أقلام

سماحة السيد علي الناصر باختصار  ..  

ناجي الحرز

أشاع الصفحَ واعتنق الصفاءَ

ومِـن آبائـهِ ورث الإبــاءَ

وفي النهجين لم يترك مجالاً  

يُـرام عليه لم يركزْ لواءَ

ونحن وراءَه درسًا فدرسًا 

ودادًا و انتمـاءً واقتــداءَ

وسار بنا فلم تخرمْ خطاهُ

خُطى آبائه الغُـرِّ  اقتفاءَ

إذا اعتكر الظلام بنا تجلّى

وزاد ـ كأنه بدرٌ ـ بهـاءَ

فلا عصفُ الرياح ثناهُ شبرًا

 ولا ثقل الخطوب به تناءى

فرُبّ نهارِ بأساءٍ تصدّى

له بأشدَّ من سيفٍ مَضاءَ

هنالك حيث تُختبرُ النوايا

 و يندُرُ مَن يُلبّون النداءَ

وإنْ قيل: الوقارُ فذاك فضلٌ

 عليـه اللـه فَصّلـهُ رداءَ

فلم يُخرجْهُ عن سَمْتٍ سفيهٌ

ولا غِـرٌّ تطاولَ أو أساءَ

يزيد سماحةً و يزيد حِلمًا

وصبرًا كلما ازدادوا غباءَ !! 

حنانك يا عليُّ فأنت أعلى

 وأكبرُ حين نستفتي السماءَ

حنانك يابن مَن هدموا الدّنايا

وشادوا المكرماتِ لنا بنــاءَ

فأنتم حرز هذا الكون منذ اصـ 

 طفاكمْ ذو الجلال له ابتـداءَ

و نحن كما يشاء العشق نبقى

نجـدد ـ دأبَنــا ـ لكـمُ الولاءَ

و نملأ مهجة الدنيا حنينًا

و مشرقها و مغربها ثنــاءَ

هي الأحساء يابن أبي ترابٍ

تبادلك المحبـة والوفـاءَ

كما أشعلتَ روحكَ ذات يوم ٍ

لتدفـعَ عن مبادئها البـــلاءَ  

فها هي تحتفي بكل كلَّ يوم ٍ

مفاخَرَةً بوصلك و انتشـاءَ

تبث حنينها فرحًا و بُشرًى 

و تحشُدُ عشقَها نخلاً و ماءَ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى