أقلام

ملخص محاضرة الشيخ مرتضى الجمعة لليلة الـ5 : السفارة المغلقة في الغيبة الكبرى

 

عن صاحب الزمان عليه السلام ( و سيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة ألا فمن ادعى المشاهدة فهو كذاب مفتر و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم )

يكون الحديث في ثلاث نقاط

النقطة الأولى : المراد من مفردة السفارة

الثانية : كيفية إثبات سفارة السفير

الثالثة : انقطاع السفارة في عصر الغيبة الكبرى

 

النقطة الأولى:

السفير هو الناطق الرسمي لأي جهة كانت سواء فردية ام جهة جماعية ام مؤسسة . و لذلك في كل دولة تضع لها سفراء يتحدثون باسمهم و فعله فعل دولته و بلده.

و المعنى اللغوي هو نفسه اللذي ينطبق على السفراء الأربعة أي هم المتحدثون و الناطقون الرسميون عن الامام في عصر الغيبة الصغرى

فإذا السفارة هي نيابة خاصة عن الامام المنتظر كما ان النبوة و الامامة منصب فالسفارة كذلك منصب.

 

و قد يرد سؤال انه هل يعبرعن علماء الطائفة بأنهم سفراء ؟

الجواب هو بأن النيابة نوعين :

النيابة خاصة : منحصرة في السفراء الأربعة

النيابة العامة : المتمثلة في المرجعايات و علماء الطائفة

 

فقد ورد في التوقيع الصادر من مولانا الحجة عليه السلام ( وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله. )

و عن الإمام العسكري عليه السلام ( فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه، حافظا لدينه، مخالفا لهواه، مطيعا لامر مولاه فللعوام أن يقلدوه. )

 

النقطة الثانية :

كيف ثبتت سفارة السفراء :

قال بعضهم لما رجعنا الى سيرتهم هنالك طرقا ثلاثة :

الطريق الأول : نص المعصوم عليه السلام على اسمه و حقيقته و يكون معروف عند الناس.

و هذا ورد في حق السفير الأول و الثاني ( العمري وابنه ثقتان، فما أديا إليك عني فعني يؤديان وما قالا لك فعني يقولان، فاسمع لهما وأطعمها فإنهما الثقتان المأمونان ) فلابد ان يكون السفير المعين معلوم عند الناس فعندما صدر التوقيع العمري و ابنه معروفون عند الناس.

 

الطريق الثاني : ان ينص السابق على اللاحق :

ثبتت سفارة الحسين بن روح ببركة بيان محمد بن عثمان العمري

( لما دنت الوفاة من السفير الثاني اجمع الوجهاء و هو على فراش المرض ….إلى أن قال فإن السفير من بعدي الحسين بن روح النوبختي و هذا ما اعلمني اياه الإمام المهدي )

 

الطريق الثالث : المعجزة

المعجزة امر خارق للعادة تثبت نفسها بنفسها و هي من خواص الانبياء و الاوصياء

فكيف تكوف للسفراء ؟

فالجواب هو انما افاض المهدي هذه الحالة على السفراء الاربعة من اجل ان يصدق الناس و لحكمة من الحكم.

الشيخ الطوسي في كتابه الغيبة نقل معاجز كثيرة عن السفراء و من ضمنها ( الحسين بن روح اقلبت عليه امرأة من السند و عندها مترجم و الحسين يرد عليها باللغة السندية ) و معرفة اللغة من دون تعليم احد فهذا خارق للعادة .

 

النقطة الثالثة :

بيان انقطاع السفارة الخاصة في زمن الغيبة :

السفارة الصغرى من عام 265 – 322

في هذه الفترة فيها سفراء اربعة و بعد هذه الفترة لا يوجد سفراء خاصة و الدليل أنه أجمع السفير الرابع العلماء و الوجهاء و قرأ عليهم التوقيع الصادر

( يا علي بن محمد السمري اسمع! أعظم الله أجر إخوانك فيك، فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام فاجمع أمرك ولا توص إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة التامة، فلا ظهور إلا بعد إذن الله تعالى ذكره، وذلك بعد طول الأمد، وقسوة القلوب، وامتلاء الأرض جورا، وسيأتي من شيعتي من يدعي المشاهدة، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ).

اللجنة الإعلامية الحسينية العلوية بالأحساء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى