جيهان البشراوي : القطيف
نقاش شيق حول استخدام التشبيهات، أوضح الشيخ محمد العبيدان موقف الإسلام من نعت الإنسان بالحمار، مؤكّدًا أن الأمر لا يُعد سبًا إذا لم يقصد المتحدث الإهانة أو التحقير.
وأشار الشيخ إلى أن الحكم يتوقف على نية المتكلم وسياق التشبيه، موضحًا الفرق بين التشبيه القصدية الذي لا يهدف للإيذاء، والتشبيه الانطباقي الواقعي الذي قد يسبب إحراجًا أو تحقيرًا سواء بقصد أو دون قصد.
وأضاف أن بعض التشبيهات تُستخدم للمدح، مثل قول “صبره كالحمار”، دون أن تكون فيها إيذاء. لكنه شدد على أن إيذاء المؤمن بهذا التشبيه يكون محرمًا إذا شعر بالأذى.
واستشهد الشيخ بالآيات القرآنية التي استخدمت التشبيه الحيواني، مثل: “مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفاراً”و” إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا ”، مبينًا أن الغرض هنا هو التوضيح والتمثيل، وليس المساس بالكرامة الإنسانية أو الدينية.
وختم الشيخ حديثه بالتأكيد على أن فهم السياق والنية وراء التشبيه هو الأساس في الحكم على كونه سبًا أم لا، داعيًا الجميع لمراعاة مشاعر الآخرين لتجنب الإيذاء غير المقصود.
