بشائر المجتمع

ذخائِرُ العلم في سلمان تُكتنزُ

هاجر القضيب _ فاطمة الشيخ محمد الناصر

نثر شعراء الأحساء أبيات شعرية مُكللة بالحزن والفقد للعالم الجليل السيد طاهر السلمان رحمه الله، وكان منها للشاعر حمزة بو عريش والذي أثنى على خصال السلمان.

يا سليل الطهر يا خير سليل
هل علينا أن نرى منك الرحيل
. . .
أيها الـ (طاهر) يا رمز اﻹبا
كنت فينا قائداً فذا أبا
أيها الوارث أصحاب العبا
يا دليلا لما أن عز الدليل
. . .
قد جعلت العمر رهناً للعلوم
فأزلت عنا آيات الهموم
أنت شمس والدنى كانت نجوم
هل إلى لقياك بعد من سبيل
. . .
قد حملناك ضياء في العيون
وتلقينا هداك بالجفون
ويحه إذ غالك ريب المنون
قد فجعنا فيك والصبر جميل

كما كان للشاعر رمزي علي السلمان أبيات رثاء تنم عن بالغ الحزن، وفيه يتريث الموت مبصراً له مكانة السيد السلمان.

يممْ فؤادك َصوب َالطودِ من هجرِ
واسقِ الحشى الصدئَ الجاري من العِبَرِ
وقل لمن رحلوا يا ناهبي بصري
أفرغتموا الذكر من مستعظم السور
فأصبح القلب للأحزان ميدانا

قد كان آخر كهف للتقى ادُّخِرَا
وشاهدَ السرِّ والنجوى به عَبَرَا
وواعظًا صامتًا بل ملهِمًا عِبَرَا
إذ أوقد النيرين الشمس والقمرا
فصيّر الخُلْقَ للأشهاد قرآنا

ذخائِرُ العلم في سلمان تُكتنزُ
آلٌ منَ الآلِ ما كلوا ولا عجزوا
إنْ ينكصِ الكونُ في لـ أوائها برزوا
سحائب العلم إن جفَّ الثرى الجرزُ
جندُ الوليِّ غدوا للحق أقرانا

يا موتُ حسبكَ هذا ركننا المكِنُ
بهِ البرايا من اللأواء قد أمنوا
هذا وريث المعالي ذا الأب العَلَمُ
أيعلمُ الحُمِّلُوا الأطوادَ أو علموا
بأنهم حملوا للقبر فرقانا

هذا الرضى وعليُ الحق في كمدِ
وباقِرُ العلم باكٍ مُفْرَغَ العُدَدِ
وطالبو العلم ثكلى صارخٌ وصدِ
جثوا حيارى وضجوا طالبي الصمدِ
رباهُ رحماك عظمُ الخطبِ أعمانا

الطهرُ أنت أغثنا من أذى الدنسِ
واحلولكَ الظلمُ هبْنَا نيِّرَ القبسِ
ضلّ الهداة بليلٍ حالكٍ غلسِ
واستغلقَ الفهمُ يافهَّامُ فانْبجِسِ
فأنت نبع الهدى كفاك سُقْيانا

ونظم العديد من الشعراء والمحبين لروح العلامة المرحوم السيد طاهر السلمان رثاء يحمل مشاعراً تناغي أثر الفقد الذي اعتلج في قلوبهم، كان من ضمنها أبياتا لمحمود المؤمن يحمل مواساة المدن للقرى لعظيم الفقد.

أسفي على الأحساء تكسِرُ خاطرا
مذ جاءَها التابوتُ يَحمِلُ (طاهِرا)
ذابتْ وذوَّبتِ القلوبَ بشجوها
فإذا المدائنُ عظَّمتْ أجرَ القُرى

وتجدد الحزن والرثاء في أبيات السيد طاهر العلي والذي استحضر فقد الحوزة العلمية لعالم ثاقب العلم والايمان.

أرثي فيك العلا وارثي المعاني
يا فقيد الاسلام والايمان
بكت اليوم حوزة الدين حزنا
وتناديك جددت احزاني
قد عرفناك سيداً وجليلاً
وحبيباً لكل قاصي وداني
بعلوم أرخ بها نلت مجدا
اية الله طاهر السلمان

وقدم علي الخليفة بهذه المناسبة التي أفجعت الأمة الاسلامية أبياتا نضاحة بالمشاعر بعنوان “رحل آية الورع والفقه”

مصابٌ جل عن وصف القصيدِ
وفاقَ مرارة الامر الشديدِ
وجل عن الكثير من المآسي
وجل عن الخطير من الكؤودِ
مصابٌ اوهن الاعضاء حتى
فررتُ من القيام الي القعودِ
وسكن كل شيء في كياني
فعدتُ من الحراك الي الجمودِ

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى