بشائر المجتمع

“السالم” يقيم أكبر مأدبة للأرز “الحساوي” في العالم بطول 200 متر

فاطمة المحمدعلي: الأحساء

الأرز الحساوي أو كما يحبون تسميته “بالذهب الأحمر”، هو أغلى أنواع الأرز ثمناً، وتتميّز الأحساء عن باقي مناطق العالم في زراعة هذا النوع من الأرز؛ نظراً لثبوت نجاح زراعته في أراضيها، وأجواءها الحارة في مراحل زراعته، وتوافر كميات الماء ذات النبع الطبيعي من باطن الأرض .

واكتشافاً لهذه العراقة الحساويّة، وتحقيقاً لرؤية 2030 في زيادة الإنتاج الوطني؛ أقام المُزارع ومالك أكبر مزرعة لإنتاج الأرز الحساوي على مستوى الأحساء “زكي السالم”، أكبر فعالية لأطول صينية أرز حساوي في العالم، بحضور أكثر من 10 الآف زائر من الأحساء ومن مناطق متفرقة من المملكة العربية السعودية والخليج.وذلك يوم الجمعة الماضي في مزرعته التي تتوسّط منطقة الغويبة بالأحساء .

وقال “السالم” خلال لقاءه مع صحيفة “بشائر”: هذا اليوم اسميه (عرس الأحساء) بدأنا العمل فيه والأستعداد لطبخ الأرز الحساوي من الساعة السادسة صباحاً، حيثُ قسمنا الأرز إلى 13 جدر، ويحوي كل جدر ذبيحتين نعيمي و 20 كيلو متر من الأرز الحساوي

وتم إعداده بأيدي طهاة سعوديين من كبار السن وابناءهم، بطريقة أجدادنا الأحسائية القديمة؛ بطهي الأرز الحساوي بكرب وجذع النخيل .

 

وتابع: وبعد انتهاء الأرز من الطهي، قدمنا الأرز الحساوي المزين باللحم والخضروات لزوّار المزرعة، عند وجبة الغداء “مجاناً”، بطول 200 متر .


وأكد أنه اعتاد في كل عام الأحتفال بموسم الحصاد في مزرعته، حيث يحوّل مناسبة الحصاد هذه إلى (كرنفال) احتفالي، يبرز من خلاله هذا الصنف الغذائي القيّم، والتشجيع على الحفاظ عليه، والتعريف بطرق طهيه، وتقديمه كتجربة سياحية في المزرعة للسائحين .

وأوضح إلى أن زراعة الأرز الحساوي تعود إلى أكثر من 1900 عام، وأنّ زراعة هذا المنتج إرث احسائي توارثه من أجداده، مشيراً إلى أنّه بدأ بزراعة الأرز الحساوي بعمر 6 سنوات وأن أسرة السالم لها أكثر من 200 سنة .

وتحوي فعالية (عرس الأحساء) عدة أركان ترفيهية وتسويقية، جانبها جلسات عزابيّة وعائلية، وألعاب ومراجيح للأطفال، تتوسطها فرقة موسيقية تصدح أصواتها بلأناشيد الدينية والوطنية.

الجدير بالذكر: أن المُزارع “زكي السالم” يفتح أبواب مزرعته يومياً من الساعة 6 صباحاً حتى الساعة الـ 6 مساءً ، مُرحباً بجميع السائحين والزوّار بحضور المزرعة من كافة المناطق والدول “مجاناً ” .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى