بشائر المجتمع

جموع غفيرة تشيع (هلال المؤمنين) لمثواه الأخير

كمال الدوخي- الدمام، تصوير: حسين آل سلطان

بحضور جمع من علماء المنطقة، شارك الآلاف في تشييع جنازة العلامة حجة الإسلام الشيخ هلال المؤمن، يوم أمس، في مدينة الدمام بحي العنود.

وبدأت مراسم التشييع، بنقل الجثمان الطاهر إلى جامع الإمام الحسين، حيث أدى الصلاة عليه، سماحة السيد هاشم السيد علي السلمان، بحضور جمع من العلماء والوجهاء.

 

وقال سماحة السيد هاشم السلمان في تأبين الراحل “رحمك الله يا أبا محمد، … ورحمنا بك، كنت شيخاً نبيلاً وعالماً جليلاً طالما سمعنا لك آراء واضحة وبينه وظهر فيك الزهد والإعراض عن الدنيا فأنت بحق قدوه في المتقين وأنت تمثل مثلاً رائعاً في المتقين، أنا أشهد بذلك أنه إذا أراد الإنسان أن يختار من المقربين إليه ممن هو على درجة عالية في التقوى … ولم يكن إعراضك عن الدنيا لضعف او قصور فقد كنت شجاعاً في منطقك وكنت قوياً في ارادتك”.

كما استحضر السيد السلمان ما بذله الشيخ المؤمن رحمة الله تعالى عليه في سبيل الله وزهده وابتغاء وجه الله ورضاه في مساعيه، وقال: “كنت تمتلك العلم والمعرفة ” منوهاً باجتهاده، وأضاف “كانت الدنيا أمامك ولكنك أعرضت عنها ولم تأخذ منها الا ما احتجت اليه لتعيش هذه الأيام”، ثم حمل المشيعون الجنازة، استعداداً لنقلها لمقبرة جنة الشهداء.

 

 

وهناك بالقرب من المقبرة احتشد الآلاف، لاستقبال الجثمان، لتحمل الجنازة على الأكتاف، في موقف أحدودب فيه ظهور الشبان، فمن علمهم كيف يسكبون ماء الغسل على أجسادهم، ها هم يسكبون ماء الغسل على جسده، ومن علمهم كيفية صلاة الميت، ها هم يصلونها عليه، ومن علمهم كيف يبكون على مصاب الحسين، ها هم يبكون على مصابه.

وبوجوه غلب عليها الحزن والانكسار، أدى الصلاة الثانية سماحة العلامة حجة الإسلام السيد منير الخباز، بجانب جمع من علماء الأحساء والقطيف والدمام، من زملاء وأصدقاء الراحل وتلامذته، وذكر السيد المنير صفات الفقيد وأخلاقه، وتواضعه.

وفي مشهد الوداع، حيث سار الركب بالجنازة، إلى مثواها الأخير. حيث تقدم أبناء الفقيد وذويه لحملها، بموقف سيبقى في ذاكرة أحسائي الدمام، بفراق أحد أركان هذا المجتمع وجزء من هويته الدينية والإجتماعية.

وتناوب خطباء المنبر الحسيني ورواديده على رثاء الفقيد، بأبيات الحزن والفراق، وفي صدارتهم الشيخ عبدالحميد الغمغام والرادود صالح المؤمن.

يذكر بأن، الفقيد الراحل توفي فجر الجمعة، على أثر أزمة قلبية، عن عمر ناهز ٧٠ عام، وهو من أهم أعلام المجتمع الأحسائي بالدمام، درس على يد أهم المرجعيات وعلماء الدين الشيعة، وتتلمذ على يده عدد من العلماء وطلبة العلم.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. *صورة ومناسبة*

    ▪كيف تزاحمت عليك الايدي لكي تحملك والان تزدحم لتضع يدها على قبرك تقرأ الفاتحة

    ▪هل تريد تقول لك الان نام قرير العين لقد خلفت من ورائك ثكلى وارامل ويتامى لكن كلهم يحمدون الله على أن مثلك قد ربى وعلم واعتنى ولأنهم يريدون رد الجميل لك

    ▪هل من هذا الجمع من يتعهد قبرك أو يذكرك أو يقدم عملك تستفيد منه انها الدنيا والآخرة بينها حياة مملوءة بالمفاجأة تأتي بما ينسي الإنسان ويشغله عن احب الناس له

    ▪لكن رحمك الله ايها الشيخ المحبوب تصدعت القلوب والنفوس وجرت الدموع لكن مع الايام سوف تضل حلم جميل بما صنعت

    ▪نتمنى أن نرى تراثك من علم ينشر اليوم أو اقوالك من محاضرات مدونه أو يعمل لبعضها تلخيص لتدوينها لتكون معين صاف
    او محط للبحث والتأمل

    ▪سلام على الهلال الغائب عن الأنظار تحت ثرى جنة الشهداء بالقطيف

    ▪وبجوار أقمار المقبرة هلال الذي يتبعه النجوم في السماء خسف بعد عمر حافل بالعطاء وبدأ نوره بالضعف حتى هب عليه إعصار الموت الذي لا مفر منه
    ليقول لنا استعد من التالي؟….

    ▪رحمك الله مع لحظة تأمل رحيل آية الله الشيخ هلال المؤمن

    ▪رحم الله من يقرأ سورة الفاتحة تسبقها الصلاة على محمد وآل محمد

    بقلم

    عبد الله حسين اليوسف

    ▪◼◼◼▪▪

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى