بشائر الوطن

شركات عملاقة لتطوير محطات الوقود داخل وخارج المدن

عدنان الغزال : الدمام

تشهد محطات «الوقود» داخل وخارج المدن في الفترات الأخيرة قفزات نوعية في رفع كفاءتها التشغيلية والخدمية، وتلبية حاجات مستخدميها، بما يتوافق ويدعم جودة الحياة، ويعطي صورة إيجابية عن المملكة وعن مدنها وإنسانها، وقد تم أخيرًا وضع تشريعات، ومنها إتاحة الفرص لمستثمرين من داخل وخارج المملكة في إنشاء وتطوير تلك المحطات.

إغلاق لعدم الامتثال أبان الخبير الهندسي، المهندس عبدالله المقهوي لـ«الوطن»، أمس، أن دخول شركات عملاقة وكبرى سعودية وأجنبية في قطاع وسوق محطات الوقود داخل المدن وعلى الطرق السريعة، والتي من بينها: أرامكو السعودية، وشركة بترول أبو ظبي الوطنية (ادنوك)، وشركة تنمية نفط عمان (بي دي او)، وشركة بترول الإمارات الوطنية (أينوك)، وغيرها من الشركات العملاقة، علاوة على تكثيف الجهات الحكومية للأعمال الرقابية، للتأكد من امتثال تلك المحطات للتشريعات والأنظمة، ومن خلالها تم إغلاق بعض المحطات، أو توجيه إنذارات لها للامتثال، وتطبيق الإجراءات في الخدمة والجودة والسلامة وغيرها.

الكرافانات

قال المقهوي، نتيجة لذلك ارتفعت كفاءة الخدمة والمنتجات المقدمة في محطات الوقود، مستشهدًا في ذلك، أصبحت تضم تلك المحطات مصليات نظيفة، ومطاعم ومقاهي متنوعة، ودورات مياه تخضع لأعمال الصيانة والنظافة المستمرة، وورش سيارات حديثة، وملاعب أطفال، بالإضافة إلى ذلك، صممت مضخات وخزانات، ونظم تلك المحطات، وفق أفضل إجراءات السلامة، والمحافظة على البيئة، كما أن تلك المحطات طبقت إجراءات الصيانة والنظافة الدورية على مرافقها، بحيث تكون بحالة جيدة جدًا، وهذا أعطى مستخدمي الطرق خيارات متعددة لاختيار المحطة الأفضل للوقوف عندها للتزود بالوقود، واستخدام مرافقها مثل المصليات والمطاعم وورش الخدمات.

مشددًا على أن تطوير محطات الطرق في طريقه للأفضل، ولديها فرص للتحسين بإضافة خدمات ومنتجات جديدة، وتجويد خدماتها، وخاصة محطات الطرق خارج المدن، ومثال للخدمات المطلوبة تخصيص أماكن لسيارات السفر (الكرافانات) في محطات الطرق السريعة، وكذلك تشديد الامتثال على نظافة دورات المياه.

خروج من السوق

شدد هاني الحمود، على أن البقاء للأقوى في قطاع محطات الوقود، وتأكيده أن الأيام القليلة المقبلة، لن يكون هناك وجود لأي محطة «وقود» غير مجهزة ومهيأة بمعدات وتجهيزات متقدمة، مبينًا أن قائد المركبة، لن يتوقف في محطة «وقود» داخل المدينة في محطة «متهالكة» في تجهيزاتها، خوفًا من حدوث مشاكل في الوقود، من عدم جودته أو وجود شوائب فيه أثناء تخزينه في الصهاريج الأرضية، أو حدوث الأخطاء في الكميات والأسعار في مقاييس المضخة، أو الحذر من مشاكل الحريق وتسربات الوقود، وبالتالي خروج هذه المحطات من السوق لعزوف الكثير من قائدي المركبات في التعبئة أو الشراء منها، وتسجيلها خسائر باهظة، وعدم جدوى استمرارها في السوق، في ظل توفر البديل الأفضل بمسافة قد لا تتجاوز بضع كيلومترات، وبنفس الأسعار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى