أقلام

واحتضنتهما دجلة

رباب حسين النمر

ودجلة شاهد على جريمة لم يشهد التاريخ لها مثيلاً على ما شهد من أساطير الجرائم.

ذَبَحَت على جسر العراقِ أمومةً ..
وتلطّخت من هولها كفّاها

وتزلزل الجسرُ العظيمُ تفتتّاً ..
لما دهتهُ نوازلاً بدَهاها

نَحَرَت أبوّتَهُ ودجلةُ شاهدٌ
لما رَمَتْ طفليه في (ممشاها)

خلعتهما (نعلينِ) خاب رجاهما..
ورمتهما في النهر! جلَّ خَطاها..

يا أمُّ مهلاً: أيُ عارٍ صغتِه
للموتِ في حقِّ الطفولةِ ! آها..

هل كان من صخرٍ فؤادكِ عندها؟
حاشا الصخورَ قساوة حاشاها..

هل نام حقدُكِ في الفؤاد ضغينةً
وغليلُكِ المعتوهُ صبّ جواها؟

فتكحّلت عيناكِ لما عاينت
روحين طارا في السماءِ وتاها!

وشفى غليلَكِ غارقانِ وأطفآ ..
بالماءِ نارَك، فارتوت سُقياها!

يا ربِّ ذرها في الجحيمِ وما جنت!
تبّت على حَلَكِ الذنوب يداها ..

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. لا ولا ليس هي بام فالامومة براء من شقاها
    وعمرا اسهبتة مربية ضاع عمرها بما جنت يداها
    اه لروحين رفرفتا في سماء الخلد وروحها في درك الجحيم لضاها
    كيف هان عليك رفعهما ان لم تكن للعهر روحك جدت سراها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى