بشائر الوطن

روايات تفتقر إلى المنطقية تتصدر المبيعات

عدنان الغزال : الدمام

تحفظ «روائي» سعودي، إزاء ما أسماه افتقار نصوص روائية في أجزاء منها إلى المنطقية، ونراها ناجحة جماهيريًا ومتصدرة المبيعات، مشددًا على أن السوق الكتابي لا يحتاج إلى هواة بل يحتاج إلى محترفين، وأن النجاح والفشل الفنيين لا التسويقيين، يحددهما خبراء ومتذوقو فن الرواية لا العامة الذين لا يعرفون الكثير عن الرواية، وربما تغريهم حيثيات أخرى أكثر من الفنية كالتشويق والمتعة، وإن كانت على حساب الفنية، والمنطق أحياًنا.

التخلي عن 3 عناصر

أجاز الروائي السعودي حسن الحجي، التخلي عن 3 عناصر «فنية» في الأعمال الروائية، وهي: الحوار، والزمان، والمكان، موضحًا أن التخلي عن المكان والزمان، في عدم ذكرهما صراحة أو تلميحًا في النص، في تلك الخطوة، التركيز على مشاعر الشخصية بغض النظر عن الحثيثات الأخرى، فالمشاعر واحدة سواءً حدثت تلك الأحداث في هذه البلاد أو تلك أو في هذا الزمان أو ذلك الزمان، علاوة على الهروب من الواقع، كي لا تتم محاكمة النص وإسقاطه على زمان أو مكان معينين، فلربما تكون الأحداث حدثت في هذه الأرض التي نعيش عليها وربما في مكان موازٍ أو كون آخر، لافتًا إلى أن الروايات «الفنتازية»، تخلق «زمكانها» الخاص في الغالب، فالهلامية في الزمكان فيها أمر مقصود ومفيد.

دحض شبهات

أضاف الحجي، أن الرواية، هي أوسع الأجناس الأدبية وأرحبها وأكبرها، وفيها يمكن بناء وهدم عالم متكامل، وحيوات متنوعة ومختلفة، وتخلق أماكن وأشياء لا وجود لها سوى في الخيال، بالإضافة إلى نقد الواقع، مؤكدًا أن من بين الأهداف في الأعمال الروائية، هي إيصال المعلومات أو الانتصار لقضية محقة ما، أو دحض شبهات حول موضوع ما، أو تعريف بمنظومة من الأفكار أو القيم والمبادئ والأخلاق أو تقديم شخصيات تاريخية، علاوة على تقديم متعة للقارئ، لافتًا إلى أن الأهداف المعرفية والقيمية لها مجال كتابي آخر غير الرواية كالبحوث والمقالات ونحوها.

مئات الأخطاء

أبان أن الروائي المتمكن والمتميز، يستطيع إخراج روايته بطريقة متماسكة لغويًا دون إخضاعها لمراجع، ويوجد بعض الكتّاب لديهم من الجرأة ما يجعلهم يطبعون مع وجود مئات الأخطاء اللغوية، وهذا يضعف كتابهم بطريقة كبيرة، ولا خجل في استخدام أي مفردة بحجة أنها صعبة أو معقدة للقارئ، فالكاتب يمارس حقه في التفنن اللغوي، طالما المفردة صحيحة وفصيحة.

عوامل الكتابة الاحترافية في الأعمال الروائية:

01- الاحتفاظ بأبرز عناصر الرواية.

02- تحديد المساحة المناسبة للخروج خارج الصندوق مع ضمان بقائها في إطار الرواية.

03- الاهتمام باللغة بجميع تفاصيلها، ومن بينها علامات الترقيم.

04- التخطيط للكتابة، وتفصيل الأحداث والشخصيات.

05- المراجعة المكررة للنص، مراجعة المتصيد للأخطاء، وكلما ازداد عدد المراجعين ازدادت الجودة النهائية للنص.

06- العناية بالتفاصيل الدقيقة في النص، وتطور تسلسلي في الشخصيات وعلاقتها ببعضها البعض.

07- التفكير في القارئ وتحديد الفئة المستهدفة، والاهتمام بالسرد التصويري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى