أقلام

ملخص لمحاضرات الشيخ عبد الجليل البن سعد المحاضرة الثانية عشر: الصراع العملي بين الإنسان والعقل

زاهر العبدالله

الدائرة الثالثة في الأطروحة، صور الاستلاب والاغتراب

تذبذب العقل بين والوهم والتوهيم:

١- الوهم:
هو ما يقع فيه الانسان بفعل طبيعي. الوهم يكون وليد سلوكيات ومن ضمن ذلك التساهل في الاعتقاد وهذا يعطي التسليم لعقله دون أن يخضع لمنهج معرفي وهو الذي لا يعرف معنى الفهم بل يعتقد أن الفهم هو ذلك الشيء الذي يتبادر للذهن بمجرد ما يمر التعبير عنه أو يراه أو يسمعه وله نوعين:
– يأخذ العلم بتسليم دون تحليل.
– ياخذ العلم أو يسمعه فينزل الفهم ويحلله وفق منهج معرفي.
وهذين النوعين موجودين حول الأئمة عليهم السلام فمنهم من يستمع النص لا يتجاوز إلى الفهم وهناك من يعي الفهم.

ولعل متسائل يقول لعل كثير من الرواة من الصنف الأول الذين يسمعون الإمام ولكن لا يفهمون كلامه بالشكل الصحيح ؟ والجواب:
– الروايات فيها نصوص وفيها مطلقات وهذه المشكلة تحدث في مع المطلقات والعمومات فقط وحدوثها مع النصوص نادر جدا.
– من الإعتقاد الخاطئ أن الرواة يسمعون الكلام ثم يذهبون ويكتبونه والصحيح كثير من الرواة يدخلون على الإمام عليه السلام بألواحهم في نفس الوقت .
– علمائنا ملتفتين أن إذا أطلق الإمام أمر معناه أراده جداً فإذا جاءت أحاديث تقيد هذا الحديث علمنا أن ليس مراد جدي وإذا رأينا الإمام يكرر الاطلاق في عدة مرات علمنا بمراده الجدي فيه .

وهناك منشأ من مناشأ الوهم هو المقارنة الخاطئة بسبب النتائج المتوقعة رسمها في ذهنه.

٢- التوهيم المعرفي والثقافي:
هناك من يمارس دور أن يخلق الوهم بفعل فاعل غرضه الاغتراب أو الاستلاب . ولها شكلين في استعراض الفكرة، الأساطير السياسية أو المادية ومنها:

– الطبيعة الإنسانية لا تتغير. بمعنى أن العالم لا يعيش إلا بحروب ونزعات والسرقة والابتزاز لأن ذلك من طبيعة الإنسان.
– القبول بالمثلية رسمياً.
– الجبرية الاستسلامية.

ملاحظة: للاستماع للمحاضرة كاملة والاطلاع على بيان الشيخ لأطروحته، يرجى مراجعة قناة موقع قبس على منصة اليوتيوب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى