بشائر المجتمع

المزراق: أمي هي الملهمه لي بأن المرأة قادرة على تحقيق النجاحات

ميمونة النمر- الدمام

ضمن سلسلة انجازات  على قارعة التحدي وتجاوز المستحيل ورغم كل المواجهات الصعبة، استطاعت المزراق أن توثق النجاح في مسيرة العلم والمعرفة؛ لتنال الصدارة عبر قصة تختزن أعوام الكفاح وطموح إمرأة يصوغ ملامح المستقبل، وهذا ما أثبتته أن حياة الناجحين وإن أصابتها العثرات تتمخض صموداً نحو آفاق التميز.

المبتعثة سفيرة الوطن وابنة الشرقية الباحثة والدكتورة رقية جاسم المزراق نالت الدكتوراة الفلسفية بدرجة امتياز، واستحقت تصنيف ملخصها البحثي من أفضل بحثين لعام 2019، من قبل الجمعية الكنديه لطب نقل الدم CSTM.

وفي سياق حديثها مع بشائر قالت: “اخترت التخصص لأسباب كثيرة، حصلت على درجة البكالوريوس والمرتبة الأولى على الدفعة من كلية العلوم قسم الأحياء بالدمام، إلا أن معاناة أمي رحمها الله مع المرض، وكثرة مراجعات المستشفى وحصولها على تقارير طبية لا نفهمها، وأغلبها كانت تقارير معملية، دفعني للاهتمام وتطبيق سنة الامتياز في مستشفى الجبيل العام”.

وتابعت :” التدريب كان على جميع التخصصات في العلوم الطبية، لكن اقتران شغفي بتخصص “بنوك الدم”، منحني فرصة الانطلاق وخوض رحلة الماجستير فيه بعد الابتعاث”.

التحقت المزراق للبعثة، ولم تكن اللغة الانجليزية عائقا ولا عقبة، بل واصلت رحلة البحث،وقابلت بعض الباحثين وأكثر من عالم؛ للتأكد من مطابقة ميولها للتخصص، وكان( الدكتور جيسن اكر/ Jason Acker)عرّابا لمسيرتها العلمية؛ إذ فتح معمله /بنك الدم-لحفظ خلايا الدم لفتح آفاق المستقبل لها …انحازت المزراق لأبحاثه وبعض الأوراق المنشورة، ومنها قررت الالتحاق بمجال الدراسة.

وأكملت :”ولأن أبحاثنا كانت رائعة، وافق الدكتور (جيسن اكر/ Jason Acker) على متابعتي معه لرسالة الدكتوراه وحصلنا على جوائز مميزة معا، وكرست وقتي للدراسة والتي كان ينبغي أن أنهيها في أربعة سنوات، حتى جاءت سنة المعضلة وأمور أخرى أثناء الدراسة منها صعوبه الحصول على الدم المطلوب للأبحاث؛ لكن كان لابد من الاستمرار حتى تكللت فرحتي فخرا واعتزاز في السنة الخامسة”.

وأضافت :”رسالة شكر إلى مشرفي الأكاديمي؛ البرفسور جيسون اكر/Prof. Jason Acker
فتح لي أبواب معمله على مصراعيه لتحقيق الحلم ، كان المصدر الأول لتخطي كل عقبة وعتبة أثناء رحله الدراسات العليا، وما زال حتى بعد تخرجي داعم لي للوصول الى أهداف أسمى، كما أشكر شقيقي الأكبر ناصر المزراق ؛ ثقته بي وبإمكانياتي جعلته يقف أمام المجتمع الشرقي؛ ليدعم ابتعاثي كفتاة ووصولي لقمم جديده بهمم عالية”.

من جانبها تابعت:”أما اهداء نجاحي فهو لأمي( رباب الخاطر، رحمها الله) فكانت هي الملهمه لي بان المرأة ممكن أن تعمل وتحقق النجاحات مهما كانت الظروف”.

الجدير بالذكر أن الدكتورة المزراق نشرت لها عدة بحوث في عدد من المجلات العلمية، حصدت من خلالها على جوائز من الملحقية الثقافية وأخرى من الجامعة، أما البحث الأخير الذي حاز على التميز حسب تصنيف (الجمعية الكندية لنقل الدم CSTM )، والذي سيتم نشره لاحقا كملخص بحثي قبل الورقة العلمية، والذي يهدف الى البحث عن تقليل التحوير المناعي السلبيه بعد عمليات نقل الدم، لتقديم افضل ما يمكن لمرضانا.

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. وهل بعدما تكتب الأقلام عن الأم ..!! هل هنالك رداً يقال .؟ هذا النجاح اصبح تراباً باردا و اكسجين للروح ، شيئا عظيما للأمومة و فخرا للأخوة .. و اعتزاز للوطن . جميلة بكل الطموح و الاصرار و المثابرة .. جميلة بتواضعك و تقديرك يا دكتورة رقية ، جميلة بتفاصيلك الصغيرة و تقديرك للماضي عسى ان يطرح الله في مستقبلك كل البركة و النجاحات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى