أقلام

والدة الحياة

منال الدويل

سلاما لشذى الجنة
سلاما لانتماء الشهداء
سلاما للنبع
الذي ارتوى منه الشهداء معين الشهامة والفداء
أخبرينا ؟
يامن كنت للشهداء احتواء
هل حملتِ بتسبيحات وولاء
وبحملك سمعتِ تلبيات
لحماة الصلاة
واستجابات لنداء خامس
أصحاب الكساء
هل كانت حركاتهم توقظ من عينيك
عجبا
وهل هموا الخروج من عالم الذر اشتياقا..
ليتبعوا مصدر هذا النداء…
وهل كان صداه ترددا
في سكونهم
في صمتهم
حديثهم
نومهم
يقظتهم
فكان ترجمان بما تلوح به ملامحهم
وهل أرضعتهم مناجاة ودموع مصاب الحسين ع
فاستقر بمكنونهم هذا الولاء
وهل كنت قرآن الحسين
فيتلون من عينيك عبرات الطفوف
ما؟ وما؟ وكيف؟ وماذا ؟
يا أم طاهر غذيتهم ؟
ليبذلوا مهجهم حماة أوفياء
لم نكن لنعرف تاريخهم لكن يقينا حتما هكذا يكون تاريخ الشهماء النبلاء
مروا في هذه الدنيا كراما
ومشوا على مواطنها هونا
وهوت جوارحهم على لاتيها خشعا
ونطقوا بها سلاما
ورحلوا منها فداءا
فرسموا الموت خلودا
ووفدوا الجنة أمراءا
لأن قدر التضحيه كبيرا
فقد أودعوا الأرواح كبش الفداء
وقد وفدوا لمن لاتضيع عنده الودائع
وقد ودعتهم بالله ومحمد وعلي وفاطمه والحسن والحسين عليهم السلام

فهنيئا لهم أي مستودع أودعتهم
ولتنم عينيك بحرارة دموعها قريرة العين فالزهراء ع تلوح بيديها نحو عشاقها وطالبين الشرف لرضاها
العزيزة الغالية أم الشهداء أم طاهر أنتِ والدة من وهبوا الحياة بثمن أعمارهم يا والدة الحياة
أنتِ شرفا لنا لاقترانك برائحة الجنة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى