أقلام

رحل صاحب الابتسامة الساحرة (أبو الدكتور علي الخاطر)

د.نادر الخاطر

من صباح يوم الجمعة 8 جولاي 2022 تدحرج  حجر من أعالي الجبال وارتطم في رأسي حين سماع خبر وفاة صاحب الابتسامة الجميلة وحبيب الجميع أبي علي الخاطر، تحير قلمي في رثاء هذا الرجل العظيم… فكنت أكتب كلمة الرثاء ثم أشطبها، حيث الرثاء في شخصية يحبها قلبي أقرب من أخي تكون كارثة.

هذا الرجل المؤمن له فضل كبير على الجميع، وبالخصوص على طلاب جامعة البترول، كاتب المقال أحد الممتنين لهذا الرجل الفاضل، حيث أيام دراستنا في الجامعة كان يدعمنا وديًّا ورسميًّا في تسهيل أمور دراستنا من المساعدة في عمل الحل المناسب مع إدارة أمن الجامعة، فكان لي موقف لا يمكن أن أنساه، فقد تعرضت للفصل من الجامعة بسبب شجار بين أحد الطلاب -ولا أحب ذكر الأسباب – حفاظًا على الوحدة ومشاعر الأخوة الإسلامية، فكان لأبي علي الخاطر الأثر الكبير في عدم فصلي واستمراري في الدراسة الجامعية.

فلم يكن أبو علي مجرد أحد الأقرباء، أو من أفراد العائلة، بل كانت علاقتي معه تضاهي الأخوة أو ربما تزيد،… لذلك ماذا أقول؟ ماذا أقول؟ يا ترى أم يا ترى؟ هل أتصفح قلب كل شخص عاشر هذا الرجل ثم أقول: أبو علي الخاطر صاحب قلب مملوء بالود والحب، حيث يمتاز بصداقة حميمة مع ابتسامته الساحرة فترافقه أينما يذهب، وتطير مثل الفراشة تزهو بألونها الجميلة من حسينية إلى حسينية، ومن مسجد إلى مسجد، ومن فاتحة إلى فاتحة.

أبو علي كان شديد الحرص على تأدية الواجب مما جعله يبني قنطرة من مودة الناس ويكسب الجميع باحترامه، رحل عنا أبو الدكتور علي الخاطر مبكرًا تاركًا الحب والمودة لأهالي القديح… حيث الكل يشهد بأن أبا علي صاحب ابتسامة جميلة وساحرة، وما تزال ابتسامته “بكر في شبابها” ويعلم الله لأبي علي يفوق حب الأخ لأخيه، وسيظل في قلوبنا.

رحمك الله أبا الدكتور علي وأسكنك فسيح جناته وألهم أهلك وذويك الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى