لفت الطفل السعودي حمد الشبانة الأنظار إليه خلال مشاركته في ماراثون الرياض، الذي ظهرت فعالياته في وسائل الإعلام العالمية خلال الأيام الماضية، ولم يمنع جهاز المشي الطفل من تحقيق حلمه بممارسة الرياضة.
وعلق وزير الرياضة السعودي الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، على صورة الطفل عبر منصة “إكس” وكتب: “فخورون فيك يا بطل”، كما نشرت وزارة الرياضة صورته وكتبت: “شغف وتحدي لا ينتهي.. حمد في ماراثون الرياض للمرة الثالثة على التوالي”.
وفي حديث مع والدة حمد الشبانة، قالت: تم اختيار ابني كسفير اتحاد الرياضة للجميع بعد تكريم الأمير خالد بن الوليد بن طلال رئيس اتحاد الرياضة للجميع، الذي قدم له الدعم الكامل من خلال التكريم واختياره ليكون سفيرا لاتحاد الرياضة، وقال خلال تكريمه: “البطل الحقيقي لهذا الماراثون هو حمد الشبانة”، وكانت المفاجأة هي ردة فعل ابني حمد الذي قال: “تكريمك شرف لنا”.
نقطة الانطلاق من الماراثون
وذكرت الأم أن بداية اهتمام حمد بالركض والدخول لعالم الماراثون، كانت بعد انتهاء فيروس كورونا، ومباشرة الدراسة الحضور في مدرسته، التي كانت تتواصل معي لتطلب مني منع حمد من الركض خوفا عليه من السقوط والأذى، وكنت مقتنعة بأن من حقه أن يلعب مع أصحابه، وحاولت إقناعه بالهدوء، وأخبرته عن وجود أماكن تصلح للركض، وكان رده: أتحداك، واندهشت من رغبته في الجري، ما جعلنا نقوم بتسجيله في ماراثون 22، وكان متحمسا للمشاركة والحصول على الميدالية، واستطاع أن يحقق ما يريد من المشاركة، وأخذ يسأل: أين ميداليتي؟! وفي تلك اللحظة جاءت مديرة مكتب الأمير خالد بن الوليد وأخبرته بأن ميداليتك عند الأمير خالد، وحظي بتكريم خاص كان له الأثر الكبير، ودعم ثقته بنفسة وسيكون التكريم نقطة انطلاقة جديدة لحمد.
وعن أهم الصعوبات التي واجهت البطل الصغير، قالت والدة حمد: احتاج حمد للعلاج طبيعي لفترات طويلة، وكان يحتاج للتشجيع والاقتناع بأهمية العلاج الطبيعي، ونحن نعمل على تشجيعه على العلاج وحب الرياضة، لديه رغبة في تحدي الصعوبات وهو يحب كذلك ألعاب القوى وممارستها، ويشجع فريق الهلال، والدعم الكبير من وزارة الرياضة فرصة للجميع للاستفادة من هذا التطور الكبير في الرياضة في السعودية.
