أقلام

للموظفين الجدد (الحلقة ٢)

أمير الصالح

صباح الخير والبركة والسرور. أدعو الله لكم البركة في العمل والوقت والصحة. هذه الحلقة رقم ٢ من سلسلة ” للموظفين الجدد ” وهي مجموعة تمثل مجموعة نصائح موجهة للموظفين الجدد العاملين في القطاع الخاص، وددت أن أشاركها إياهم لتعم الفائدة، ولكون بعض الموظفين الجدد في بداية المشوار الوظيفي فقد يحتاجون إلى مدرب أو موجه أو مرشد أو دليل. وليس كل موظف جديد تتهيأ له الإمكانات المادية والظروف لحيازة ذاك. اخذت كما ااخذ آخرون المبادرة للمشاركة بالقول النافع من خلال المنصات الاجتماعية بما ينفع العباد والبلاد في الارتقاء بمستوى وعي الموظفين الجدد.

في هذه الحلقة سأورد قائمة ببعض النقاط التي قد تحفز الموظف الجديد على الأخذ ببعض أو كل النقاط الواردة أدناه والنقاط السابق ذكرها في مقال رقم ١، لمنفعته وصقل إدارة شؤونه ورسم مسارات توجهاته وتحقيق أهدافه ونمو مركزه المهني.

العزيز الموظف الجديد:

١- إن حددت النمو من باب الوظيفة فاسعَ مجدًّا للوصول إلى الحصول على وظيفة في المكان الذي تحب العمل فيه ويستحق فناء معظم شبابك فيه ولو عبر التنقل من شركة إلى أخرى حتى يتم فتح باب القبول لك في المكان الذي تستهدفه.

٢- ركز في صقل مهارات عملك مبكرًا فأنت بحاجة لتألق نجمك في أسرع وقت وجني مكاسب مبكرة ويتسنى ذلك بهزيمة التردد والكسل في نفسك وبناء. خبراتك وتجنب المشاكسات والمناكفات وتفعيل القراءة النافعة والتعليم المستمر

٣- إن كانت لديك مؤهلات استثنائية ومهارات ملحوظة فيمكنك ان تستكشف أفق طموحك وجني ثمار همتك فترفع شعار ” السماء هي الأفق Sky is the limit في بيئة العمل الصحية والصحيحة، وإن لم تكن مؤهل لذلك، فاسعَ بالمثابرة لأن تحرز ذلك الطموح.

٤- ستصادف في مسيرتك المهنية مدير عمل مستحوذ ومتسلط هو وبعض أفراد شلته على المكاسب والامتيازات والزيادات داخل الدائرة. وفي ذات الوقت يلقي ذاك المدير المتسلط عليك وعلى الموظفين البسطاء مواعظ عن أهمية الالتزام والأمانة في العمل والقناعة بالرزق وفضل البركة بالقليل. ويتجنب الكلام عن الطموح والترقيات والنمو المهني معك ومع الآخرين من خارج دائرة المفضلين لديه، حينذاك اعلم بأن ذاك المدير هو شخص ثعلب مكار يلبس فروة ضأن وديع ولا تثق به وأن تبسم، ولا بكلامه وإن لان. وابذل جهودك لصقل مواهبك في تلكم الدائرة ثم تحرك لإعادة التموضع في مكان آخر بهدوء ورصانة ودون أي تصادم.

٥- لا تدخل مع زملائك في العمل ورؤساءك في أي التزام مالي كالدين أو الكفالة، فإن تعثر سداد أحدهم لك سيكون منبع للاحتقان وسوء التعامل وتنافر الأرواح.

٦- كما أن هناك الرزين والمحترم والسفيه والأحمق والساقط والمكار من الناس في الشارع، هناك أيضًا نفسيات مختلفة للمدراء والزملاء في العمل. فاحرص على قراءة النفسيات بموضوعية قبل الانغماس في التعامل معها. واجعل التقييم للأشخاص تقييم موضوعيًّا وليس عاطفيًّا.

٧- إذا وجدت أن مديرك يحملك أعمالًا أكثر من زملائك لأنك الأكثر نشاطًا وحيوية وإنجازًا وفهمًا. بعد تمكنك مما تعمل واستحصال رضا المدير، تقدم بطلب لقاء مع مديرك واشرح له إمكانية توزيع ضغوط العمل. واستنطق منه الإقرار الشفوي بتميزك لتمهد لنفسك الطريق في المطالبة بالزيادة السنوية المرموقة والترقية تبعًا لذلك. ولا تسوف عقد ذاك اللقاء مع مديرك لأن التسويف هنا لون من ألوان تفويت الفرص أو تزايد الضغوط عليك.

٨-تذكر أن الرزاق هو الله وما إجادتك لتطبيق برامج حاسوبي في العمل وقوة تعبيراتك عند إلقاء محاضرة أمام مدرائك وقوة خطاباتك عند كتابتها … إلا أسباب سهل الله لك التمكن منها وإعجاب الناس بعملك وتقاريرك وإنجازاتك.

٩-،شخصيًّا لي تجربة مع تعاهد قراءة سورة الواقعة من القرآن الكريم، فبعد قراءتها لمدة امتدت عدة أشهر بشكل يومي والدعاء بعد ذلك بفتح أبواب الرزق، تلمست فوائد جمه والحمد لله. وشخصيًّا انصح بذلك.

١٠-بين الحين والحين الاخر أناجي الله العزيز الوهاب وأتضرع إليه وأقرأ بعض الادعية المأثورة عن الرسول (ص) وآل بيته الكرام وبالخصوص دعاء الجوشن الصغير، وأطلب مع نهاية الدعاء من الله الواحد الأحد صرف السوء وأهل السوء عني في مكان العمل وخارجه. ولي تجارب شخصية في ذلك ولكل شخص أدواته وتجاربه لتحصين نفسه من أهل السوء.

١١- شعار ” إذا لم تستطع أن تهزمهم فكن معهم ” قد يؤدي بك إلى ما لا يُحمد عقباه في بعض المواقف أو بعض التجمعات ولا سيما إن كانو أولئك الأشخاص الأقوياء فاسدون ولا يتورعون عن ارتكاب الخطايا.

١٢- تذكر مقولة” فوات الربح ولا خسارة رأس المال ” عند التعرض لضغوط من قبل.

الفاسدين داخل العمل. فمن الجميل أن تضحي بفوات الفرصة بسبب وسيلة مشبوهة على أن تضع يدك بيد الفاسدين أخلاقيٍّا أو المرتشين ماليًّا في أي مكان

١٣-احتفظ بمعلومات ومشاكل العمل في مكان العمل واحتفظ بأسرار ومشاكل المنزل للمنزل.

١٤- تاكد وتمحص من هوية أي شخص يتصل بك هاتفيًّا أو عبر البريد الإلكتروني ويطلب أية معلومة عن شخصك أو عن العمل فقد يكون ???????. والأفضل أن تطلب من المتصل المقابلة وجها لوجه أي حضوريًّا لتجنب أي اختراق لك أو اختراق معلوماتك الشخصية ومهماتك الوظيفية

١٥- تكلم بإيجابية حيثما كنت وتفادى السلبية وإن شاهدت شي ما لا تراه صحيح فمن الأجدى أن تقدم اقتراحات بشكل مهني قبل أن تصل أنت لمرحلة الاحتراق الوظيفي.

١٦- كلمات وجُمل مثل: “اسف”، “لو سمحت”، “أعتز بوجودي بينكم”، ” تفضل”، و” لطفًا، صحح كلامي إن كان فهمي غلط”، هي كلمات وجمل تربوية رئيسة لا بد أن تعُمق من داخل كل بيت وفي كل أروقة المدارس وإمكان العمل. ونجعلها ضمن الثقافة الشعبية والممارسة اليومية لنحظى جميعًا بعلاقة احترام متبادلة مع المحيط فتكون الاجواء اجواء سلام ومحبة ووئام.

١٧- في بداية مشوارك الوظيفي ابنِ خبراتك العملية والعلمية ولا تتحمس وتنصاع لكلام بعض المغردين أو اليوتيوبر المنادين بزهد الوظيفة والقفز إلى الأعمال الحرة. فلكل دورة اقتصادية قصص نجاح وقصص فشل، فكن فطنًا ومشبعًا بالتحليل قبل الاستقالة من عالم الوظائف والقفز إلى عالم الأعمال.

١٨- في مراحلك المهنية الأولى تعلم من خلال الوظيفة إذا هيئت لك، فإن أجدت السباحة في إدارة الأعمال والتجارة والمشاريع بنفسك أثناء أداء مهام عملك الوظيفي في القطاع الخاص أو القطاع العام، وكانت الدورة الاقتصادية جيدة في البلد الذي تعيش فيه وتوافر السيولة في أيدي الناس بشكل مشجع، حين ذاك فكر في إقامة مشروع تجاري أو صناعي إلى جانب احتفاظك بوظيفتك حتى يقف المشروع على رجليه. وحين ذاك يكون مجدٍ اقتصاديٍّا وذو عائد طيب أن تغير مسمى الوظيفة من موظف إلى رجل أعمال، وتكون حينذاك رئيس نفسك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى