بشائر المجتمع

الشيخ الأحمد: نحوسة الأيام وصلاحها للزواج خرافات وروايات ضعيفة

مالك هادي – الأحساء

“رسول الله جاء لإنارة العقول وتحريرها من الأغلال، وهذه من المهام الرئيسة في دعوته” بهذا افتتح سماحة الشيخ أمجد الأحمد خطبة الجمعة في المسجد الجنوبي في قرية أبو الحصى بالأحساء، متحدثا عن محاربة النبي للخرافة طيلة فترة نبوته.

وتسائل الشيخ الأحمد عن الأغلال ما هي؟ وأجاب بأنها أغلال العقل، التي تُفقد الإنسان إنسانيته وعقلانيته.
وذكر بأن النبي صلى الله عليه وآله جاء إلى مجتمع غارق في الجهل والوهم والتخلف، فكانت الخرافة تتفشى في أفكارهم العقائدية والاجتماعية، وأولى تلك الخرافات عبادة الأصنام والأوثان.

وتعرض الشيخ أمجد لأسباب انتشار الخرافة في المجتمعات، بعد أن عرّفها بأنها مجموعة من الأكاذيب والأساطير المستملحة التي يستأنس بها الناس، فذكر ثلاثة أسباب:
الأول- الجهل: وأشار إلى أنه يعتبر عاملا رئيسا لإقبال الناس على الأكاذيب، ولاسيما الجهل بالأسباب الماورائية أو الغيبية.
وأكد أن النبي (ص) كان محاربا لمثل هذه الظاهرة، واستشهد بحادثة كسوف الشمس يوم وفاة ابراهيم ابن النبي (ص)، حيث لم يقبل النبي هذا الربط الاعتباطي بين الآية السماوية وبين موت ابنه، فصعد المنبر وقال: “أيها الناس إن الشمس والقمر آياتان من آيات الله تجريان بأمره لا تنكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا حدث هذا فافزعوا إلى المساجد” ونزل وصلى صلاة الآيات.

ومن هذا المنطلق قال الأحمد: العلماء الذين يحاربون الخرافة، ويتحلون بالشجاعة والجرأة، هم علماء مصلحين ربانيين يقصدون وجه الله، فهم لا يطلبون أمورا دنيوية، لأن حربهم على الخرافة تجعلهم يخسرون شعبيتهم بين الناس، ويتضاءل عدد المتفاعلين معهم.

وأنكر على من يترك الخرافة تنتشر بين الناس حتى يحافظ على موقعه الاجتماعي.

وذكر أن السبب الثاني لانتشار الخرافة هو: غياب التفكير النقدي، وأكد على أن الإنسان الذي يعتقد بكل ما يسمعه يكون عرضه لقبول الخرافة.
واستنكر موقف الذي يقتات على جهل الناس، فيتهم كل من يتساءل وينتقد بالانحراف، ويشيع عنهم بأن الشبهات أفسدتهم.

وأكد سماحته على أن الإنسان ليحقق التوازن فعليه أن لا يصدق كل ما يسمع ولا يرفض كل ما يسمع، ولا يقبل إلا بدليل ولا يرد إلا بدليل.

السبب الثالث: الخوف من الناس ورجاء ما في أيديهم. واستشهد سماحته ببعض الممارسات التي تجري في المجتمع والتي تمارس بدافع الخوف من وقوع الضرر على من يتركها، أو توهّم وقوع الضرر بسبب القيام بها بها كشبك الأيدي حين عقد النكاح، والانشغال بالليالي الصالحة للزواج أو المنحوسة، مشيرا إلى أن رواياتها ضعيفة ولا يمكن الاستناد عليها.

وفي ختام حديثه أشار الشيخ الأحمد إلى مفارقة غريبة يقع فيها البعض ممن يهتم باختيار ليالي الزواج طلبا للبركة، وليلة الزواج لا يتورع عن الغناء والطرب ورقص الرجال أمام النساء، وغيرها مما يقطع بحرمته، ناسيا أنه مما ينزع البركة.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أعتقد أن هذا المنبر المبارك لا بد أن يكون أكثر تمحيصا ودقة في اختيار الشخصيات التي ينشر لها وكذلك المواضيع المنشورة، فدعوا المتحدث – وفقه الله تعالى وإياكم وإياي – بأن: والانشغال بالليالي الصالحة للزواج أو المنحوسة، مشيرا إلى أن رواياتها ضعيفة ولا يمكن الاستناد عليها. وعنوانكم لهذا الكلمة بعنوان:نحوسة الأيام وصلاحها للزواج خرافات وروايات ضعيفة، كيف ينسجم مع التالي:-
    أولا/ فتوى المرجع السيستاني في المنهاج الجزء الثالث: ويكره ايقاع العقد والقمر في برج العقرب، وايقاعه في محاق الشهر.

    ثانيا/ سيرة المتشرعة من علمائنا على مراعاة ذلك في العقد.

  2. ليس بصحيح كما ينقل هذا الاخ المحترم
    هناك نصوص قرانية ورويات اهل البيت عليهم السلام تاكد نحوسة وبركة هذه الايام
    ارجوا عدم نشر كل ما يقال لا بد من المحرر قبل ان يضع المنشور ان يعرض على اكثر من مختص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى