أقلام

عذاباتُ الوداع

محمود المؤمن

في رحاب الذكرى الخامسة لحماة الصلاة شهداء العنود

تَعِبَ القصيدُ فذابَ حين أذابا
بالدمع يَسكبُ للرثاءِ شبابا
و بكى و أبكى لاهتزازِ مشاعرٍ
يومَ الرحيلِ تُفجِّرُ التَنحابا
كم كوكبٍ بالتُربِ باتَ مغيَّباً
يهمي الضياءَ ليملأ الأكوابا
وجعٌ طريٌّ في القلوبِ تبثُّهُ
الذكرى تُصبِّرُ مَن بحُزنٍ شابا
قسماً بأرواحٍ تُحلِّقُ حولَنا
سنظلُّ نَبعثُ نحوها الأطيابا
نَستنطِقُ التأريخَ عن تخليدِها
فعسى يُفتِّحُ للرؤى الأبوابا
لدمِّ الشهيدِ المستلذِّ بنصرِهِ
ثغرٌ يوضِّحُ للنُهى الأسبابا

من غيرِ ميعادٍ تَلاقى فتيةٌ
بشجاعةٍ ليُقاوموا الإرهابا
عبدَ الجليلِ ، محمدينِ ، و هادياً
قطفوا الجهادَ و وزَّعوا الأنخابا
وهبوا الصلاةَ دماءَهمْ ليُجدِّدوا
ميثاقَ حبٍّ يَحرِسُ المِحرابا
و تَسَلقوا سُبُلَ السماءِ بلحظةٍ
فيها التَردَّدُ للرُّقيِّ أصابا
أشلاؤهم دلّتْ على إيمانهم
بالغيبِ حين رمى الوداعُ عَذابا
فآووا لكهفٍ فتيةٌ قد أودعوا
فيه الحقيقةَ كي يَظلَّ مُهابا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى