أقلام

الحرب ضد المخدرات وأهمية التشريعات

أمير الصالح

طرح أحد أعضاء قروب ديوانية افتراضية السؤال الجاد التالي:

قبل ثلاث سنوات أصابت العالم جائحة الكورونا،
وصرفت المليارات لرفع الوعي في الوقاية والعلاج للحفاظ على حياة الإنسان. وقد كانت النتائج مشجعة إلى حد كبير تخطت كل طبقات المجتمع والمراحل العمرية. ها نحن نشاهد تعرض مجتمعات عدة لجائحة من نوع آخر، قد تكون أخطر من السابقة وهي انتشار المخدرات
المصنعة (الإمفيتامين المخدر) والمزروعة.
العقلاء يبحثون عن حلول ومنها:
١. لمن تلجأ الأسرة في حالة وقوع أحد أفرادها ضحية؟
٢. لمن يلجأ المدمن للمساعدة؟
٣. ماهي طرق النجاة من هذا الوباء؟

التعليق:

ولكي تعم الفائدة وددت أن أشارك الجميع عبر هذه المنصة الإعلامية بالتعليق. وقبل الولوج في طرح الحلول المقترحة وجدت من الواجب أن أشارك القراء في أبعاد هذه المشكلة إن استفحلت في أي مجتمع سواء أباحت تشريعات القانون في أية دولة ما أو تراخت في المواجهة لانتشار المخدرات بكل أطيافها. ولعل من يريد أن يقف على أبعاد ذلك من الجيد مشاهدة فيديو موثق عن وضع بعض مدن كندا/ بعض مدن الشمال الأمريكي بعد عامين من تشريع قانون إجازة تعاطي المخدرات وبيعها علنًا وصرفها للمستفيدين.

١- فيلم وثائقي بعنوان Canada is dying لما تتجه إليه الأمور بسبب تشريعات تحت عنوان الحقوق في إحدى الدول الصناعية الكبرى بعنوان:

٢- تقرير صحافي حديث من الديلي ميل عن بعض شوارع مدن مدينة غربية عريقة.

‏https://www.dailymail.co.uk/news/article-12131455/Inside-Philadelphias-zombie-land-Tranq-addicts-crowd-sidewalks-shoot-broad-daylight.html?ito=native_share_article-top

من الجيد أن نستعرض بعض تبعات الإفراط الحالي في تعاطي المخدرات حيث الجبهات الساخنة التي فُتحت ضد بني البشر من قبل بني بشر آخرين ممن استسهلوا استهلاك المحرمات والمحظورات في هذا الكوكب الصغير :
١- الجندر
٢-الشذوذ بكل أنواعه
٣-القتل الرحيم
٤- الإجهاض بعد ولوج الروح
٥- الهرج والمرج

وهنا تساؤل يثير كل هذه المتاعب للإنسان المنهك في استحصال لقمة عيشه ودفع فواتير معيشته وتأمين الكرامة لنفسه ولأبنائه والاستقرار في وظيفته والنمو في عمله والصحة لنفسه وأهله والتعليم الجيد لأبنائه وحفظ مكتسباته ؟! هل هذه حرب إبليس اللعين على بني البشر؟ أم حرب جنود إبليس؟ أم مناوشات شياطين الجن والإنس المنافقين ضد الإنسانية؟
وهل شماعة حقوق الحرية الشخصية أمر يبرر كل هذا الإسفاف والسقوط في الهاوية؟!

في بعض الدول الأجنبية أخذ المُشرع منحى عدم تجريم التعاطي للمخدرات، بل والترخيص ببيعه ونقله واستخدامه وحيازته، ظنًا من المشرع هناك بأن ذلك التشريع سيخفف العبء على الموازنة العامة ماليًا بعد عقود من فشله مع إأجهزته التنفيذية في محاربة عصابات وكارتيلات مهربي المخدرات! فتوسع نشاط تلكم العصابات والمروجين حتى تفننوا في اصطياد فرائسهم البشرية وتفننوا في تصنيع صنوف مخدرات فعالة للإيقاع بالمستهلك من المرة الأولى أو تجربة الاستهلاك الأولى.

محليًا، وبحمد الله وفضله في الحملة الوطنية لمكافحة المخدرات نشاهد تقارير نجاحات مذهلة، ونرفع العِقال لها في مجال مكافحة المخدرات وإسقاط المهربين والموزعين. والتقارير الإخبارية بالفعل صادمة عن عدد المهربين وجنسياتهم وعدد الموزعين وانتشارهم الجغرافي والكميات المصادرة والأنواع المروجة. فشكرًا جزيلًا لجهود الجنود الأمناء والأوفياء في قطاع الجمارك وأمن الحدود والأمن العام واللجان المخصصة لمكافحة المخدرات، وكل من ساهم ويساهم في حفظ الأمن الاجتماعي والوطني من سموم المخدرات والرذائل والفواحش.

وهنا نود أن ننبه المواطن المسافر لأية جهة بقصد السياحة بتوخي كامل الحذر والحيطة عند التعامل مع الغرباء ولا سيما عند الاستجابة لدعواتهم بتناول طعام أو عند التجول بقصد الاستطلاع، أو عند شغل وقت الفراغ. ومحليًا من الحكمة التواصي بالانتباه وحسن انتقاء الأصدقاء، فالصاحب ساحب.

في صدد المعالجات للأسئلة المطروحة، أقترح قراءة نشرات الجهات الصحية المختصة في البلاد التي يعيش فيها الإنسان. محليًا يوجد المركز الوطني لاستشارات الإدمان بهاتف رقم ١٩٥٥م. وتشخيصيًا فأن هناك عدة كتب تسلط الضوء على هكذا موضوع، منها على سبيل المثال:

١-في بيتنا مراهق دليل الآباء إلى حل مشكلات المراهقين لهبة ضياء.

٢-
والواقع أن الأب والأم الاوفياء هما أهم ركيزة في حفظ الأبناء من لوابس الزمان ومدلهمات الفتن ونزوات المراهقين وإيقاظ النيام. وصمام الأمان الرئيس بعد الله جل جلاله، هو ذات الشخص من خلال تهذيب نفسه وتحديد معالم فضوله وشغل وقت فراغه وصيانتها من الانزلاق مع أصحاب السوء وتفادي دروب الظلام. وختامًا أشارككم بهذه المحصلة من موقع وزارة الصحة الوطني www.moh.gov.sa مع تصرف بسيط:

* تعزيز الوازع الديني لدى الأبناء والبنات.
* احترام رأي الأبناء وتشجيعهم على التعبير دون خجل أو خوف أو مجاملة.
* إعطاؤهم الثقة للبوح بمشكلاتهم والتقرب منهم بذكاء عاطفي واحتواؤهم
* التركيز على المبادئ والثوابت الثقافية والإنسانية
* تنمية اهتمامات الأبناء بأنشطة إيجابية كالرياضة والسباحة والرسم والبرمجة ومشاهدة أفلام إنسانية تجذر مفاهيم الوفاء والعدل والنخوة وغيرها.
* تعليم الأبناء كيفية التعامل مع الضغط النفسي والإحباط وزيادة جرعات الاعتماد على النفس.
* تخصيص وقت للسفر لأداء العمرة أو للزيارة الأسرية وأوقات للمرح معهم.
* تخصيص وقت لقضائه مع كل ابن أو ابنة ومشاركة الأب والأم أنشطتهم المدرسية والترفيهية.
* الحذر والمراقبة الذكية، إذ إن غالبية الآباء والأمهات في المجتمعات المغلقة أو المجتمعات النرجسية لا يتصورون أن أبناءهم وفتياتهم يمكن أن يستخدموا المخدرات -لا قدر الله-
* التركيز العملي والفعلي على قيمة الحب العائلي، وأن عدم الرضا عن فعل معين لا يقلل من قيمة الحب. والمبادرة بكلمة “أحبك” لتعزيز الروابط مع الأبناء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى