أقلام

موضوع سري للغاية

جواد المعراج

إن النبي يعقوب يوضح خطورة ميل النفس لارتكاب الجرائم، عندما كان مع أولاده، حيث ورد في القرآن الكريم: ﴿وَجَاءُوا عَلَىٰ قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ ۚ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا ۖ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ﴾ سورة يوسف الآية (18).

الشخص الذي لديه سوابق إجرامية لا يشعر بالراحة والاطمئنان بل يعيش في القلق والارتباك والخوف شديد، لأن الأشخاص المحيطين به يتصيدون عليه الأخطاء الخاصة به، وهناك أناس من الممكن أن ينجوا من ارتكاب جنايات معينة وهذا طبعاً كله بقدر الله وحفظه، ولكن عند تكرار الجرائم بشكل مسمتر يؤدي ذلك بنهاية المطاف للشعور بالاستياء بسبب عدم التعلم من الفترات السابقة، وبالتالي فإن الله يعطي الإنسان الفرصة للرجوع له عند ارتكاب الذنوب والمعاصي.

إذن: كيف يتجنب الإنسان ارتكاب السيئات والرذائل في الخطوات القادمة التي سيعيشها في حياته؟
الجواب هو: كلما عمل الفرد على التخطيط للزواج وخصوصاً لو كان في فترة الشباب، إضافة لاتخاذ القرارات بشكل واعٍ، وإتقان مهارة النسيان بغرض إيجابي، والتعلم من الأخطاء التي ارتكبها في السابق، كل ذلك يجعله يصبح أكثر طمأنينة وشعورا بالراحة النفسية.
النفس طبيعتها الأولى تندفع نحو ارتكاب الخطأ، ولاسيما ما يوجد من الشعور بالاستلذاذ، والشيطان الذي يعينها على ذلك، ومن رحمة الله بالبشر أنه فتح باب الرجوع له والاستغفار.

المجتمعات المتأخرة عن التطور بشكل عام تنتشر بها خلافات ومشاكل كبيرة أو ظواهر سلبية لها تأثيرات خطيرة جداً على تماسك الاجتماعي في حال عدم العمل على احتوائها بطريقة سرية، ومن هذه المشاكل الكبيرة هو انتشار الشخصيات المتلونة وغيرها من شخصيات أخرى لديها وجهين أو شخصيتين، وشهر رمضان المبارك عامل مساعد على معالجة المشاكل النفسية والفكرية والسلوكية التي يعاني منها الإنسان في الفترة التي عاشها في السابق والحاضر. وكل هذه المشاكل ظهرت نتيجة لأسباب اجتماعية وثقافية وأيضاً التربوية التي تم تأصيلها من قبل الآباء والأمهات المعينين، وغيرها من أسباب أخرى.

أن هناك مجرمين معينين يرتكبون جرائم ولكن لا أحد لديه الدليل القوي جدا الذي يثبث أن الفرد ارتكب جناية وخاصة لو كان فيه نوع من التحرش أو الاعتداء الجنسي أو الجسدي، ولهذا فإن الدليل الدامغ يتطلب تصوير من قبل كاميرات معينة أو مقطع فيديو (واضح).

من ناحية أخرى يتخذ أناس أسلوب الرسائل الإلكترونية من خلال اتهام أشخاص معينين بارتكاب التحرش أو الاعتداء، فهذا لا يعتبر دليل دامغ كما يمكن القول أن لدى الناس القدرة على الاحتفاظ بالرسائل التي أرسلها المجرم، ولكن لا يمكن إثبات الجريمة إلا من خلال التصوير بالكاميرات على أرض الواقع.

فالرسائل حتى ولو تم إرسالها لمجموعة من الأشخاص فإنها لا تعد إثباتاً قوياً على الاعتداء لأن اتباع الرسائل الإلكترونية بمختلف الوسائل يعد أمر صعب (فمثلا يمكن أن يقال: هذه الرسائل مفبركة أو متلاعب بها من قبل أشخاص معينين أو إنها انتشرت ولكن بإمكان المجرم أن يتخفى عن طريق اتباع الطرق المعينة).
ويمكن إيجاد هذه الأساليب عند إستخدام حسابات وهمية دون صورة ومعلومات شخصية. والهدف منها الابتزاز المالي والجنسي والتحرش، وهذا موجود في تطبيق (Facebook) أو (Instagram) وغيرها من تطبيقات أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى