أقلام

ميلاد الإمام الرضا عليه السلام

عادل السيد حسن الحسين

نَفْسِي بِذِكْرَى النُّورِ تَسْعَدُ فِيهَا
وَالْهَمُّ عَنْهَا زَالَ لَا يُؤْذِيهَا

فِي بَهْجَةٍ هَامَتْ قُلُوبٌ عِنْدَهُ
وَمَلَائِكٌ أَثْنَتْ عَلَى بَارِيهَا

وَبِهِ الْجِنَانُ وَحُورُهَا زَادَتْ بَهَاءً-
يَوْمَ مَوْلِدِهِ فَكَمْ يُثْرِيهَا

إِنَّ الرَّسُولَ وَفَاطِمًا والْمُرْتَضَى
فِي حُبِّهِ جَعَلُوا الْمُحِبَّ وَجِيهَا

وَالْأَنْبِيَاءُ أَتَوْا إِلَى سَاحَاتِهِ
لِيُبَارِكُوا مِيلَادَ مَنْ يُحْيِيهَا

فَهُوَ الرِّضَا يَرْضَى عَنِ الْأَحْبَابِ مَنْ
رَامُوا الْعُلَا وَبِنَهْجِهِ يَهْدِيهَا

قَدْ قُلْتُ شِعْرًا فِي هَوَاهُ مُغَرِّدًا
وَالشِّعْرُ أَحْيَا شَمْعَةً يُذْكِيهَا

وَأَتَيْتُهُ شَوْقًا بِقَلْبٍ مُفْعَمٍ
أَرْجُو النَّجَاةَ مِنَ اللَّظَى وَكَوِيهَا

نَفْسِي تَتُوقُ لِطُوسِهِ وَلِلُطْفِهِ
فَالْجَنَّةُ الْعُلْيَا لَنَا يُمْضِيهَا

قَالَ الرُّوَاةُ عَنِ الرِّضَا مَا نَصُّهُ
مَنْ زَارَنِي فِي غُرْبَتِي يَجْنِيهَا

أَرْجُو الْوُصُولَ إِلَى مَقَامِ الضَّامِنِ-
الْهَادِي إِلَى رَبِّ الْوَرَى رَاعِيهَا

فَأَنَالَ مِنْ نَفَحَاتِهِ تَوْفِيقَهُ
فِي كُلِّمَا أَرْجُو نَوَالًا فِيهَا

يَا سَيِّدِي بِالضَّامِنِ الْمَبْرُورِ صَلِّ-
عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ هَادِيهَا

وَعَلَى الْهُدَاةِ مِنَ الْهَوَاشِمِ آلِهِ
مَا غَرَّدَ الْعُصْفُورُ فِي نَادِيهَا

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى