أقلام

السلوك الأناني يخفض من مستويات السعادة

 

ترجمة: عدنان احمد الحاجي

وجدت دراسة جديدة أجرتها أستاذة علم الاجتماع من جامعة كاليفورنيا في ريفيرسايد أن الغش من أجل التقدم يقلل من السعادة

الغش من أجل التقدم يقلل من مستوى السعادة بحسب دراسة جديدة قامت بها البرفسورة جين ستيتس Jane Stets أستاذة علم الاجتماع في جامعة كاليفورنيا في ريفيرسايد، والدراسة بعنوان “السعادة والهوية” نشرت في دورية أبحاث علم الاجتماع وفيها قامت الباحثة بدراسة السعادة في وضع تحدي أخلاقي

خلال البحث قام بعض المشاركين الذين أُعطوا الفرصة للغش من أجل أن يتقدموا بالغش فعلاً بينما لم يفعله آخرون، الذين لم يغشوا كانوا يعتقدون إما ان الغش كان خطأً وهذا ما منعهم من الغش أو كانوا لم يشعروا انهم مجبرون على الغش لأنه كان باستطاعتهم ان ينهوا المهمة اعتماداً على قدراتهم بحسب الباحثة

الذين غشوا وكانوا قد اعتقدوا لاحقاً ان أحداً لم يرهم كما كانوا يروا أنفسهم – كـ ناس أخلاقيين – كان من المحتمل جداً ان يفيدوا بانخفاض في السعادة

يظهر أن فعل الغش نشط أفكاراً عن كيف رأى الآخرون المشاركين في الدراسة بالمقارنة مع كيف رأوْا أنفسهم بالنسبة الى البعد الاخلاقي كما قالت الباحثة. بغض النظر عن كيف برر الأشخاص الغش لأنفسهم. بينما عندما أخذوا في الاعتبار نظر الآخرين إلى غشهم فقد أفادوا عن انخفاض في مستوى السعادة عندما ظنوا أن وجهات نظر الآخرين ستكون مخالفة لنظرتهم لأنفسهم”.

بـِ الاضافة كلما زاد عدد مرات الغش من قبل المشاركين في الدراسة كلما كانت عدم سعادتهم اكبر عندما كان الغش فردياً بينما لو كان الغش والشخص ضمن مجموعة تعمل على وظيفة واحدة فقد يشعرون ان لهم مبرراً لممارساتهم الغير شريفة لأنهم نظروا الى فعلهم كنوع من المساعدة لمجموعتهم على المنافسة ولربما شعروا أن الغش يمكن ان يبقى مخفياً عن أعضاء المجموعة الأخرى.
أياً كانت الحالة فالناس قد لا يشعرون انهم اخطأو العمل ولهذا لا يتأثرون أخلاقياً بسلوكهم كما وجدت الباحثة، ومع ذلك فالذين كانوا يعملون على شكل أفراد فقد يذكرهم غشهم بدوافعهم الأنانية ولذلك ينخفض مستوى سعادتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى