أقلام

ماذا لو؟

طالب المطاوعة

يبذل كثير من الخطباء وأئمة المساجد جهداً أسبوعياً كبيراً في البحث والقراءة والتتبع للآيات والروايات، لإغناء المستمع بكثير من الثراء المعرفي والوعظ والإرشاد والتوجيه الأخلاقي والروحي والثقافي.

ويبذلون جلّ وسعهم في إيصال ماتوصلوا إليه وجعله لقمة سائغة على طبق من ذهب للمتلقي دون عناء أو تعب.

كل ذلك العمل والجهد الجميل يشكرون عليه بما قدموا وأعطوا، إلا أنَّ الأسلوب الخطابي المتّبع مازال يغلب عليه أسلوب التلقين.

ماذا لو أضيف لذلك الجمال أسلوب المحاورة والمناقشة ولو من طرف واحد(الخطيب)؟ بأن يثير بعض التساؤل والاستفهام ومن ثم يجيب عليه.

ألا يخلق ذلك مساحةً من التفكير عند المتلقي يجعله أكثر أنشداداً واهتماماً ومشاركةً ذهنيةً أثناء الاستماع؟

أحسبُ ذلك ممكناً لو أرادوا أن تثبت المعلومة وتركز في الأذهان و تتحرك في العقول، ولربما تمّ تناقلها وتناولها في المجالس والبيوتات والديوانيات، وباتت فكرة أكثر منها معلومة ولربما تحولت إلى مشروع ومن ثم إلى منجز يضاف إلى منجزات ذلك المجتمع بما يرتقي بمستواه الفكري والسلوكي والحضاري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى