أقلام

مع شخصيات الفكر والأدب صباح عباس آل هاني{٥} الحلقة الأخيرة

ناصر المشرف

مشروع 1000 زهرة
في ٨ سنوات من العطاء

مشروع 1000 زهرة هو الامتداد الحقيقي والنسخة المُطورة لمشروع رعاية الناشئات الذي تأسس عام ١٤١٤هـ
فبعد خوضي التجربة الخاصة في إدارة مجمع الأسرة الواحدة لسكن الطالبات في الرياض، وبعد ما انكشف لي من أسرار وحقائق حول هذه الشريحة العمرية، ومن أهمية تقديم الدعم والمساندة لها وإضاءة المصابيح في طريقها، كان من الضرورة بمكان العمل الجاد على افتتاح مشروع مختص يهتم بشريحة الفتيات والعمل على أن يكون هذا المشروع قوي وشامل في أطروحاته ومناهجه.

ان الذي زادني حماساً وحفزني للتجربة هو الواقع المر الذي لمسته في الحالات المنفلته التي واجهتها من بعض الفتيات في الرياض وأهمية بناءها التحتي قبل دخولها المرحلة الجامعية ليسهل توجيهها وتعليمها وتطويعها، أي في المرحلتين المتوسطة والثانوية ولأهمية التوجيه في هذه الفترة الزمنية يقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام:

(إنما قلب الحدث كالأرض الخالية ما ألقي فيها من شيء قبلته، فبادرتك بالأدب قبل أن يقسو قلبك ويشتغل لبك) نهج البلاغة.

من هنا أمسكت الخيط الرفيع لأبدأ الخطوة الأولى للتصريح بالفكرة التي تختمر في ذهني والتخطيط لولادة هذا المشروع الاجتماعي التربوي الضخم من حيث: هوية المشروع ونقطة الانطلاق وإعداد المناهج والبرامج والفعاليات والأنشطة المختلفة، وفتح باب العضوية ومميزاتها والبحث عن الطاقات والكفاءات المناسبة للانخراط في الهيكلة الإدارية الاستشارية والتنفيذية للمشروع، وكذلك اختيار المكان وتحديد الزمان والحديث عن كل التفاصيل بكل جزئياتها ومفرداتها الدقيقة، وبدأت على نار هادئة أعد الخطط وأرسم الإستراتيجيات وأولها اختيار أعضاء الهيكل الإداري المركزي الكفوء الذي يستطيع الصمود والتحّمل لمواجهة أي طارئ في الطريق !!

وبحمد الله وتوفيقه تذللت كل الصعاب، وفي فترة قصيرة تم اختيار الطاقم الإداري النسائي الرائع المتفاني المحب لمجتمعه، وانطلقنا نعمل معاً بجدٍ وإخلاص تجمعنا وحدة الهدف في خدمة مجتمعنا وتقديم الدعم لبناتنا.

لقد أعقبت هذه الخطوة خطوات وخطوات، فلقد تم التواصل مع أبرز الكفاءات والنخب العلمية في المجالاين الأكاديمي والحوزوي، وبدأنا نعقد الاجتماعات وننظم اللقاءات وننسق الزيارات في حركة دائبة لا تفتر أبداً كخلية النحل نواصل العمل ليلاً ونهار دون كلل أو ملل.

لقد فتحنا قلوبنا للكل دون استثناء. وقمنا بطرح فكرة المشروع لكل المهتمات بالشأن التربوي من: موجّهات ومرشدات ومعلمات لأخذ الرأي واعتماد مبدأ المشورة، وعندها فتحنا كل الأبواب على مصراعيها للانضمام والعضوية.

لقد كانت البداية قوية، لأن التخطيط والعمل على إنجاحها كان بحجم السماء!

مضت أشهر من الإعداد لينطلق مشروع 1000زهرة ببسم الله وعلى بركة الله يرسم أطروحاته الجديدة ليوازن بين الماضي بأصالته والحاضر بحداثته، ليرى النور في ذكرى ولادة الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء عليها السلام في ليلة الجمعة الموافق ٣٠ من شهر جمادى الآخر عام 1434هـ، ليكون الميلاد الحقيقي والولادة المباركة لمشروع 1000زهرة تيمناً باسمها المبارك، في محاولة جادة وصادقة لصناعة جيل من القيادات الشابة القوية القادرة على الإبداع والعطاء، والسائرات على نهج الصديقة الزهراء عليها السلام.

1000 زهرة .. مشروع غير ربحي، ولكي يقف بثبات في سنواته الأولى كان يحتاج للرعاية المادية لينهض ويقوى ويستمر، فكان الراعي الرسمي للمشروع وللمهرجانات والفعاليات هو:

مشروع مجمع الأسرة الواحدة لسكن الطالبات في الرياض.

1000 زهرة مشروع ذو رسالة ورؤية وأهداف سامية وخلّاقة يسعى لتحقيقها بكل الوسائل المُتاحة أمامه، ليمضي بِخُطى واضحة وبعزم ثابت وإصرار حديدي برغم كل العقبات والأشواك في الطريق ومع كل التحديات والمُعوقات.

لقد نمى بحمد الله وتوفيقه في ثماني سنوات بقوة وثبات واشتد عوده ونبت لحمه وقويّ عظمه، واستمر في عطاءاته المتنوعة يرسمُ المنهجيات ويرعى الطاقات، ويشق طريقه بجد واجتهاد وذلك بإخلاص أعضاءه وطاقاته الإدارية والتنفيذية من أجل نشر قيم الخير والحب والجمال، وتقديم الدعم والمساندة طوال أيام السنة للطاقات الشابة وفتح الأبواب أمامها لتشق طريقها في قنوات الحياة لتنطلق وتتطور وتبدع.

وليحقق المشروع أهدافه المرجوة في بناء الشخصية الحضارية القيادية تنوع في عطاءاته ومناهجه وأطروحاته الثقافية والتربوية فكانت له عدة مجالات وأساليب عبر تدشين مجموعة من الراوفد التي تتفرع من مشروع 1000 زهرة ليتناغم مع ميول ورغبات شريحة الفتيات في كافة مجالات الحياة المختلفة.

الرافد الأول –
١- مشروع حفل التفوق والإبداع السنوي في 1000 زهرة:

تم تدشينه في ليلة ٣٠ جمادى الآخر عام ١٤٣٤هـ
ويمثل حفل التفوق السنوي منصتنا الجماهيرية التي نلتقي من خلاله بفئات المجتمع وشرائحه وأطيافه النسوية المختلفة حيث نحتفي كل عام بتكريم المتفوقات في المرحلة الثانوية العامة في مدينة صفوى والحاصلات على ١٠٠ %، كما نُكرم المُبدعات والمتميزات في كل مجالات المعرفة والعلوم والآدب والفنون والتكنلوجيا في ليلة خاصة ومميزة للغاية تحت سقف صالة الصفا للأعراس في مدينة صفوى.

لقد وضعنا على عاتقنا رعاية واحتضان هذه الطاقات الشبابية والكفاءات العلمية، فقمنا بتنظيم هذه الفعالية المتميزة في خطوة رائدة نحو بناء جيل واع طموح يشعر بقيمته ويقدّر ذاته وامكاناته ويسعى مستقبلاً لخدمة مجتمعه.

وفي كل عام يتم تكرّيم شريحة من شرائح بناتنا الموهوبات من ذوي الهمم والفتيات المتألقات في المرحلتين الدراسية المتوسطة والثانوية أو الموهوبات في التخصصات الجامعية والدراسات العليا أو بناتنا الموهوبات بأعمال ونشاطات خارج الحدود الجغرافية للوطن. وفي كل عام يتم الاحتفاء بهن وبإنجازاتهن وتُقدم لهن الهدايا والشهادات ودروع التكريم بحضور فئات نخبوية وشخصيات علمية واجتماعية.

الرافد الثاني:
٢ – مشروع الدورات التدريبية لصناعة القادة في 1000 زهرة:

– تم افتتاح الدورات التدريبية في صيف عام ١٤٣٤هـ بإدارة كوكبة من الإداريات وبتفاعل طاقات تدريسية وإدارية وتنظيمية من جميع الأطياف العلمية والنخبوية في المجتمع من معلمات في المجال الأكاديمي ومعلمات في المجال الديني في تلاقٍ اجتماعي وتربوي لتتلاقى عندها الأطروحات وتتزاوج معها الخبرات لتقديم كل ما هو مميز ومبتكر ونوعي، ليجتمعان تحت سقف واحد في رحلة العطاء والحب والاحتضان، ولقد تكاتفت الجهود وبدأت الخطوات التوعوية وانطلقت الدورات المختلفة في الأماكن التالية:

– جامع الكوثر
– مسجد أهل البيت ع
– جامع الرسول الاعظم ص
– مخيم مسجد الإمام الرضا ع
– صالة الصفا للأعراس
– حسينية أم حاتم

وكانت افتتاحية الدورات التدريبية في موسمها الأول هي الأكبر بحضور ما يزيد عن ٦٨٠ فتاة وتفاعل أكثر من ٢١٢ معلمة وإدارية وأكاديمية.

والجدير بالذكر أن رافد الدورات التدريبية يعمل مع عدد من المدربين والمدربات من ذوي الكفاءات العالية بهدف رفع مستوعى الوعي لشريحة الفتيات وسيدات المستقبل بتقديم خدمة التدريب والتطوير من أجل بناء الشخصية الشبابية القيادية ولاسيما خلال فترة الإجازات.

الرافد الثالث:
٣- مشروع أكاديمية 1000 زهرة:

تم تدشين الأكاديمية يوم الجمعة بتاريخ ٧ ربيع الثاني عام ١٤٣٥هـ بإدارة كوكبة من الإداريات المبدعات.
ولقد نشأت الفكرة بتأسيس جامعة مُصغرة بمناهجها المنتقاة بعناية وطرحها بأسلوب جذاب ومُشوق لشريحة الفتيات في المرحلتين المتوسطة والثانوية،
وهي تجربة رائدة في البرامج والدورات التربوية الهادفة.
حيث يلتقي الفتيات في نهاية كل أسبوع ليغترفوا من معين الفكر القرآني وأحكام الفقه والتاريخ والسلوك، ويستمتعوا بقضاء وقت رائع وممتع مع مناهج الأكاديمية في أبجديات نادي المعرفة عبر: الدورات الثقافية والمهاراتية والفنية والتوعوية بواقع ساعتين في يوم الخميس من كل أسبوع.

الرافد الرابع:
٤ – مشروع بناء القادة 1000 زهرة:

تم تدشين المشروع في ١٨ ذوالحجة عام ١٤٣٦هـ
ضمن برنامجين مستقلين لفئتين:
– من ٧ إلى ١٢ سنة
– من ١٢ إلى ١٦ سنة
فالمشروع لم يغفل عن بناء الشخصية القيادية القادرة على التحدث والحوار، فشمل هذا الرافد فئة الشابات الصغيرات ببرامج مستقلة من سن السابعة حتى الثانية عشر يوازيه برنامج للفتيات من سن الثانية عشرة إلى السادسة عشرة.

إن هذه البرامج تكسبهن ثقة بذواتهن، كما تكسبهن خبرات في مجال الإلقاء وفن التحدث بطلاقة، للتعبير عن آرائهن بأسلوب راقٍ وبطلاقة وتمكّن.

الرافد الخامس:
٥ – مشروع صباح السبت في 1000 زهرة:

دشُن رافد صباح السبت في ٢٣ ذي الحجه عام ١٤٣٩هـ.

.. في صباح كل سبت فراشات تًحلق في مشتل ورد وقلوب تتألف بكل ود.
إنه ملتقى ثقافي روحي علمي ترفيهي رياضي لكل فتاة تطمح بتفجير طاقاتها في المجال الذي تحب.

وهو برنامج حواري ورياضي يجمع بين الفكر والفائدة والمتعة
كما أنه برنامج مجاني تم إعداده لشريحة الفتيات في مرحلتي: الثانوية والجامعية عبر لقاء أسبوعي صباح كل سبت في مركز ريم النسائي بإدارة كوكبة من المعلمات المتألقات والمبدعات.

الرافد السادس:
٦- – مشروع حكايا في مشروع 1000 زهرة:

كما للفتيات والشابات برامج ثقافية وتوعوية مختلفة ومتنوعة تستمر خلال الفصلين الدراسيين.
كذلك تم التخطيط لإعداد برامج ثقافية متنوعة موجهة إلى ربات البيوت والأمهات لتوعيتهن بدورهن التربوي ومسؤوليتهن الحقيقية مع بناتهن ضمن لقاءات حوارية نسوية تهدف إلى التنوير المعرفي والدعم النفسي وتنمية الحس الاجتماعي ومعالجة المشاكل الحياتية والأسرية المختلفة في صباح كل ثلاثاء من كل أسبوع.

الرافد السابع:
٧- مشروع نادي البنفسج:

هو المشروع الذي تم الإعداد والتحضير له بضخ دماء جديدة وأفكار وإطروحات جديدة ليشمل فئات المجتمع ومختلف شرائحه للمراحل الثانوية والجامعية وما بعدها في لقاءات مُنظمة ومُجدولة ضمن:

برامج وفعاليات ونشاطات ورحلات معرفية وزيارات استكشافية في محاولة لصنع البديل لجيل الإنترنت والبلاي ستيشن والهواتف الذكية، من أجل غدٍ مشرق ومستقبل واعد لبناتنا ومستقبلهم.

مشروع 1000 زهرة الخيار الأفضل في زمن التغيير، فهو مشروع ضخم بسبعة روافد، لكل رافد منهجيته وإدارته ومنظومته الخاصة يحتضن عشرات الطاقات لبناء الشخصيات الشبابية القيادية القادرة على مواجهة الواقع بكل ثقة وتمكّن بإذن الله.

وفي الأخير:

أقدم رسالة حب خاصة مُتوجه بالعطر والورد والريحان إلى ركائز 1000 زهرة، إلى إداريات المشروع الرائعات
هنا أقف بكل فخر واعتزاز لأبارك لكن ولمجتمعنا ووطننا هذه الإنجازات الكبيرة والعطاءات المتواصلة التي استمرت بروح الحب والإخلاص والتفاني في روافد مشروعنا المبارك الذي أنتج سبعة مشاريع ، لكل مشروع إدارته وكوادره ورواده وخططه ومنهجياته.
إنني أنحني أمامكن وأمام تضحياتكن التي استمرت طوال هذه السنوات وأمام عطائكن المتدفق الذي لا ينضب!

أقول لكن من أعماق القلب:
شكراً لكن أيتها الرائعات المُخلصات المميزات:
– كفاية آل فاران
– أوصاف المسلم
– أمنة الأحمد
– إيمان الشيخ
– علية الحي
– مرام المبارك
– أمل الصادق
– منى الأحمد
– هيفاء الداوود
– آسيا المير
– فايزة الصادق
– حليمة آل فاران
– وفاء عبد الباقي
– حنان السادة
– هاشمية الشرفا
– ضحى الأحمد
– زاهرة أبو علي
– نورا المرهون
– منى المسلم
– آسيا المطرود
– فاطمة القصاب
– سارة عباس
– المرحومة سلمى الدخيل
– هالة الداوود
– منى اسعيد
– إيمان السعيد
– فاطمة عبد الباقي
– فاطمة سعيد الخلف
– سهير الداوود
– زليخة الصفواني
– هدى الخلف
– وفاء الدهيم
– مريم فريد
– نجاح قريش
– ليلى الداوود
– ماجدة العلوي
– فاطمة آل إبراهيم
– حسنة عبد العزيز
– الإدارية دلال عباس
– الإدارية حكيمة العيسى
– الإدارية شمسة آل محمد
– الإدارية رملة آل فاران
– الإدارية فاطمة التركي
– الإدارية سعاد قريش
– الإدارية صغرى السادة
– الإدارية فاطمة المعلم
– الإدارية فاطمة الشرياوي
– الإدارية فاطمة العيسى
– الإدارية علية الغزوي
-الإدارية فاطمة آل خلف
– الإدارية فاطمة خميس

إن طموحاتنا لا تتوقف عند هذا المستوى من العطاء، بل لدينا الكثير من الأفكار التطويرية والخطط المستقبلية كولادة وإستنساخ مشاريع مماثلة ومتخصصة لشريحة الفتيات في مجتمعنا المحلي بالمنطقة الشرقية وعلى امتداد أرض الوطن، ونحن جاهزات لتصدير التجربة وعلى استعداد تام لتقديم الدعم والمشورة في أي وقت، فهذا أقل ما يمكننا عمله لخدمة مجتمعنا وبناتنا.

وختاماً أقول بصوت عالٍ لكل أخواتي وبناتي المبدعات والمتألقات والطموحات والمحبات للخير:
إن الشمس تشرق على كل الناس، ولكن أشعتها الذهبية لا تخترق إلا القلوب الواعية والإرادات الصلبة. فكونوا تلك القلوب!!

وكلمة الشكر الثانية
أبعثها مُتوجه بأجمل كلمات الشكر والامتنان إلى الأخ الفاضل ناصر حسين المشرف
على هذه المبادرة الرائعة وهذه الخطوة المباركة التي قرّبت المسافات واختصرت عنصر الزمن بين المهتمين في الحقل الثقافي والاجتماعي وبين مجتمعاتهم، وفتحت الطريق للتعريف بالشخصيات الفكرية والأدبية في المجتمع. وهي بادرة رائدة على مستوى الوطن، فلقد جرت العادة أن يتم التعريف بالكّتاب والأدباء بعد موتهم.
اما هذه المبادرة فهي تنبض بكل المعاني الإنسانية الجميلة لأنها تتيح التعريف بهم حال الحياة ليدلو كل منهم بدلو تجاربه التي قد تفتح مسارات عملية حقيقية للكثيرين والكثيرات ويسهل التواصل معهم مباشرة ليعم النفع وتعم الفائدة، وفي اتصال تلفوني مع الأخ ناصر حفظه الله أبديت له شكري على هذه المبادرة فلولاه لدُفنت هذه التجارب في التراب واندثرت إلى الأبد!

الآن لا يسعني المقام إلا أن أُُكرر شكري وتقديري للأخ ناصر المشرف وللمواقع والصحف الإلكترونية لتغطية الحوار، والشكر موصول لكل القراء والمهتمين والمتابعين.

أسأل الله تعالى له دوام الموفقية والسداد وأن يُتابع منهجه الطيب ويستكمل مسيرته المباركة ويتابع خطواته لتغطية المزيد من مسيرة الكتّاب والأدباء والمثقفين، ففي سيرة حياتهم ونقل تجاربهم ألف حياة وحياة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى