بشائر: الدمام
تعد التطعيمات عن طريق الحقن هي الضرورة المؤلمة التي تلازم الطفل حتى سنوات متقدمة من عمره، علاوة على إصابة الطفل ببعض الأمراض التي تستوجب حصوله على إبرة أي حقنة تغرس في مكان من جسمه.
ما هي توصيات منظمة الصحة العالمية حول حقن الأطفال؟
تعد منطقة أعلى الكتف منطقة آمنة للحقن عند الأطفال
حسب توصيات منظمة الصحة العالمية فلا يصح إعطاء الطفل أي نوع من الإبر أو الحقن في عضلة الفخذ الخلفية أو الإلية قبل عمر 3 سنوات.
وقد أشارت منظمة الصحة العالمية في توصياتها بأن إعطاء الطفل الإبر في عضلة الفخذ قبل عمر ثلاث سنوات قد يسبب له حالات من الشلل في أبعد الحدود، ما لم يصب الطفل بالتهاب شديد في عصب الساق.
وعلى ذلك فيجب عدم إعطاء الطفل الإبر في العضل حتى يبدأ في المشي والجري.
2. مخاطر وخز الحقن في عضل الطفل
يخاف الأطفال من الحقن
تكون عضلة الفخذ صغيرة جداً مما يؤدي لمخاطر إصابة العظم عند الطفل.
بسبب عدم اكتمال نمو أعصاب عضلة الفخذ فيكون من الصعب تحديد مكان الأعصاب الرئيسية من الأوردة.
الخطأ الذي يقع فيه الطبيب أو الممرضة عند إعطاء الطفل الإبرة قبل عمر ثلاث سنوات في العضل قد يؤدي لحدوث تجمعات دموية وورم مؤلم في فخذ الطفل.
وقد يؤدي لحدوث تليف في عضلة الإلية.
وقد يؤدي لحدوث حفرة في فخذ الطفل.
وقد يحدث تشوهات في الفخذ تؤثر على المشي والحركة لاحقاً.
3. أفضل مكان لوخز الطفل بالحقن
أفضل مكان لإعطاء الحقن للأطفال من عمر يوم وحتى 3 سنوات هو العضلة الأمامية الجانبية للفخذ والطفل نائم على ظهره.
يقوم الطبيب بتقسيم منطقة الفخذ الجانبية إلى ثلاثة أقسام، وتغرز الإبرة في القسم الأوسط.
ويمكن للطبيب من عمر سنة حتى عمر ثلاث سنوات أن يقوم بإعطاء الطفل الحقنة في عضلة الكتف من الخارج؛ في حال كان وزن الطفل مناسباً.
وذلك لأن عضلة الكتف الخارجية لا يوجد بها أوردة رئيسية أو أعصاب ممكن تصاب بالتلف أو الالتهاب.
4. نصائح للأمهات خلال وبعد تطعيم الطفل بالحقن
من الطبيعي أن يخاف الطفل من وخز الحقن
عدم التدليك بقسوة في مكان وخز إبرة التطعيم، وتوضع كمادة من زيت الخروع الدافيء فقط.
عدم استخدام اللبوس”التحميلة الشرجية” لخفض درجة حرارة الطفل في حال كانت سن الطفل أقل من سنة بعد التطعيم مباشرة.
عدم إعطاء الطفل أي شراب مسكن قبل التطعيم، ويفضل أن يعطى خافضاً للحرارة بعد التطعيم.
5. رعاية الطفل بعد نقاط وحقن التطعيم
أوضح باحثون في جامعة أوتاوا في كندا من خلال دراسات طويلة تم إجراؤها على أكثر من خمسمائة طفل من عمر يوم حتى سنة إلى أن إرضاع الطفل خلال التطعيم يقلل من فترة البكاء لمدة تزيد عن نصف دقيقة وهذا الأمر بالنسبة للتطعيم عن طريق الوخز المؤلم.
وقد أوضح الباحثون أن الأطفال الذين لا يرضعون من أمهاتهم يبكون لمدة دقيقتين متواصلتين بعد الوخز بالإبر أثناء التطعيم، في حين لا يحدث ذلك مع الرضع الذين يرضعون رضاعة طبيعية.
وقد أوصت منظمة الصحة العالمية في أحدث دراساتها إلى أن يتم إرضاع الطفل قبل وأثناء الوخز بفترة وجيزة وذلك لأن حليب الأم يحتوي على مادة مسكنة للألم عدا عن الجانب النفسي والروحي للطفل حين يكون ملتصقاً بأمه أثناء تجربة الألم الأولى في حياته وهي وخز الإبر.
فيما يخص التطعيمات التي تتم عن طريق الفم أي قطرات من المطعوم فيجب عدم إرضاع الطفل قبل وبعد إنزال المطعوم في جوف الطفل بنصف ساعة خوفاً من أن يتقيأ الطفل وبالتالي يفقد المطعوم ويصاب بالمرض لأنه لم يحصل على التطعيم.
في حال تقيأ الطفل بعد تطعيم الفم فيجب أن تخبر الأم الطبيب أو الممرضة ليتم إعادة تقطير المطعوم في فم الطفل.
