بشائر المجتمع

آل ابراهيم: بنك الحب بين الزوجين رصيد غير محدود

مالك هادي – صفوى

“كل إنسان منا لديه بنك للحب، وهذا البنك يشبه الحساب المصرفي، الذي من خلاله يستطيع الإنسان أن يودع ويسحب منه وقت الحاجة” بهذا استهل سماحة الشيخ صالح آل إبراهيم إمام مسجد الصديقة فاطمة الزهراء (عليه السلام) بصفوى، موجها نحو بناء علاقة متميزة بين الزوجين.

وأكد الشيخ آل إبراهيم أن بنك الحب يحتوي على حسابات مختلفة، لكل شخص تعرفه وتحتك به حساب خاص، فمثلا للرجل حساب للزوجة وللأب وللأم وللأخ وغيرهم، وكذلك المرأة لديها حسابات مختلفة كالرجل.

وبين سماحته بأن في علاقة الزواج يوجد بنكان للحب، بنك الزوج وبنك الزوجة، ولكل واحد منهما حساب في بنك الآخر، فقال: “كل تفاصيل التعامل بين الزوحين هي إما إيداع في ذلك الحساب وإما سحب منه”.

وشرح آل إبراهيم أن التعامل إذا كان يجلب الراحة والسرور بين الزوجين فإن ذلك يعتبر إيداعا وإضافة في رصيده لدى الآخر، فقال: “الزوج إذا تعامل مع زوجته باحترام، وكان يشعرها بالتقدير، ويقدم لها الهدايا، ويجلس ويتكلم معها كلاما حسنا، فيعتبر هذا إيداعا في حساب الحب لدى بنك زوجته. أما إذا كان الاحتكاك والتعامل بين الزوجين مؤلما، ولا يبعث على الارتياح فإنه يمثل سحباً من رصيد الحب لدى بنك الآخر. كذلك إذا لم تلبِّ الزوجة حاجة زوجها، أو رفعت صوتها عليه، أو قصرت في شؤون البيت، فإن هذا يخلق عدم ارتياح لدى الزوج، ويمثل سبحا من رصيدها في بنك زوجها، فينقص رصيدها من حبه.

وعن مقدار الرصيد في بنك الحب عند شريك الحياة، قال سماحته: “لا يوجد مقدار محدد للرصيد الذي يجب أن تمتلكه في بنك الحب، المهم أن يكون رصيدك ضخما وكبيرا، لا تهزه عملية سحب، في حال حدثت مشكلة بين الزوحين، ولا تتأثر مشاعر الحب بيهما، بينما لو كان الرصيد ضعيفا فإن وقوع مشكلة كاف لسحب كل مشاعر المحبة، وإفلاس البنك”.

وطرح الشيخ آل ابراهيم نقاط عدة توضح أهمية رفع رصيد الحب عند كلا الزوجين:

– زيادة منسوب الثقة والأمان في العلاقة الزوجية.

– تسهيل عملية التواصل والتفاهم بين الزوجين، فالعلاقة المتوفرة على المحبة والمودة يكون الحوار والتفاهم سهلا بين كلا الزوجين.

– تعميق المحبة بين الزوجين ودوامها، فكلما ازدادت الإيداعات كلما تعمقت المحبة والمودة بين الزوجين واستمرت.

– تعويض الخسائر الناتجة عن ارتكاب الأخطاء، فالخطأ قد يصدر من كلا الزوجين، فيتم تعويضه بالرصيد العاطفي لكليهما، فيكون بمثابة الشفيع للمخطئ منهما.

– محو الأثر السيء للأفعال السلبية. وتقول المعادلة أنه محو الأثر السلبي يحتاج إلى ٥-١٠ تعويضات إيحابية.

– التأثير على الآخر وتغيير سلوكه، بأسلوب إيجابي، فعملية التغيير تأتي من خلال أسلوبين: أسلوب الترهيب والعقاب، وأسلوب الإحسان إلى الآخر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى