بشائر المجتمع

الدكتور الخليفة يبين كيفية الإجابة على الأسئلة القلقة

بشائر: الدمام

ضمن إطار الأنشطه المجتمعية التوعوية، نظم مجلس الزهراء الثقافي، الأثنين الماضي لقاءً توعويًا بعنوان: (أسئلة قلقة: كيف نساعد في الإجابة عليها؟)، قدمها الدكتور عبدالجليل عبدالله الخليفة.

وتطرق الدكتور عبدالجليل الخليفة لعدة محاور منها: القلق الفردي: هل يزداد ولماذا؟، بعض النظريات الانسانية الغربية، لماذا القيم؟ أليست هي قيود؟، لماذا الزواج؟، هل الشهرة طريق للشخصية المميزة؟، هل نقترض لنعيش الرفاهية؟.

وأوضح، أن إدارة الحياة تشمل تحديد الهدف، واختيار الوسيلة المناسبة لتحقيقه؛ مشيراً أن كل انسان يسعى إلى تحقيق السعادة.

وحول السعادة في الفكر الغربي، بيّن أنها تتجه نحو الرفاه المادي والوسيلة هي تحقيق الثروة؛ متطرقاً إلى كيفية تكوين الثقافة المادية، وهل هي علمية موضوعية صحيحة؟.

ثم ذكر، أن العصور الوسطى في أوروبا مرّت بثلاث تحديات، الأول: الحركة الإصلاحية البروتستانتية، أما التحدي الثاني تبلّور حول الملحمة العلمية الرائعة، وانتقل للتحدي الثالث التطور العلمي والثورة الصناعية.

وعن الدافع لعمل الإنسان، أشار إلى عدة دوافع منها: المنفعة، الواجب الأخلاقي، تلبية الدافع الجنسي، إرادة القوة، تلبية الحاجات (تحقيق الذات).

إلى ذلك، أوضح أن منهج الدراسة في العلوم الانسانية تتمحور حول اتجاهان في دراسة العلوم الإنسانية: موضوعي تجريبي، وذاتي وصفي.

وحول الاتجاه الموضوعي التجريبي، أبان أن العلوم الانسانية مثل العلوم الطبيعية فهي تجريبية مستقلة لاتعتمد على صاحب التجربة، وهي كمية يمكن قياس نتائجها وتفسيرها، ورواده: أوغست كونت ودوركهايم في علم الاجتماع، ومدرسة السلوك في علم النفس.

أما عن الاتجاه الذاتي الوصفي، أوضح أن العلوم الإنسانية تعتمد على مشاعر الإنسان وليس فقط على الظواهر الخارجية، وهي كيفية لايمكن قياس نتائجها أو تفسيرها؛ بل يتم وصفها، ومن رواده: ماكس فيبر في نظرية الفعل الاجتماعي.

وفي السياق، تناول فكرة القلق الوجودي، وبيّن أن النظريات الحداثية لم تجبّ على أسئلة مصيرية، مثل لماذا وجدنا؟، ولماذا نموت؟، وما معنى الحياة؟، و ما الهدف منها؟، ولماذا يحصل البعض على الثروة الطائلة بينما يعاني الآخر شظف العيش؟؛ مشيراً إلى أن لفراغ الفكري و الخواء الروحي، فسح للنظريات الحداثية المجال لنظريات فاشية متطرفة: مثل نظرية نيتشه (السوبرمان) وغيرها، و التي سببت حروبا عالمية کبرى ذهب ضحيتها عشرات الملايين.

وختم المحاضرة، مبينًا أن الرؤية الغربية تشير إلى أن السعادة، هي الرفاه المادي وأن الوسيلة تكوين الثروة أنتجت خواء روحيا و قلقا وجوديا، فلم تحقق السعادة المنشودة، كما النظريات الإنسانية الغربية لم تواكب طفرات العلوم الطبيعية، بل تأثرت سلباً بالمواقف المتطرفة ضد الدين والكنيسة.

وأكد توصياته للأبناء والبنات، بأن السعادة المنشودة التي تحتاجها البشرية، هي الرفاه المادي مع السمو الروحي، والوسيلة الاستفادة من تطور العلوم الطبيعية الغربية مع طمأنينة، وسكينة العلوم الإنسانية الشرقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى