بشائر الوطن

الثاني بعد تمور الأحساء.. المزارعون يحتفون بـ(اللومي الحساوي)

بشائر: الدمام

الليمون الأخضر الشهير في الأحساء يتميز بملمسه الناعم ورائحته النفاثة وطعمه المميز

تتعالى أصوات الأغنية الشعبية الشهيرة “حامض حلو”، وفجأة تجذبك فوحان رائحة الليمون الحساوي المميز، حينها تعرف أنك بالقرب من منتزه المشقر بالأحساء، عبر طابعه العماري الفريد والمستوحى من الماضي بنيانه التراثي، حيث انطلق بوسطه مهرجان “لومي حساوي” ضمن حملة وزارة البيئة والمياه والزراعة “هذا موسمها”.

المهرجان يهدف إلى إبراز المنتجات الزراعية بواحة الأحساء -شرق السعودية- وتشجيع المزارعين وتوعيتهم بأهمية منتجات الليمون الأخضر، المشهور في الأحساء بملمسه الناعم ورائحته النفاثة وطعمه المميز، الذي تعرفه ربات البيوت برائحته التي تشبه العطور في قوتها وانتشارها.

السياحة الزراعية

برزت الفعالية بتباهي مزارعي الأحساء بهذا المنتج الأحسائي الأصيل، وذلك بمشاركة عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة، ممثلة بأمانة الأحساء والمؤسسة العامة للري، وجامعة الملك فیصل، وغرفة الأحساء، وجمعية الثقافة والفنون وبمشاركة القطاع الخاص، وفي هذا الشأن تحدث رئيس مجلس غرفة الأحساء عبدالعزيز الموسى لـ”العربية.نت” بقوله: “الأحساء أقوى عاملين فيها السياحة التراثية والزراعية، ولاشك أن الاهتمام وتسليط الضوء على أي منتج من المنتجات الزراعية والمخرجات الأحسائية الكثيرة، متأكدين أنها ستكون عامل جذب للسياح للتعرف على المنتجات الأحسائية المميزة”.

كما أضاف: “غرفة الأحساء من فترة طويلة وهي تسعى لإيجاد مشتقات للمنتجات الأحسائية لرفع العائد الاقتصادي والأثر المالي على المنتج، وفي الأحساء نحتاج تنوعا في التدفقات المالية للمزارع وعائداته، والآن نسعى لوجود مقر دائم ليكون معرضاً للمنتجات، وأيضاً للمشتقات التحويلية، حتى يكون سوقا دائما رافدا للمزارعين ولجميع المهتمين”.

بدوره، علق مدير عام مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة المهندس إبراهيم الخليل: “يعتبر هذا المنتج الثاني بعد تمور الأحساء، ولا تخلو أحد المزارع من هذا المنتج، كما حرصنا على وجود الأسر في هذه الفعالية، ومشاركة أكثر من 40 مزارعا وممتهنا للصناعات التحويلية من منتج الليمون الحساوي الأخضر”.

قاعة عذق

تم عرض أكثر من 7 زوايا مختلفة، تأخذ الزائر بين ورش تفاعلية وإلى “قاعة عذق” الإبداعية، التي تشمل منتوج اللومي الحساوي بكل أشكال الثقافة وبمختلف أوجه الفنون، منها قاعة هجر، وهي منصة تسوق لليمون، و”مساحة التعبير” حيـــث يبـــدع مجموعـــة من فناني الأحساء بريشتهم للتعبير عن فخرهم بمنتجهم الأحسائي، إضافة إلى “قاعة دلمون” التي تحاكي نشاطات المزارعين بين أغصان اللومي “قاعة الجرهاء” معرض أفكار من تاريخ المنطقة، ويستعرضها بطريقة حديثة.

وعلق أحد أكبر المزارعين في الأحساء جعفر عبدالغني السالم، والذي له أكثر من 30 سنة في زراعة الليمون الحساوي قائلاً: “الإنتاجية كبيرة وسنوياً ننتج من 7000 إلى 10000 شجرة ليمون حساوي، وهذا بسبب زراعتنا بالطريقة الأحسائية القديمة، ونهتم بهذا المنتج كاهتمامنا بأطفالنا، ونحن حريصون على رفع الإنتاج السنوي إلى 30 ألفا”.

وأكد بأن ما يميز الليمون الحساوي عن غيره من أنواع الحمضيات، أنه يحتفظ بمكوناته الطبيعية ورائحته حتى بعد مضي أيام من قطفه من الأشجار، حتى إن لونه الأخضر لا يتغير حتى بعد تخزينه لعدة أشهر، كما يمتاز برقة القشر، وغزارة العصير، والرائحة العطرية القوية، والتي يدركها المستهلك الجيد، كما أن بإمكانه التفريق بينها وبين أنواع الليمون الأخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى