أقلام

المشهد غير المُشاهد

قد يدرك بعضنا بصورة عامة وقد لا يدرك البعض الآخر حقيقة ما يجري خلف الكواليس.

من يدير كل هذه الأزمة وهذا الحدث الكبير على مستوى الدولة عموما والمنطقة خصوصا ( وباء كورنا )؟

نسمع، ونشاهد وزارات، وإدارات، وأقسام تنفذ قرارات ومهام كبيرة مهمة وحساسة بكل المعايير، بل ومؤثرة تأثيراً مباشراً على حياة الناس والمجتمع سلباً وإيجاباً، هدفها مصلحة المجتمع والمحفاظة على سلامته.

لعل أهل الاختصاص والخبرة من مدراء كبار، ومسؤلي موارد بشرية، ومهتمين بإدارة مناسبات وأحداث كبيرة، مثل الحج والزيارات الدينية بالمشاهد المقدسة، والمسجدالنبوي يعون ذلك جيداً ويقدرون حجم التعب والمعاناة التي يتحملها المسؤولون عن تلك الأحداث.

وبحكم التجربة والمشاركة البسيطة في إدارة أحداث التشييع والعزاء، أو إدارة المهرجانات والأنشطة والفعاليات، ندرك حقيقة كاملة بأن هناك أناس أكفّاء لديهم قدرات عالية، ويتمتعون بحنكة وحكمة بالغة يحملون على عاتقهم إدارة هذا الحدث الكبير ويسهرون طوال الليالي والأيام دون كلل، ولا ملل، ولا طلب شكر وتقدير إلا من الله سبحانه وتعالى.

وقد يقول قائل: هؤلاء هذه هي وظيفتهم وواجبهم.

فنقول له وبكل ثقة: الموظفون بعشرات الآلاف وفي كل القطاعات لكنهم لا يقومون بذلك الجهد.

وهؤلاء يبذلون من وقتهم وجهدهم الخاص الشيء الكثير، ولا سيما من يكون منهم في واقع المسؤولية وصلاحية اتخاذ القرار، ولو كان في أعلى السلطات.

فنحن لا نعلم إلى أي ساعة متأخرة يسهرون؟ وإلى أي مدى هم عن وجباتهم الرئيسة وعن أهاليهم بعيدون طوال فترة الحدث و حتى يزول.

أذكر ذلك وأسلط الضوء عليه من باب (من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق) وأقصد هنا بالشكر: العملي والسلوكي، وذلك يعني الأخذ بتعليماتهم وتوجيهاتهم عن طريق تطبيق قواعد الوقاية والأحتراز من ترك الأختلاط والتجمعات، والمصافحة ، والتقبيل وغير ذلك.

فشكراً، ثم شكراً لكل من خطط، وتعب، وشارك، وقدم، ولم يطلب منا كلمة شكر وتقدير وثناء من أدنى الجهات إلى أعلاها.🌹

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. أحسنت المقال أستاذي العزيز أبا مجتبى كلمة في محلها ، دائماً متألق. نشاركك ونرفع كذلك كلمات الشكر والعرفان لهؤلاء الأبطال بحق .. فهم يسهرون لكي ننام وهم يتعبون لكي نرتاح.

    نرفع أيادينا داعين الله سبحانه وتعالى أن يحميكم ويحرسكم من كل سوء.

    تحياتي
    حسين مويل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى