بشائر المجتمع

مركز الحي المتعلم للبنات بالدمام يختتم دوراته التدريبة

فاطمة المحمد علي-الدمام

أنهى مركز الحي المتعلم الثاني بمدينة الدمام، والمقام في المدرسة السادسة عشر بـ حي بدر، يوم الاثنين الماضي، دوراته التدريبية المتنوعة، والتي مزجت بين البرامج التعليمية، والمهنية، والحياتية، والتوعوية.

وقالت لـ “بشائر”، (لطيفة القرشي) قائدة المركز التعليمي: “إن مركز الحي المتعلم الثاني بالدمام
تأسس عام ١٤٣٩هـ، وهي مؤسسة حكومية مجتمعية، وفي الأصل مبادرة أنطلقت من وزارة التعليم، وإحدى برامج تنمية القدرات البشرية، حيث لها أثر بارز في تحقيق الرفاهية للمجتمع السعودي، وتأثيرها الإيجابي على الجوانب الاقتصادية والتنموية في المملكة.

وأضافت بأن المركز يهتم بتدريب وتطوير النساء السعوديات، من سن ١٥ فما فوق، لغير الملتحقين بسلك التعليم، والتوسع في تعليم الكبار بمحو الأمية، والإسهام في خفض نسبتها في الحي، وتوسيع مفهومها، ليشمل الجوانب الحياتية الأخرى، بـ إعداد برامج وفعاليات وأنشطة مجتمعية، ومهنية وحرفية وتطويرية، وبرامج توعوية وتعليمية بكافة مجالاتها، كـ أساسيات الحاسب الآلي، واللغة الأنجليزية.

وأضافت: “إن أحد أهدافنا هي تسليط الضوء على ثقافة العمل التطوعي، بين أفراد المجتمع، وتفعيل الشراكات المجتمعية، بالإضافة إلى خط التواصل بيننا وبين الجهات ذات العلاقة، التي تسمح بالاستفادة من مخرجاتنا في مراكز الأحياء، وانخراطها في سوق العمل”.

واختتم مركز الحي المتعلم نشاطه بإقامة المعرض الختامي لأنشطة المركز، بمعرض الحاسب الآلي والذي تنص فكرته على دمج تقنية الحاسب الآلي بكافة المجالات في الدورة.

وشمل المعرض عدة أركان، من بينهم ركن لطباعة المجسمات 3D، وقالت المتدربة (زهرة المحمد علي) صاحبة الركن: “إن طابعة 3D (الثلاثية الأبعاد) من أحدث التقنيات العملية الحديثة، التي ترتبط ارتباطاً مباشراً بالأنشطة الحياتية للبشر، وتستخدم في صناعة نماذج التحف الفنية، بطريقة زخرفية عالية الدقة، كما يمكن استخدامها في صناعة الأدوات والمجسمات الطبية، سواء للمستشفيات أو للمدارس.

بالإضافة إلى ركن لعرض منتج غذائي منشط للعقل والجسم، مجرب ونتائجه عجيبة، هكذا عبرت عنه المتدربة (فاتن النمر) صاحبة منتج (جرانولا)، وأكملت وصفها قائلة: “هي وجبة صحية عبارة عن مزيج من الشوفان وحبات القمح والزبيب وإضافات صحية أخرى، أطمح وأبحث عن السبل الرسمية من أجل تصريحها وأطلاقها بترخيص رسمي ومن ثم بيعها في الخارج”.

وتابعت: “دخلت المركز من أجل التدريب لمجالين مهمين الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية، لكون هذين المجالين مكملين لمشروع أي منتج غذائي، سواء لعمل المونتاج الإعلاني، أو لتصميم غلاف المنتج، أو للطباعة”.

وأضافت: “تعلمنا طريقة إعلانية حديثة مبتكرة، وهي عمل الباركود الخاص، فقط قم بتصوير الباركود وسينقلك مباشرة إلى صفحات المنتج، سواء عبر الانستقرام أو السناب شات أو أي تطبيقات أخرى”.

وختمت حديثها قائلة: “تمنيت أن تكون الدورة التدريبة من ٣ شهور أو أكثر، فشهر واحد زاحمنا قليلاً بالوقت، لو أمتدت الفترة أكثر لتعلمنا وتزودنا أكثر وأكثر”.

وعبرت المتدربة (أم علي) عن إنجازاتها للمركز بقولها: “فرحت يوم تعلمت التصميم بالحاسب الآلي، وطريقة عمل المونتاج. كنت أطلب عيالي يصممون لي، وكانوا مشغولين بدراستهم وظروفهم، بس الحين ما أحتاج أحد، أي شئ أبيه أنا اللي أصممه، الحمد لله استفدت واجد”.

ويتوسط المعرض ركن اللغة الانجليزية والذي يهدف إلى ربط اللغة بالتقنية والمواهب، عن طريق الرسم والأعمال اليدوية، والكتابة عليها بالعبارات الإنجليزية.

وشمل المعرض أركانا أخرى كـ ركن تصليح الأجهزة الإلكترونية، والطباعة بالكبس الحراري، بالإضافة إلى الركن الشعبي، بتصاميم وأكلات وديكورات تراثية من عمل المتدربات.

الجدير بالذكر أن مركز الحي المتعلم يقدم برامجه مجاناً في مجالات عدة، لكلا الجنسين، على يد مدربين مميزين، ويساهم في تأهيل كوادر سعودية بما يتناسب مع متطلبات رؤية المملكة 2030.

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى