بشائر الوطن

اليمن السعيد يحيي ليلة الإسراء و المعراج في زوايا صوفية

 

بشائر- الدمام

يحيي المتصوفة في مدينة تعز اليمنية ليلة الإسراء والمعراج على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، على الطريقة الصوفية العلوانية نسبة الى الشيخ صفي الدين أحمد بن علوان اليماني.

ويقام المحفل عادة في إحدى الزوايا الصوفية المعروفة هناك، مزينةً بأنوار ملونه تحيط جدارنها الجصيّة، وتملأ اجوائها البخور العدني، ودائما ما تبدأ تلك الليالي المباركة بالذكر الحكيم من سورة تبارك ويس قلب القرآن الكريم، متبوعةً بالاستغفار والتهليل بصوت جماعي وسماع صوفي.

ويحكي حفيد صاحب الزاوية الصوفية محيي الدين أنهم يصلون حينها على النبي ألفاً، تتخلل الصلوات قصائد مدح على ايقاع الدف او الطار، يبدؤها المنشد في مستهل من بيتين يقول فيه:

( أزكى صلاة الله تغشى رسول الله وآله الاطهار مادام ذكر الله
يا نور برهاني يا سر انساني ..يا عين أجفاني الحي أحياني)

و يردد الحضور من خلفه بروحانية طالبين من نبي الرحمه المدد.

وبعد الذكر والأهازيج والفرح يكون هناك مضيف عشاء على بَركة النبي الأكرم حتى ينتصف الليل لينتهي بذلك المحفل.

ويذكر أن لليمنيين طقوس في المناسبات بشكل عام والمواليد والافراح بشكل خاص، كتخزين القات.

ويقال أن هذه النبتة من أصل حبشي دخلت إلى اليمن في القرن السادس عشر للميلاد، كما نشرت عدد من المجلات العلمية أن المصريين القدماء استخدمتها كوسيلة لإطلاق خيالاتهم الإلهية والماورائية ولتصفية أذهانهم للتأمل، إلا أن عادة مضغه مشهورة في اليمن فقط.

كما عُرف النبات حديثًا بأضراره الصحية والنفسية والجسدية على الإنسان نظرًا لإحتواءه على المواد الكيميائية الضارة التي يعتبرها الباحثين بمثابة سموم للجسم تؤثر على جميع أعضاؤه بداية من الفم حتى الأمعاء مرورًا بالكلى والكبد والمري بالإضافة إلى انه مسبب لأمراض السرطان .

الجدير بالذكر أن الإمام الصفي أحمد بن علوان يرجع نسبه الشريف الى الحسن المثنى بن السبط الحسن ابن امير المؤمنين علي ابن ابي طالب وزوج الزهراء بنت سيدنا محمد صلوات الله و سلامه عليهم اجمعين.

أي أن بن علوان نشأ في بيت علم وسيادة وقد حفظ القرآن الكريم منذ صغره، بارعاً في جميع العلوم، وكما كان يسمي طريقته بالمحمدية والعلوية وأخرى بالصمدية.

علماً أن الشيخ لم يكن قابعاً في زاويته بعيداً عن هموم مجتمعه كما هو حال بعض المتصوفه كاعتزالهم في الخلوه، بل كان اجتماعياً مجاهداً شجاعاً صادعاً بكلمة الحق.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى