجتمعه و وطنه مشروعاً واحدا فحسب، بل قدم حياته بحلوها ومرها آناء الليل وأطراف النهار في مشاريع عدة لا عدّ ولا حصر لها طوال عمره الشريف، خدمة لكل من عرفه ومن لم يعرفه بصمت مطبق، وفي كل المجالات”.

وبيّن المطاوعة بأن السيد بدأ مرحلة جديدة في العطاء، ومشروعه الجديد باكورة انطلاقة ثانية لعمله الاجتماعي لمن يقتدون بمنهجه.

وأكد جابر بوصالح -أحد قيادات العمل الاجتماعي في مدينة الدمام والمقرب من سماحة السيد- بأن سماحته لا يعمل دون تخطيط مسبق وقال: “للمساهمة في بناء الأوطان والمجتمعات المتحضرة تتعدد الأساليب والطرق، ولا تنجح إلا بتكاتف مختلف شرائح المجتمع حكومة وشعباً جماعة وأفراداً”، وأضاف: “ولا يتأتى ذلك ألا بتوافر مواصفات قيادية ونظرة ثاقبة يمتلكها من يبادر في تلك المساهمات، وحجم تأثيرها. ونلحظ ذلك جلياً في الخطوة الرائدة المتميزة التي أقدم عليها سماحة العلامة السيد علي السيد ناصر السلمان في تمويل تشييد مركز السيد علي للفحص المبكر للأورام بمحافظة القطيف بالتعاون مع المجمع الصحي بالمنطقة الشرقية وبرعاية من أمير المنطقة الشرقية”.

وأضاف: “انطلقت هذه الفكرة من خلال ما طرحه سماحته في حفل تكريمه عام ١٤٣١ هـ/ ٢٠١٠ م حيث اقترح أثناء إلقاءه لكلمته، تبني المجتمع إقامة مثل هذا المشروع، وقد عمل جاهداً منذ ذلك الحين حتى أثمرت عن ولادة المشروع”، وختم حديثه: “لا شك أن ردود الفعل الإيجابية التي أبدتها العديد من الجهات الرسمية والاجتماعية ذات دلالة واضحة على مدى التأثير في الاتجاه الصحيح لاستثمار الطاقات الوطنية من أموال وموارد بشرية، وترك بصمة واضحة لاستعداد المواطن للقيام بدوره وتفهم حاجة الوطن في مختلف المجالات”.

يذكر بأن مشروع إنشاء مركز السيد علي السيد ناصر السلمان للفحص الشامل والفحص المبكر للأورام بمحافظة القطيف، سيتم إنشاءه بالشراكة مع التجمع الصحي الأول بنفقة سماحة السيد علي السيد ناصر السلمان، وبتكلفة إنشائية بلغت 12 مليون ريال.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى