أقلام

الاجتماع العائلي ثقافة ووعي

صالح المرهون

تدور دائرة الأسبوع لترسم أيامًا أمتلأت بلحظات شتى، لتصل إلى اليوم الذي تتشارك العائلة هذه اللحظات وسط حلقة اجتماع سلاسله ترتبط بروح الاحترام والتقدير، هذه الحلقة هي رمز لأبدية الحب والود بينهم فلا شيئ يستطيع قطع هذه الصلة،
البعض من الناس لا يزال يجتمع بإخوانه وأخواته يوميًا أو أسبوعيًا أو شهريًا والبعض من الناس لا يزورهم ولا يلتقي بهم مع مرور سنة وسنتين.

من يجتمع بإخوانه وأخواته يوميًا أو أسبوعيًا أو شهريًا سواء بحياة والديه أو بغيابهما، وهنيئًا له هذه العبادة.
“إن القوم ليتواصلون فتكثر أموالهم ويكثر عددهم، وإن القوم ليتقاطعون فتقل أموالهم ويقل عددهم”
وذلك لكثرة نصيب هؤلاء من الرحمة، وقلة نصيب هؤلاء منها !..

الاجتماع العائلي
قد يظن البعض أنه إذا رأى عائلةً كبيرةً قد اجتمعت في العيد بإحدى الاستراحات أنها أسرة ملائكية قد رفرف السلام عليها من كل جانب.
والحقيقة أن ذلك غير صحيح، ولكنهم أناس
يصبر بعضهم على بعض ويتحمل بعضهم أخطاء بعض كي تبقى اللحمة قوية البنيان، ثابتة الأركان.
ولأجل صلة الرحم ‏فإن خفض الجناح بين الأهل والأحباب وبين الإخوة والأخوات لا يسمى ذلاً..
والتودد لهم لا يسمى نفاقًا،
والنزول عند رأيهم لا يسمى انكسارًا.
صلة الرحم والمحبة هي عزٌ لك في الدنيا، ومددٌ في رزقك وعمرك، وصلة الأرحام تزيد الرزق وتطيل العمر
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
“من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه”
صلة الرحم ليست خيارًا كالصداقات والعلاقات المصلحية، بل هي صنف من بر الوالدين وأداؤه واجب، والتقصير به عقوق. ومَن وصل رحمَه فقد عمَّر دنياه وبورك له في رزقه وعمره.
أسعد الله أوقاتكم أحبابي وجعل المودة والرحمة بيننا وبين ذرياتنا جميعًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى