أقلام

رباعيات (عرس حسن)

رباب حسين النمر

كان عرساً استثنائياً فتح بوابة لقاء مبلل بأشواق عام كامل، وباعثاً لتحليق القوافي، ولا سيما بعد تلقي رباعيات الأستاذ ناصر الوسمي رئيس ملتقى شعراء الأحساء التي ترنّمت بعصفورين على شرفة الدار.
فكانت هذه الأبيات معارضة لتلك.

رُباعيّاتُ (عُرس حسن)

ولاقتْ قلبيَ الدّما..
مُ نهراً بالشذى رحّبْ..

سقتني خمرةَ العشّا
قِ، كأسَ الحبِّ ما أعذبْ

وضمّتْ شوقيَ الغافي
على كَتِفِ الهوى المُنصَبْ

خذيني يا هوى روحي
فأنتِ البحرُ والمركبْ

🎍🎍🎍🎍

خذيني نحو أحبابي
-شراعُ الشوقِ رُبَّانا –

وأحضنُ في مدامِعِهِمْ
وجيبَ القلبِ لَهفَانَا

ونرقصُ بعضَ أنغامِ
تَبُلُّ الَّلحْنَ إيمانَا.

ويكبُرُ عشقُنا الورديُّ،
يزهرُ من حكايانا

🎍🎍🎍🎍

قَطَفْنَا من تَألُقِنا
نجوماً، كوكباً، بَرْقَا

لنُمطِرَ كونَنَا شُهُبَ الـ
غَرَامِ، نَزيدُهُ عِشقَا

فمن عمِّ ومن خَالٍ
تورَّد خدُّهُ شوقَا

دَنا كالغصنِ منتعشاً ..
ومنه القربُ، مؤتلقا ..

🎍🎍🎍🎍

مساءٌ ضَمَّ أحبابي
له الجنّاتُ تزدَهرُ

يرتلُ صَفْوَهُ وَلَهَاً
كما الغيماتِ تنهمرُ

فلا فجرٌ يُقاربُهُ
إذا ما لوّحَ السَّهَرُ

سينبتُ حقلَ أفراحٍ
يعانقُ طيفَهُ الوَتَرُ

رباب النمر

…..

رُبَاعيّات..

بِـأشْـــوَاقٍ تَـلاقَـــيْــنـا
لنَا فِيْ عِشْقِنا مَـذْهبْ

وَقُـبْلَــتُـنا تَسِـيلُ نَـدًى
لِتَجعَـلَ قُـربَـنا أَعــذَبْ

كعصفُـورينِ فِيْ وَلَــهٍ
نكُـونُ بِوصـلِنا أَقْــرَبْ

نُسَـافــرُ فيْ تَوَهّـجِـنا
نَطِــيـرُ لِـعَـالَـمٍ أرحـبْ

… … …

نطــيرُ نطــيرُ للجَـــنّـا
تِ ، والغَيْمَاتُ مَركبُنا

وَصَوْتُ النّايِ بالأحضَا
نِ والأشْـواقِ يُطـرِبُـنا

وَكأسٌ مِنْ سُلافِ الشّعـ
ـرِ في الأسْحَارِ مَشْرَبُنا

وَأَشْـــتَـاتٌ مَـذَاهِــبُـهـمْ
وَنَحنُ العِـشْـقُ مَذْهـبُـنا

… … …

دَعِـيـنا عَـنْ تَفَـرُّقِــهـمْ
وَنَـمْلأُ كَــوْنَـنا عِـشْــقا

وَنركبُ خَــيْلَ لَـهْفَـتِـنا
ونسْرِجُ للهَوَى الشّـوْقَا

وَنـحـنُ مَـعًا برحـلَـتِـنا
نجُوبُ الغَربَ والشّرقا

وَنَـغْـرقُ فِيْ تَـعَـانُـقِــنا
فنحـنُ بِحـبِّـنـا غَــرقى

… … …

يُغَـنِّـيـنا الـهَـوى لحـنًا
وَمِـنّـا يَثْـمَـلُ القــمَــرُ

وّمِنْ أحـلَى أَغَــانِـيـنا
تصَابَى اللّيْلُ وَالسّـمَرُ

حِـكَايَتُـنا رَبِـيعُ هــوًى
وَيكتبُ فَصلَها السّحَرُ

وَمَـهْـما الوَقْتُ يُبْـعدُنا
سَيَجمَعُ شَـمْلَنَا القَــدَرُ

ناصر الوسمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى