أقلام

إخبار الأصدقاء والمعلمين عن توحد الطفل أسفر عن نتائج مختلطة

ترجمة: عدنان أحمد الحاجي

يقول أولياء الأمور باحثة من جامعة ألبرتا تبني على دراسة أولية لمعرفة ما إذا كان إفشاء تشخيص[ الطفل بالتوحد للأصدقاء] يحسّن تفهمهم من ودعمهم لحالته.

اخبارالأصدقاء وزملاء الدراسة بتشخيص الطفل بالتوحد قد لا يؤدي بالضرورة إلى تحسين دمجه في المجتمع، وتقليل التنمر بحقه، وفقا لباحثة من جامعة ألبرتا، التي تنصح بأن قرار الكشف من هكذا طبيعة غالبا ما يكون غير ثابت، وعرضة للتغير بمرور الزمن بناءا على السياق.

وقالت ساندرا تومبسون- هودجتس، الخبيرة في العلاج المهني:” نعتقد أن استراتيجيات كعملية الكشف الإحترازي[ والذي خطط له مسبقا من حيث كيف ومتى ولماذا ولمن، تجري عملية الكشف عن التشخيص.

وذلك لمنع الآثار السلبية المتوقعة لو تم الكشف عن التشخيص عفويا، قد يحسن من مدى تفاعل الأقران مع الأطفال الذين لديهم توحد، لكننا ما زلنا غير متأكدين”، وقالت:” إن ما هو معروف هو أن الأطفال الذين لديهم توحد يشاركون في عدد أقل من البرامج المجتمعية- مثل المخيمات النهارية- مقارنة بأقرانهم، حتى مقارنة بالأطفال الذين يعانون من إعاقات أخرى”.

جاءت فكرة بحث تومسون- هودجيتس في هذة بعد أن اختار والدا صبيين، لديهما  توحد قد عملت معهما، الكشف عن تشخيص الابن الأكبر للأقران والمعلمين وأخصائيي الرعاية الصحية وأفراد المجتمع.

وقالت الدكتورة تومسون:” إن الزوجين شعرا بأن الإعتراف أدى إلى استرخاء في التوقعات[ وهذا من شأنه أن  يؤدي الي عدم توقع الكثير من الطفل المشخص  وقد يهمل ولا يعتنى به]، في المدرسة ومنعته من المشاركة في لعبة كرة القدم، وبناءا على هذه التجربة، قررت الأسرة عدم الكشف عن تشخيص التوحد لدى ابنها الأصغر، لكن الدكتورة لا تزال تجادل ما إذا كان الوالدان يتخذان القرار الصحيح.

“ذهبت لأبحث في الدراسات المنشورة، ولم يكن هناك شيء يقيِم مخرجات الكشف[ عن تشخيص الطفل بالتوحد] في سياقات الحياة الواقعية”.

قالت تومسون- هودجيتس، التي تعمل في كلية طب إعادة التأهيل:” افترضنا في البداية أن الكشف عن  التشخيص سيكون مفيدا، لكننا علمنا أن الأمر ليس بالضرورة كذلك”، أجرى فريقها مقابلات مع 25 من أولياء أمور( الأم والأب أو أحدهما) 23 طفلًا تم تشخيصهم بالتوحد، حول ممارسات أقران أطفالهم.

وأظهرت النتائج التي توصل إليها الفريق عدم وجود إجابة صحيحة أو خاطئة عندما يتعلق الأمر بالكشف/ بالإفشاء[ عن تشخيص الطفل بالتوحد للغير].

“كانت قرارات الكشف غالبا ما تستند إلى التفهم والدعم المتوقعين من الناس[ لحالة التوحد]، والتي أستجيب لها في بعض الأحيان ولم  يستجب لها في كثير من الأحيان، مما أدى إلى الكشف الاحترازي”، لمساعدتها على البناء على هذه الدراسة الأولى، تلقت الدكتورة تومسون مؤخرا منحة من معهد أبحاث صحة المرأة والطفل( ‪WCHRI‬)، للمشروع الجديد التي يتطلب من فريقها مراقبة سلوك الأطفال الذين يحضرون المخيمات الصيفية بعد أن تكشف إحدى الحاضرات عن تشخيصها بالتوحد وكذلك بعض الاستراتيجيات للتعامل مع شخص لديه توحد.

سيراقب فريقها أيضا كيف يتفاعل القرناء مع الأطفال الذين لديهم  توحد ومع الذين اختاروا عدم الكشف عن تشخيصهم بالتوحد.

قالت تومسون- هودجيتس:” تحليلنا الأولي يبدو واعدا بالفعل ويدعم تفكرينا أنه بمجرد أن يعرف الأطفال المزيد عن التوحد ولديهم بعض الاستراتيجيات، قد يتفاعلون بالفعل مع هذا الطفل ويضمونه اليهم/ معهم بشكل أكثر”، مع وجود ما يقدر بنحو طفل واحد في كل 66 من الأطفال والشباب الكنديين، الذين لديهم توحد، قالت إن هناك العديد من العائلات تجد صعوبات مع مسألة إفشاء تشخيص طفلها.

وقالت:” إنه خيار صعب للوالدين، إذا اختارا الكشف عن تشخيص طفلهما بالتوحد، فإنهما يحتاجان  أيضا أن يقررا من سيخبرون، وكذلك متى وكيف ولماذا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى