أقلام

صعوبة المواصلات مع صعوبة التقديم للجامعات

علي الغانم

كنت شاب تحملت عناء التقديم الصعب فكانت أول زيارة إلى جدة هي رحلة التقديم لطلب الإلتحاق بكلية الأتصالات بدأتها من القطيف الى الطائف بالباص، ومن الطائف إلى جدة ركبت سيارة أجرة خاصة من نوع كابريس القديم، وأوصلني السائق إلى مواقف التكاسي، وبعد عناء البحث عن تكسي آخر يوصلني إلى مقر الكلية وتستمر المعاناة.
كانت الإرادة والصمود والإصرار لدي للزيارة جدة لتقديم على الدراسة الجامعية.
لم تنتهي الرحلة اقصد لم تنتهي المعاناة لأركب بعدها تكسي آخر الى مواقف التكاسي في أطراف جدة لأخذ سيارة لأصطحابي داخل مكة المكرمة ومن مكة أركب الباص إلى مدينة الرسول المصطفى لأجل الالتحاق مع باصات القطيف وبعد هذه الرحلة الشاقة تبتدأ رحلة العودة إلى مدينتي القطيف حيث ركبت الباص كانت هذه الرحلة الطويلة من أجل التقديم لدراسة فلا أنسى التوتر والقلق الكبير، في تلك الأيام الصعبة. أثناء ذلك الوقت لم يكن الجوالات متاحة بسهولة، ولا يوجد أشخاص أتواصل معه.
وفي الأخير عندما وصلت للكلية وأنا سعيد مسرور يخبرني الموظف أنه انتهى التقديم – يا إلهي كنت بمفردي وأنا شاب تواجهني مصاعب أكبر مني فأتحداها بإرادتي وعزيمتي وتشجيع من نفسي.

ومرة أخرى أعلنوا في الصحف هناك تقديم في جامعة الملك عبدالعزيز وذهبت بالباصات من القطيف الى جدة مباشرة إلى مقر الجامعة ولاحظت هناك سوء التنظيم والترتيب والانتظار من الصباح إلى الليل بشكل تعب وقلق جدا في انتظار مصيرك وأنت لا تعلم ماهي التخصصات الي تناسب معدك لان لاشيء واضح ويتم القبول بشكل فوري وتخصصات تمتلئ بسبب اكتفاء عدد الطلاب وشروط معقدة.

في رسالتي هذه أقول لأصدقائي الشباب قد تطورت البلاد فأنت الآن في منزلك تستطيع أن تقدم في أي جامعة وكلية بضغطة زر وليس التقديم فقط في المملكة العربية السعودية بل تستطيع التقديم والألتحاق في أكبر جامعات العالم بضغطة زر فتسلح بالأصرار والأرادة والحماس فهي وقودك وطريقك لتحقيق الأماني والأحلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى