أقلام

كيف نقرأ سيرة الإمام زين العابدين (ع)

 

عبدالله حسين اليوسف

  • كان عليه السلام عليلا في كربلاء، لم يستطع المشاركة في المعركة. حتى عندما سمع استغاثة أبيه خرج بسيف وعصا للدفاع عن أبيه. لكن الإمام الحسين عليه السلام أرجعه للخيمة، وأوصى به، وأبلغ أهل بيته أنه إمام مفترض الطاعة.

 

  • وعند الهجوم وحرق الخيام، أمر أهل بيته أن يفروا في البيداء. وهنا بدأ الإمام دوره القيادي في إدارة دفة الأمة.

 

  • عندما انطلق الركب إلى الكوفة تم ربطه على الناقة، ووضعت الجامعة في رقبته، والقيود والسلاسل في يديه ورجليه.

 

  • أما في الكوفة فقد ظهرت قوته في الحوار مع ابن زياد، وإلقاء الحجة عليه.

 

  • عندما طلبوا منه أن ينهض بثأر أبيه قال لهم: قلوبكم معنا وسيوفكم مع بني أمية.

 

  • هو من دفن أباه الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه، وهذا قد ترك جرحا كبيرا في قلبه، يتذكره في كل وقت وحين .

المسير إلى الشام:

دخوله مع الركب إلى الشام قصة طويلة، تحتاج منا التأمل. حيث وقف الإمام خطيبا، بالرغم من رفض يزيد، لكنه عرّف الناس بنفسه ومن معه وما جرى عليهم من الظلم والعدوان، وأظهر الحق. فانتصار الحق أعظم من الانتصار الظاهري العسكري.

  • الخروج إلى المدينة المنورة، وتغيير الاتجاه إلى زيارة الأربعين. وذلك لتسجيل موقف عند قبر الإمام الحسين عليه السلام. والبدء بمراسيم العزاء والمواساة في كل سنة.

 

  • بعد الاستقرار في المدينة المنورة، أرسل بشرا لينبئهم أن هناك مصابا جللا، وعليهم خلع ثياب الفرح، وارتداء ثياب الحزن، لإقامة العزاء.

 

  • العبادة والتهجد وكثرة السجود كان ديدنه عليه السلام، لذلك عرف بسيد الساجدين، وكثرة ماورد من دعائه ونجواه أنتج الصحيفة السجادية. والتي تناولت أدعية كثيرة، شملت كافة الحقول على الصعيد الفردي والاجتماعي والأسري. من أدعية يومية، ومناجاة ترتقي بالروح إلى ساحة الباري عز وجل. وحتى أهل الثغور لم ينسهم من الدعاء. وكانت رسالته للحقوق دستورا للحياة.

 رأفة الإمام ورحمته: 

  • كان عليه السلام يتردد على الحج منذ كان عمره سبع سنوات. وقد حج على الناقة نفسها لمدة  22 سنة، وأوصى ابنه الإمام الباقر عليه السلام أن يهتم بتلك الناقة، وأن يدفنها إذا ماتت.

ولم يضربها الإمام (ع) بالرغم من المسافة الطويلة بين المدينة المنورة ومكة المكرمة (422 كيلومترا تقريبا) ويستغرق قطع تلك المسافة من 12 إلى 15 يوما تقريبا. وكان (ع) يقول: لولا القصاص لفعلت، يعني ضرْب الناقة. وهذا من سمو نفسه العالية في الرأفة بالحيوان.

  • أما مع أسرة عدوه من بني أمية (مروان)، وذلك في أحداث واقعة الحرة؛ فقد دافع عنهم ورعاهم. ولكن هل يثمر ذلك فيمن تربى على الحقد والضغينه من أصحاب القلوب المريضة.

 

  • محاربة الرق. وذلك بشراء العبيد ثم إعتاقهم، بعد دورة تدريبية من التعليم وعبادة الله تعالى .
  • حنوه ورعايته للنساء والأطفال، وخصوصا عمته زينب، التي عانت الكثير من المصائب.
  • من شدة حزنه ورقة قلبه لم يهنأ له زاد أو شراب، حتى قيل له: أليست الشهادة كرامة لكم؟ فأجاب قائلا: لكن دخول عمتي المجالس…!
  • دخوله الأسواق  حتى يعلم الناس ويعظهم، ويبين لهم مظلومية الإمام الحسين (ع) الذي قتل عطشانا، وتذكيره القصابين أن يسقوا الذبيحة ماء قبل نحرها.
  •  البذل والعطاء، وحمل الجُرُب على ظهره، والإطعام سرا لعدد كبير من الفقراء والمحتاجين.
  •  حياة الإمام مدرسة في كل فصولها، علنا نتعظ ونتدبر ونكون أقرب إلى الله.

فسلام عليه وعلى أهل البيت الطيبين الطاهرين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى